الخبيرة التربوية الجزائرية الدكتورة حورية مرصالي تصرح: مكافحة تعاطي المخدرات وغيرها من الظواهر الاجتماعية لابد أن يتم بشكل تربوي لا قمعي


كتبت/خولة خمري


صحفية وباحثة أكاديمية في قضايا حوار الحضارات والأديان
Khaoula.khamri@hotmail.com

في لقائها مع الصحفية خولة خمري صرحت الدكتورة والخبيرة التبربوية الجزائرية حورية مرصالي المختصة في المناهج والتربية العلاجية والمحاضرة بجامعة المدية أنه يتعين على الحكومات العربية أن تولي اهتماما أكبر بعلوم التربية العلاجية كونها المصدر الأساسي في الحفاظ على المجتمع وهويته خاصة في عصرنا اليوم عصر العولمة التي لها دورا كبيرا في الفتك بالهويات لذلك تدعو الدكتورة الشباب الجزائري والعربي إلى التعرف على عالم التربية العلاجية ومناهجها هذه العلوم التي تعتبر المصدر الأول لمعالجة الآفات الاجتماعية وتلاشيها فهي المفتاح السحري لتماسك المجتمعات هذا وللدكتورة الجزائرية حورية مرصالي العديد من الإصدارات القيمة في هذا الجانب نذكر منها:

