بقلم الكاتبة الروائية / غادة العليمى
بعد اكثر من تجربة سيئة لحضور اكثر من فيلم سينمائى سخيف وتافه قررت ان اقاطع السينما وأوجه طاقتى الترفيهيه كامله للمسرح .. خاصة مسارح الدولة
وبعد اكثر من عرض تأكدت ان قرارى صحيح مائة فى المائة
فثمة فن يقام ومجهود يبذل ومبدعين تقدم عروض رائعة لا يبغون شيئا ابدا من ورائها الا اشباع حاسه الابداع وبث قبلة الحياة فى جسد الفن المصرى الغارق فى بحور السطحية والاستسهال .. حتى ولو كان العائد المادى والادبى من وراء المجهود الكبير المهدر هزيل و غير مُجدى
فالفن لدى البعض فى بلادنا رسالة
واخر هذه العروض كان عرض مقام على مسرح البالون تحت اسم ( ألمظ وعبده الحامولى )
كان الاسم غير مشجع خاصة ان القصة قديمة ومعروفه ومكرره
لكن كان التناول جديد والطرح رائع والعرض مبهر
بطلة العرض الفنانة مروة ناجى صوت اكثر من ساحر قدمت تابلوهات غنائية بديعه وعروض موفقه
صوت امتعنا واطربنا واخذنا لعالم ساحر بديع
وشاركها الغناء فى دور عبدو الحامولى صوت لا يقل جمال الصوت الذى غنى تتر مسلسل واحةالغروب فكان شروق لنجمه وبداية لتألقه
الاستعراضات رقيقة الازياء انيقه
الاضاءة مظبوطة
حتى الجرافيك الذى كان بديل لتغيير الديكور كان احترافى موفق للغاية
الإخراج اكثر من رائع
ساعة ونصف ساعة من المتعة الحقيقية والفن الراقى
مع بوادر ظهور نجم كوميدى على الطريق اضحكنى واثار اعجابى وهو صاحب شخصية ترتر مساعد ساكنه باشا
العرض معتمد كليا على صوت البطلة مروة ناجى التى قدمت تبلوهات غنائية طربيه بديعه تتخللها فواصل تمثيليه طريفة ولطيفه والعمل ككل يستحق المشاهدة
وهذا ما صرحت به فى ريفيو مصور للعرض بالمسرح وهو اقل ما يمكن ان يقدم لفنانين حقيقيين يعملون بإتقان وهدوء فى الظل
وما دفعنى للكتابة عن هذه التجربة ليس اعجابى بالعرض
دفعنى للكتابة هو رغبتى الشديدة بأن ادفع السادة المشاهدين بوقف استنزاف المال والوقت والعمر على اعمال تافهه هابطة بدور العرض لافلام الاستسهال والاستهبال والنسخ والتعريب للأعمال الغربية المنسوخه الماسخة
وقلة احترام عقلية ووجدان المشاهد المصرى فيما يقدم له من توليفه البلطجى والراقصه او المستهتر الذى يبنى كوميدية عمله على التفاهه والفراغ والغباء
زوروا مسارح الدولة اعزائى القراء احترموا من يحترمكم .. دعموه .. قدموا له اسباب الاستمرار والنجاح شجعوا اولادكم على اختيار الارقى والاجمل والانبل
خاصة ان بعض عروض التفاهه السينمائية يفوق ثمن تذكرتها عروض المسرح الراقيه العظيمة
شاهدوا ألمظ وعبده الحامولى
ولن تندموا ابدا على التجرية الرائعة .. فهى رائعة حقا