كتب… عبد التواب الجارحي
عام مصرى جديد كل عام وانتم بخير
غدا تستقبل مصر عامها المصرى الجديد
في ليلة رأس السنة المصرية التى تحتفل بها مصر وهى تستقبل عامها الجديد
6263 من تاريخ مصر المدون
كل عام ومصر والمصريين بالف خير فى ليلة رأس السنة المصرية كل عام مصر ام الدنيا قائدة ورائدة
غدا السبت 11سبتمبر الاول من شهر توت يحتفل المصريون باستقبال عامهم ال6263 نعم غدا او يوم فى عام6263 حسب التقويم المصرى القديم والمعروف عند المصريين بالتقويم (التوتى)نسبة الى الشهر الاول من عامهم الزراعى وهو شهر (توت) وجدير بالذكر ان التقويم التوتى هو اقدم تقويم مكتوب ومدون عرف فى الوجود حيث وضعه قدماء المصريين 4242 سنة قبل ميلاد المسيح عليه السلام ونسبوه الى واحد من اقدم معبوداتهم القديمة وهو المعبود تحوت او جحوت او جحوتى ثامون أشمون(احد الثمانية الذين يحملون العرش) والذى يقول عنه قدماء المصريين انه هو الذى علمهم الكتابة والحساب وعلوم الفلك والحكمة واول من خط بالقلم وحسب لهم الزمن ورصد لهم النجوم وعلمهم الزراعة ورصد فيضان النيل ووصفوه بأنه عالم الاسرار المتزن العاقل الحكيم الذى يمشى بوقار ورمزوا اليه بطائر ابو منجل الذى يمسك بالقلم ولوح الكتابة يدون عليه كل ما يعرفه ويراه فيحد موعد الفيضان ومواسم الزراعة ويرصد النجوم ويحسب الايام والسنون ويدون اعمال المتوفى فى ساحة الحساب عند الميزان فى محكمة الاخرة
ويبدأ عام المصريين فى الأول من شهر توت بظهور كوكب الشعرى اليمانية او نجم سبيدت او سبوديت قبل فجر الاول من توت كل عام مع إكتمال وصول فيضان النيل الى ارض مصر فى موعد ثابت كل عام لا يتغير منذ بداية تدوين المصريين لتاريخهم وهو اليوم الذى يوافق الحادى عشر من سبتمبر بالتقويم الميلادى الحالى وقد قسم تحوت للمصريين عامهم التوتى الى 365 يوم وهى الفترة الزمنية التى يستغرقها ظهور نجم سبيدت فى بداية العام الى ظهوره مرة أخرى فى العام التالى وقسم ال 365 الى اثنتى عشر شهرا كل منها ثلاثون يوما وكل شهر قسمه الى ثلاثة اسابيع كل منها عشرة ايام والحق فى نهاية الاثنتى عشر يوما خمسة ايام تفصل بين عام سابق وعام لاحق اطلق عليها اسم النسيئ يحتفل فيها المصريون بتوديع عام واستقبال عام وتكمل تقويمهم ليتوافق مع الدورة السنوية للارض حول الشمس (السنة الشمسية) 365 يوم ثم قسم لهم العام الى ثلاث فصول او مواسم زراعية على النحو التالى
1- فصل الفيضان (آخت) ويضم اشهر توت وبابة وهاتور وكيهك
حيث تغطى مياه الفيضان ارض مصر وعند انحسارها فى نهايته تزرع الأرض بالمحاصيل
2- فصل الإنبات (بيرت)حيث تنبت البذور التى تمت زراعتها فى نهاية فصل الفيضان وتنمو ويضم اشهر طوبة وامشير وبرمهات وبرمودة تنضج المحاصيل في نهايته ويتم حصادها
3 – فصل الحصاد او التحاريق (شمو)يتم فيه استكمال الحصاد وجمع الحبوب وتخزينها بالمنازل وتنظيف الحقول من بقايا الزراعات السابقة وتجهيز الارض لموسم فيضان جديد ويضم اشهر بشنس وبؤونة وأبيب ومسرى وكل شهر من هذه الشهور الاثنى عشرة ينسب الى احد معبودات المصريين القدماء
ومعلوم ايضا ان المصريين كان لهم تقويم قمرى ينظمون به اعيادهم يتكون عامهم القمرى من اثنى عشرة شهرا قمريا كل شهر 29 يوم ونصف بمجموع ايام 254 يوما للعام ولضبط التقويم القمرى (الدينى) مع التقويم التوتى النجمى (الزراعى)مع التقويم الشمسى (المدنى)كان المصرى القديم يضيف شهر ثالث عشر عدد ايامه احد عشر يوما كل عام للتوفيق بين التقاويم ليضبط به مواقيت اعياده ومواسمه الدينية
وكما بدأ المصرى القديم تقويمه التوتى او الزراعى بالاول من شهر توت موعد وصول الفيضان وظهور نجم سبيدت ليبدأ عامه الزراعى ذلك التقويم الذى يستخدمه الفلاح المصرى حتى الان فى اعماله الزراعية
فإن المصرى المسيحى بدأ تقويمه القبطى بالأول من شهر توت ايضا بداية من عام 284 ميلادية وهو ذكرى اضطهاد الامبراطور الرومانى دقلديانوس لمسيحى مصر الذين اعتنقوا الديانة المسيحية واستشهاد اعداد كبيرة من المصريين دفاعا عن عقيدتهم فا اتخذت الكنيسة المصرية الأول من شهر توت بداية للتقويم القبطى وتحتفل مصر ايضا غدا ببداية عام 1738 من التقويم القبطى
كل عام ومصر وشعبها وجيشها وقائدها بألف خير