طارق سالم
كل منا منذ صغره يهوى مرايته ويدللها ويلاعبها ويمسح بيديه على ملمسها ويحاول دائما أن يجملها لتكون في أحسن صورة وأنعم سطح وأطيب قلب يشع منه نور يعكس حقيقة الصورة التي كنت أحرص على أن تكون خلفيتها هي عنوان الأمن والأمان لي ولها حتى تراني في أبهى صورة تسعد لرؤيتها وتشتاق للنظر إليها والوقوف أمامها كالمحب والعاشق الذي يغازلها وكأنها تمد يدها لتحضن يدي لتتحسس نبض قلبي وقوة بدنى لتكون مطمئنة وهادئة .
• وعند الكبر عام بعد عام أصبحنا كطفلين يداعب كل منا الآخر فأنا أتزين بلباس جميل ووجه كالقمر ينير من حوله ثم أتوجه إليها لتلقى النظرة الأخيرة على ملبسي وشكلي وكياني فتارة تميل النظر إلي وتارة تحدق بعينيها وتقرب مني وتارة أحسها تشدني لتمسح على بدنى وتشد من أزرى وكأنها تقول بكلمات تحمل بريق لمعانها هكذا أنت بروازي الذي يجملني دائما اشتاق للحديث معه وأتونس به وأطمأن على حالي عند غيابك عنى .
• وعندما هممت بالانصراف بخطواتي بعد كل هذا الحب والحنان والحضن وإذا بي أجدني في قبضة يدها وتقول تمهل يا حب العمر لكى تكتمل الصورة الحقيقية بيننا فلابد أن نتمسك بقواعد حياتنا ونعيشها ونحس عليها الأخر حتى ينعم بمرايته ويسعد بحبه معها شوف حبيبي أنتبه وانظر إلي جيدا واستمع لما أقوله لك حتى تخرج من هنا وأنت مثال للقيم والمثل العليا والحب الحقيقي الذي نتمنى أن ننشره بين الناس وبالمجتمع كله قولت لها كلى أذان صاغية لما تقولين و بما تأمرين: فقالت .
• أنا عندما بصرت لك ونظرت إليك وإلي قلبك وعينيك كانوا جميعا في أبهى صورة فلابد أن تعود إلي كما تركتك عليهم لأنني دائما في اشتياق إليك وإلي الحديث معك حتى نعيش معا في راحة بال وهدوء نفس ورقة قلب ولسان ينطق دائما بحلو الكلم وقلب ينبض بلحن خاص بنا لا يعلمه غيرنا ولا تعزفه الات غير ألاتنا حتى تسعد به أسماعنا ويشتد به أبداننا فكن كما أنت حبيبي و يا صغيري لا يغرنك تقلب الزمن ولا الأيام ولا يغرنك العيش بحياة أخرى لا تشبهنا ولا يغرنك مال لا ينفع ولا يشفع ولا يغنى من جوع غير قسمة ربي لنا ولا يغرنك افعال الأخرين بالمجتمع فمنهم من يمشى فرحا ومنهم من يمشى مكبا على وجه ومنهم من يجهر بصوته ومنهم من يأكل الباطل فلا تركن لمثل هؤلاء وكن كما أنت رفيقي وصديقي .
• عند عودتك هذه ستجدني فرحة سعيد وأنت تهم بالرجوع إلي وأحس خطواتك وأسمع دقات قلبك وهى تناديني فيزداد بريق لمعاني وينهض بروازي وكأننا نتحرك لاستقبالك لأنك أنت أنت الشوق والحب واللهفة أنت من تربى على صدق الصورة وحلو الشكل وابتسامة الشفاه التي لا تفارقك وأنت معي وتقف أمامي بتواضعك وهيامك شامخا وكأنى أراك ملكا وأنا تاج يزين حياتك .
• وبالنهاية سعدت بهذا الحديث وسعادتي أكبر عندما عدت إلي كما أنت ودائما سأبقى في اشتياق للحديث معك .
• ومضى كل منا إلى غايته فلا تقل شئنا فإن الحظ شاء.