دع مالا تملك … بقلم الكاتبة الروائية/ غادة العليمى

لا احد يحب المنافقين ولايمكن ان يقبل حتى المنافق ان يلقبه احد باللقب الاسوأ على ظهر الارض
والنفاق امر بشع مريع ابشع ما يمكن ان يصادفه المرء فى دائرة علاقاته ان يتعامل مع منافق
وهؤلاء المنافقون توعدهم الله بالدرك الاسفل من النار .. ومن اصدق من الله قولا
لكن صدق او لا تصدق فإن ثمه نوع حميد من النفاق ليس حميد فحسب لكنه واجب وفرض وصواب ومن النبل ان تفعله وتكون منافق
وهو النفاق الاجتماعى
كأن تلقى بك رياح الحياة فى عمل تقتسمه مع شخص لا تحبه ولا تألف روحك روحه لكنك مجبر على العمل معه .. او جار ممن وصى الرسول عنه وانت لا تطيق رؤيته لكنك مجبر كلما خرجت او دخلت لملاقاته والتحدث اليه ولو بتبادل السلام
او تقسو عليك الحياة قسوة مابعدها قسوة فتقترن بشريك حياة صالح وحميم لكن تجد احد افراد اسرته التى صرت واحد منها شخص بغيض كريه لكنك تجتمع معه فى كل مناسبة اسريه وكل تجمع بالعائلة
وقتها لن تستطيع تجنب هؤلاء البشعين الذين لا تحبهم ربما ليس لعله فيهم لكن لان قلبك لا يفسح فى داخله مكان لهم ، فتجده دوما مغلق فى وجههم كلما صادفتهم
ولن يكون لك الخيار فى التعامل او عدم التعامل معهم
لانك لو فعلت ربما ستفقد وظيفتك
او تصنع قطيعة فى صلة رحم
او تخالف وصية الرسول بالاحسان الى الجار حتى ولو كان بغيض
وستجد نفسك تتحدث الى نفسك بأنك كاره للاخر نافر من التعامل معه
وستلوم نفسك كثيرا لانك حين تلقاهم ستحيهم وتبادلهم السؤال عن الحال الذى لا يهمك حقا ان تعرفه وستبتسم فى وجههم
ابتسامة تتيبس لها عضلات وجهك لانها ابتسامه مغتصبه لا تشعر بها ولا تحب ان تفعلها لكنك مبرمج انسانيا على فعلها
وستشعر وقتها ان المنافقين على الارض زادوا واحدا هو انت
لكنك يا صديقى لست منافق انت صالح تدرب نفسك على المحبة وتجبر ابواب قلبك ان تلين وغرفه لتتسع
لسنا ملائكة ولا يمكن ان نكون ولو استثقل كل انسان ظل اخر فأغلق ابواب قلبه وبيته فى وجهه لن تجد بيوت عامره ولا اشغال ناجحة ولا علاقات قائمة
النفاق هو ان تتملق الاخر فى وجهه ثم تغتابه اذا غاب وتذمه وتكشف سره وتفضح حاله
النفاق ان تعلن الحب والمودة امام الاخر وتكيد له فى ظهره وتؤذيه وتتأمر عليه
ان تكن منافقا معناه ان يحكمك قانون المصلحة فتطعن حتى الصديق الصدوق وتدوس على رقبه القريب وتزيح من طريقك من يستحق البقاء لتفسح مكانك على حساب الاخرين
النفاق لا تحكمه مشاعر عفويه وارواح مجنده
النفاق تحكمة نزعه الشر داخل مملكه الشر البشرية فى القلب الانسانى
لهذا اظهر للجميع المودة وبادلهم التحية وافشى السلام ولا تخاف نفاق فلست الا نبيل يجاهد مشاعره السلبية ولست منافق ابدا
وفى غمره جهادك حاول ان تفتش على الجانب الجميل النبيل فيمن لا تحبهم ربما تجده فتتغير تجاههم وتحبهم
وربما اذا نحيت تحفظك جانبا واقبلت على الجانب المشرق فيهم ربما تطلع شمس الموده بينك وبينهم
نافق يا صديقى فالكلمة الطيبة صدقه
والابتسامة فى وجه الاخر صدقه
والاحسان فى المعاملة صدقه
ولا يحاسبنا الله على قلوبنا فهى ملك له وحده سبحانه
ولكنه سيجازينا على فعلنا،
و ليس من المفروض ابدا ان تمشى فى الطرقات توزع القبل على من تحب وتضرب بكفك على اصداغ من تكره وان لم تفعل تصير منافق .. لدينا من اللطف الانسانى ما يمنعنا من اذى من نكره كما لدينا من الخجل ما يعيقنا لنعبر بالمحبة لمن نحب
تصرف فيما تملك وهو لسانك ودع مالا تملك وهو قلبك
جاهد نفسك ونافق الاخر واحسن الى من تكره قبل من تحب وهنئ نفسك كل ذات مساء وانت على وسادتك على عدد المرات التى استطعت ان تنافق .. وافتخر بأنك طيب لانك منافق