  • كتاب أعمال الأسبوع العلمي الدولي بسوسةتونسمن 01 إلى 06 مارس 2020
    تضمن المؤتمر العلمي الدولي حول: التنمية السياحية في البلدان العربية في ظل متطلبات المنافسة الدولية -تحديات ورهانات- يومي 03-04 مارس 2020،ج01، المداخلة:الإتصال السياسي ودوره في تنشيط عملية الصناعة السياحية -الجزائر أنموذجا- دار تمكين للطباعة والنشر،الترقيم الدولي:978993178719
  • مؤلف جماعي: حقوق المرأة بين أحكام الفقه الإسلامي والتشريعات الوطنية،منشورات مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة الأغواط _ الجزائر،ط1 2020،ج-01، مطبعة مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة، العنوان: المرأة وحق حيازة المهر والتصرف فيه في الشريعة الإسلامية، الترقيم الدولي:9789931705369.
  • كتاب أعمال الأسبوع الدولي بسوسة تونس من 01إلى 06 مارس 2020
    يتضمن: المؤتمر العلمي الدولي حول الصحة والأنطمة الصحية في الدول النامية-الواقع والتطلعات- يومي: 01-02مارس 2020، دار التمكين للطباعة والنشر،الترقيم الدولي: 9789931787310المداخلة موسومة: فاعلية البرامج الإرشادية في التكفل بالأطفال ذوي المشكلات السلوكية لتحقيق الصحة الدرسية.
  • كتاب وقائع فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني لعلوم الرياضة والصحة المنعقد خلال الفترة 22-24 /07/2019، المجلد2، المداخلة موسومة: تعليمية نشاط التربية البدنية الرياضية كنشاط مدرسي لاصفي مكمل في حياة المتعلم. وقد صرحت الدكتورة الجزائرية مرصالي حورية قائلة : ” أنا مستعدة لتقديم خطط إستراتيجية بالاتفاق مع الهيئات العربية المختصة حول تطوير المؤسسات التربوية ودفع الشباب العربي المبدع نحو تفجير طاقاتهم الإبداعية وتنمية سبل وطرق جديدة للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم من خلال استغلال مختلف الوسائل الإعلامية للترويج والإشهار لهم خاصة أننا نعيش في عالم الصوشل ميديا فالشباب العربي اليوم يمتلك طاقة جبارة ونحن ملزمون بتوجيهها للحفاظ على الهوية العربية وشبابنا من أي آفة اجتماعية قد تلحق به” وذلك في إطار سلسلة برامجها ومشاريعها لهذه السنة. كما أكدت الدكتورة مرصالي حورية على ضرورة وعي الشباب الجزائري والعربي بمدى أهمية وسائل الإعلام الجديد التي أصبحت وجهتهم للترويج لأفكارهم وإبداعاهم ومنتجاتهم لكسب المال ونتائج ذلك على انتعاش الاقتصاد فقد أثبتت جائحة كورنا العالمية بضرورة إقامة صمام أمان تجاه النتائج المترتبة عن هذه الجائحة والدكتورة في رؤيتها الإستشرافية لعالم ما بعد كورونا أكدت على أن عالم ما بعد كورونا سيشهد تغيرات جذرية وستعتمد بشكل كبير على وسائل الإعلام الجديد ودورها في إنعاش مختلف القطاعات خاصة القطاع الثقافي لذلك صرحت الدكتورة قائلة: ” وجب علينا الاستعداد لهذا العالم قبل فوات الأوان خاصة أن هناك العديد من الدول حققت قفزات نوعية في التقنيات الجديدة التي ظهرت وتطورت أكثر مع فترة الحجر الصحي الذي سببه فيروس كورونا كبروز تقنيات البلوك تشين التي سهلت كثيرا التعاملات بين المؤسسات وعملائها خاصة التعاملات المالية”.
    هذا وقد دعت الباحثة الجزائرية حورية مرصالي المؤسسات الجزائرية والعربية إلى ضرورة الاقتداء بالتجارب الناجحة في مجال التكفل بالشباب العربي المبدع الذي كان ولازال يثبت يوما بعد يوم أنه معطاء لأبعد الحدود مقدمة خالص شكرها للشباب العربي الواعي بمدى أهمية خلق الأفكار الإبداعية في دفع عجلة التنمية وهذا لا يكون كما أكدت الدكتورة إلا بالتكفل التربوي الناجح و التوجيه الجيد نحو الإبداع كما عرجت على الظاهرة الجديدة التي توجه لها الشباب العربي وهي التجارة الالكترونية التي نمت بشكل كبير في ظل جائحة كورونا حيث ثمنت الخبير التربوية ذلك كثيرا مشيدة بمدى وعي الشباب العربي بأهمية الاستعداد للمتغيرات الثقافية والاقتصادية القادمة معتبرة هذه الظاهرة ظاهرة تربوية واجتماعية جد صحية.
    هذا و للدكتورة عدة مشاركات دولية ووطنية حيث عالجت فيها العديد من القضايا مقدمة فيها الكثير من الأفكار التربوية الجديدة نذكر منها:
  • الملتقى الوطني منعقد بكلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية موسوم ب: منظومة القيم في العائلة الجزائرية بين الموروث المحلي والتحديات الخارجية، بتاريخ: 11-04-2018، بمداخلة: العولمة الثقافية وتأثيرها على العلاقات الأسرية، المنظم من طرف جامعة مسيلة.
  • الملتقى الوطني تحت إشراف المكتب التنفيذي الولائي للشباب من أجل الجزائر موسوم ب: ظاهرة العنف في المجتمع الجزائري، والمنعقد بتاريخ: 18-04-2018، بمداخلة: أسباب العنف في المجتمع الجزائري، من تنظيم مخبر الأمن القومي الجزائري الرهانات والتحديات، خميس مليانة.
  • المؤتمر العلمي الدولي لتاسكا حول الشراكة والتنمية في العالم الإسلامي، المنعقد في الفترة 20/24 ديسمبر2018، بمداخلة: دور المعلم في تنمية قيم المواطنة لدى التلاميذ (المدرسة الابتدائية نموذجا) المنظم من طرف المعهد التركي العربي للدراسات الإستراتيجية بأنقرة والمنعقد بمدينة أنطاليا بجمهورية تركيا.
  • الملتقى الدولي الأول للسلامة المهنية والوقاية من حوادث العمل من أجل بيئة عمل آمنة، المنعقد بتاريخ 6/7 مارس 2019، بمداخلة: مدى مساهمة العملية التكوينية للموارد البشرية في ظل التطورات الحديثة للوقاية من حوادث العمل المنظم من طرف قسم علم النفس والفلسفة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية جامعة الجلفة.
  • المؤتمر الدولي الأول حول: التربية قبل المدرسية، الواقع والرهانات، المنعقد بتاريخ: 04-06 أفريل 2019، بمداخلة: الطرق والأساليب المنمية للتفكير الإبداعي من خلال اللعب التربوي لدى أطفال الروضة 4 – 5 سنوات، المنظم من قبل جامعة قفصة- المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بتوزر، الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجي، لجمهورية تونس.
  • المؤتمر العلمي الدولي الثاني لعلوم الرياضة والصحة، المنعقد خلال الفترة 22-24 جويلية 2019، بمداخلة: تعليمية نشاط التربية البدينة الرياضية كنشاط لا صفي مكمل في حياة المتعلم، المنظم من طرف كلية علوم الرياضة بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية – جمعية كليات وأقسام ومعاهد التربية الرياضية بإشراف جامعة مؤتة بالكرك بالمملكة الهاشمية الأردنية.
    كما صرحت الخبيرة التربوية الجزائرية حورية مرصالي في نهاية حديثها بأنها مستعدة لقبول دعوة أي مؤسسة تود منها توضيح بعض الإشكاليات المتعلقة بسبل بعث الدراسات التربوية وتطبيقها على أرض الميدان في الوطن العربي وسبل الحفاظ على شبابنا من الآفات الاجتماعية وفق مناهج تربوية على أعلى مستوى هذا الشباب العربي الذي لا يقل إبداعا عن نظيره الغربي لذلك أكدت الدكتورة أنها كخبيرة تربوية اجتماعية مستعدة لتقديم يد العون لمختلف المؤسسات العربية لدفع الشباب نحو الإبداع كما أكدت على ضرورة الاستفادة من التطورات الأخيرة التي وصلت لها الدول في طرق التكفل بالمواهب الشابة ومحاربة الظواهر الاجتماعية التي باتت تنخر مجتمعاتنا العربية و الإسلامية وهو ما يحتم علينا نحن كمختصين ضرورة دق ناقوس الخطر والمسارعة نحو معالجة هذه الظواهر وذلك لمدى خطورتها الهوية كما دعت الخبيرة التربوية إلى ضرورة استغلال وسائل الإعلام المختلفة في نشر التوعية بمدى أهمية خطورة الظواهر الاجتماعية الجديدة وحماية الشباب من الانجرار خلفها، وقد وعدت الدكتورة الطلبة المتعطشين لمعرفة سبل نشر ثقافة الإبداعي والابتكار أنها ستقدم المزيد من المحاضرات حول هذه القضايا المثيرة للجدل وغيرها من القضايا المهمة والحساسة وذلك في قادم الأيام هذا ويمكنكم التواصل مع الباحثة عبر الايميل houriamersali@gmail.com

Loading

خالد ابراهيم

Learn More →

اترك تعليقاً