بقلم / سلوي عبد الحميد
يعتقد بعض الناس أن مجلس الشعب وظيفتة الوساطة والمحسوبية وتيسيير الأمور للمرشح من أعضاء مجلس الشعب إذا كان رجل أعمال أو صاحب مصلحة يريد من خلال وجوده بالمجلس تيسيير أعماله ولذلك يلجأ بعدة وسائل مختلفة من استمالة الناس من خلال توزيع نقود أو بعض الأشياء الأخري لكي يثبت للأخريين أنه رجل الخير والبر ولكن مالهدف من وراء ذلك ؟؟هل حقا يريد أن يشارك في تفعيل القوانين وسنها وتطوير المواد القانونية حتي تواكب العصر الذي نعيش فيه؟؟ هل حقا يريد أن يكون عين المواطن الفقير في محاسبة الحكومة إذا أخطأت هل حقا يريد بناء أمة قائمة علي الحق والعدالة أم يريد مصلحة شخصية أو تحقيق هدف لحزب ما هو ينتمي إليه مما يجعلنا نتوقف برهة لكي نفكر مالدافع وراء الإنفاق ببزخ لكي ينال كرسي مجلس الشعب أليس من حق كل مرشح أن يعلن خطتة المستقبلية وتفكيره لإعلاء كلمة الحق ولكن يعود إلينا شبح الأموال المهدرة علي الحملات الإنتخابية ومالهدف من وراء ذلك هل حقا الهدف من ذلك هدف سامي نبيل أم الهدف من أجل الوصول الي المجلس وبعد ذلك يتم غلق التليفون ولم يسطع أحد الوصول إلي عضو مجلس الشعب ويتهرب من أهل الدائرة بحجة مشغول ولكن السؤال هل شعب مصر العظيم استوعب الدرس جيدا في المرات السابقة ؟؟هل يمكن لأحد شراء صوت يحاسب عليه يوم الدين
إذا قام بإعطاءه لأحد لايستحق ؟؟ونعود مرة أخري للمعاناه ونبقي في دائرة مغلقة
ولكن شعب مصر شعب واعي ولديه دراية جيدة ويستطيع أن يفرق بين الطالح والفاسد والصالح من خلال سرعة البديهة وذكاء المصري في كشف من يتواري وراء شخصية مصتنعة ويرسم صورة مزيفة لاتعبر عن حقيقته
ولكن ليعلم الجميع من المرشحين أن المجلس في تلك المرة يختلف تماما علي المرات السابقة لأنه الأخطر من نوعه نظرا للصلاحيات المتاحة له والمشروعة بخلاف أن رئيس جمهورية مصر العربية رجل عمل ويتميز بالذكاء وسرعة البديهة والملاحظة الدقيقة لكل الأمور وعلي وعي وإداراك بكل شئ إذن من يريد أن ينام في تحت مظلة المجلس فهذا ليس له مكان فالأفضل له النوم في منزلة ويترك المكان لغيره كذلك لابد للعضو مجلس الشعب أن يكون لدية دراية بمعني قانون ومواده حتي ولو استعار الكتب من المكتبات وكذلك معرفة تاريخ مجلس الشعب لكي يتعلم من الإيجابيات ويتلافي السلبيات هل درس وقرأ تاريخ مصر ومراحل إذرهار الحكومات السابقة ومراحل اضمحلالها وتدانيها وكبوتها هل فكر في تحليل الشخصية المصرية ؟؟ ومعرفة طموحه الحقيقي ولكن يجب ألا ننسي ماقاله (المؤرخ ماسبيرو )عن مصر “إن هذه الأمة المصرية العتيقة ، دون سائر الأمم تدل طبائع أبنائها ، علي البقاء والخلود ” دائما شعب مصر شعب العراقة والأصالة تعلم الدرس جيدا ولابد أن نسير بخطوات واسعة نحو التعمير والبناء الحقيقي ولابد من وجود عوامل تحقق للفرد المستوي المعيشي الذي يليق بكونه مصري عظيم من خلال طرح رؤية تدفع الأمة للحاق بموكب الدول الصناعية الكبري لابد من تشييد دعائم نهضة شاملة تحقق للوطن العزة والرفعة والرفاهية
ونؤمن أن الحرية الحقيقية هي أعتماد الأمة علي صنع قوتها والإعتماد علي غذائها وتلك هي الحرية المصونة التي نريدها ولانريد الإعتماد علي أحد سوي مزارعنا ومصانعنا حتي ولو كان مايسد الرمق قليل هانحن نناشد أبناء الأمة بالعمل وإتقانه والإرادة الصلبة والتحدي هم السبيل إلي دولة متحضرة تقف شامخة وسط الدول العظمي بفكر وسواعد أبنائها الكرام