لماذا يتم تغير رق طبلة الطبلاوي

بقلم / طارق سالم


نحن نعلم من قديم الأزل أن هناك صنف من بنى البشر يجيدون القرع على الطبلة ومنهم من هو يحب طبلته بصدق ويجملها ويهتم بيها وبالرق الخاص بها حتى ترتاح اصابع يده عند العزف عليها والقرع على سطحها ودايما تكون أقرب لحضنه حتى تأمن صداها وتخرج ما بها من ألحان تعجب المارة أحيانا والمدعوين بالحفلات أحيانا أخرى والكل يهم بالرقص والحركات يمينا ويسارا واهتزاز الراس لجمال صوتها ودقات رقها ولما لا وهى بالأساس أول وأهم أدوات الالحان الموسيقية وأحيان هي التي تقوم بالعزف المنفرد في رقة وجمال .
• ولكنى هنا لا أقصد بمقالي هذا الصنف من المطبلاتية اصحاب المهنية والحرفية الواقعية والتي هي اصبحت لهم مصدر رزق بالحياة .
• ولكن تعالوا معي نبحر في دنيا البشر التي نرى فيها كيرا من يشبه هؤلاء المطبلاتية ولكن دون اداة للطبل يقرعون عليها ولكن تجدهم اشد قرعا بألسنتهم وأعينهم التي دائما تعزف الحان النفاق الذي لا يخرج ألا لحن التقرب والتمسح دون مراعاة صدى كل هذا ألا خيبة وفقدان الشخصية وضعف عزة النفس من أجل منصب ما أو مكافأة مادية أو مصاحبة من يحمل لهم رق الطبلة التي كثيرا ما يجول حوله بلحن معلوم ومشهود للقاصي والدان ولكنه في قرارة نفسه يثق أن لحنه هذا هو أعزب الألحان وأقربها لقلبه دون مراعاة ردة الفعل لمن يسمع هذا اللحن من رق طبلته التي لا يخرج ألا لحن حزينا نكدا والكل ينفر منه ويسد أذانه عن السمع ولكنه لا يبالى لأنه لا يريد سماعهم بل يريد سماع من يقصده هو بطبله .
• نرى في دنيا البشر قد تغير رق الطبلة في جميع المعاملات والمصالح فقد تجد من يغير رق طبلته من أجل إرضاء مديره فتجده لا يقرع الرق إلا له هو بلحن كله رياء وخالي من الصدق ولكنه مثل هؤلاء للأسف ما ينجحون في التطبيل وإرضاء من له هذا اللحن وقلوبهم شتى لا تحمل الصدق والأمانة في الطبل واللحن وايضا تجد رق طبلتهم لا يخرج لحن الود والمحبة ولكنه يخرج لحن كله ثقوب وتشويش وإزعاج وهو لا يفهم ما هو معنى الطبل وما هو رقة الرق وما هو معنى اللحن .
• نرى في دنيا البشر من يجد طبلته في التقرب والتمسح لشخص ما من أجل المال أو من أجل الصيت ولا الغنى أنه يسير مع فلان الفلاني فهو يأمل في اكتساب شعبية بهذا وتجد طبلته اصلا لا يوجد رها رق ولا حتى جلد حمير حتى يقرع عليها ولكنها ما هي إلا مجرد فخارا على هيئة طبله ومع ذلك يحتضنها لأنها هي التي تقربه لهدفة وهو الحصول على ملا يتمناه من مال أو مصلحة ما أو التقرب والتمسح حتى يقال أنه حسن السير والسلوك لأنه مرافق لهذا وذلك وتجده يمشى وهو مكبا على وجه حتى ينال رضاهم وهو لا يعلم ما تحمله قلوبهم نحوه ويعلمون أن طبلته لا تخرج لحنا ولكنها تخرج قرعا وراء قرعا يؤذي السمع ويهيج العقل والقلب وأحيانا تجدهم يملون من حيلة بالطبلة ويملون من قربه وسيره ولكنهم لا يفصحون لعله يحس قلبه وتبصر عينه وينبض قلبه بعزة النفس ولكن هيهات هيهات له ومن على شاكلته لا يبالى بما يحدق من قول أو فعل أو غمز أو همز لأنه بالأساس مطبلاتي بطبلة ليس لها رق بل يعزف على فخار حجري .
• وبالنهاية تجد من يجيدون تغير رق طبلتهم حسب معتقداتهم وحسب أهوائهم فتجدهم من حين لأخر يقومون بتغير وتبديل الطبلة حتى توافق المطبلاتى ولحنه وتوافق من يسمعه والوصل للهدف المنشود .
• ولكنه خاب وخسر من سار على نهج هذا المطبلاتى وخاب وخسر كل من غض الطرف عن كرامته وعزة نفسه وخاب وخسر كل من تبع نفسه هواها على حساب الأخريين وخاب وخسر من أخذ حق ليس من حقه وخاب وخسر من حصل على مال ليس له حق فيه يجعله في بطنه نارا وخاب وخسر من امتلك طبلة يريد بلحنها الحصول على مالا يخصه دون الغير وخاب وخسر من عزف لحن هو ليس من تأليفه وحرص على تقليده وسرقته وخاب وخسر من اراد الدنيا وترك الأخرة .

Loading

عبير سليمان

Learn More →

اترك تعليقاً