كتبت: سحرعبد الفتاح
في ظل ارتفاع نسب الطلاق وارتفاع صيحات العديد من الأمهات بالمطالبة بحقوقهن وحقوق أبنائهن من رجال أطاحوا بالأخلاق والقوانين والأعراف، ولم يراعوا الله وحقوق الأبناء عليهم في النفقة والمعاملة الحسنة، ونزاعات وشجارات ودية وغير ودية وعناد بين الأب والأم يكون ضحيته أبناء صغار لا حول لهم ولا قوة فيما يحدث بين أبائهم وأمهاتهم..
في ظل هذا المناخ الذي يعاني منه مجتمعنا المصري حالياً يأتي موقف والد الفتاة الذي تنازل عن قائمة منقولات أبنته الزوجية ليثير جدلاً واسعاً بين جميع فئات المجتمع، حيث كانت واقعة فريدة من نوعها أن يكتفي الأب بكتابة جملة واحدة في قائمة المنقولات وهي “من يؤتمن علي العرض لا يسأل عن المال.. اتقي الله في كريمتنا”.. في حين أن قائمة المنقولات حق من حقوق الزوجة يضمن لها حقها المادي وفق القانون، وبعض الأسر تضمن حق الزوجة بكتابة “الشبكة” باعتبارها هدية يهديها الزوج لأبنته حيث انها تعد جزء من المهر، وذلك طبعاً كضمان لحق الزوجه حيث كثير جداً من الأزواج يعتبرون هذه الشبكة ملكا خاصاً لهم وبعد الزفاف يكون مصير تلك “الشبكة” البيع والتصرف في المال كحق أصيل للزوج..
وفي هذا الضم أشيد بتعليق الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، على الصورة التي انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة “بقائمة المنقولات” وكان ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد علي خير ، ببرنامج “المصري أفندي” المذاع على قناة “المحور” أن الزواج في الشريعة الإسلامية عبارة عن إيجاب وقبول ومهر، مشيرا الى أن المهر هو عبارة عن هدية من العريس إلى العروسة مقابل حل الاستمتاع.
وأشار ” وكيل وزارة الأوقاف الأسبق” إلى أن ولي الأمر في الزواج ليس إلا مستشارًا للعروس ولا يحق له التنازل عن حق من حقوقها إلا بعد موافقتها..