دع مالا تملك

بقلم الكاتبة الروائية/ غادة العليمى

لا احد يحب المنافقين ولايمكن ان يقبل حتى المنافق ان يلقبه احد باللقب الاسوأ على ظهر الارض
والنفاق امر بشع مريع ابشع ما يمكن ان يصادفه المرء فى دائرة علاقاته ان يتعامل مع منافق
وهؤلاء المنافقون توعدهم الله بالدرك الاسفل من النار .. ومن اصدق من الله قولا
لكن صدق او لا تصدق فإن ثمه نوع حميد من النفاق ليس حميد فحسب لكنه واجب وفرض وصواب ومن النبل ان تفعله وتكون منافق
وهو النفاق الاجتماعى
كأن تلقى بك رياح الحياة فى عمل تقتسمه مع شخص لا تحبه ولا تألف روحك روحه لكنك مجبر على العمل معه .. او جار ممن وصى الرسول عنه وانت لا تطيق رؤيته لكنك مجبر كلما خرجت او دخلت لملاقاته والتحدث اليه ولو بتبادل السلام
او تقسو عليك الحياة قسوة مابعدها قسوة فتقترن بشريك حياة صالح وحميم لكن تجد احد افراد اسرته التى صرت واحد منها شخص بغيض كريه لكنك تجتمع معه فى كل مناسبة اسريه وكل تجمع بالعائلة
وقتها لن تستطيع تجنب هؤلاء البشعين الذين لا تحبهم ربما ليس لعله فيهم لكن لان قلبك لا يفسح فى داخله مكان لهم ، فتجده دوما مغلق فى وجههم كلما صادفتهم
ولن يكون لك الخيار فى التعامل او عدم التعامل معهم
لانك لو فعلت ربما ستفقد وظيفتك
او تصنع قطيعة فى صلة رحم
او تخالف وصية الرسول بالاحسان الى الجار حتى ولو كان بغيض
وستجد نفسك تتحدث الى نفسك بأنك كاره للاخر نافر من التعامل معه
وستلوم نفسك كثيرا لانك حين تلقاهم ستحيهم وتبادلهم السؤال عن الحال الذى لا يهمك حقا ان تعرفه وستبتسم فى وجههم
ابتسامة تتيبس لها عضلات وجهك لانها ابتسامه مغتصبه لا تشعر بها ولا تحب ان تفعلها لكنك مبرمج انسانيا على فعلها
وستشعر وقتها ان المنافقين على الارض زادوا واحدا هو انت
لكنك يا صديقى لست منافق انت صالح تدرب نفسك على المحبة وتجبر ابواب قلبك ان تلين وغرفه لتتسع
لسنا ملائكة ولا يمكن ان نكون ولو استثقل كل انسان ظل اخر فأغلق ابواب قلبه وبيته فى وجهه لن تجد بيوت عامره ولا اشغال ناجحة ولا علاقات قائمة
النفاق هو ان تتملق الاخر فى وجهه ثم تغتابه اذا غاب وتذمه وتكشف سره وتفضح حاله
النفاق ان تعلن الحب والمودة امام الاخر وتكيد له فى ظهره وتؤذيه وتتأمر عليه
ان تكن منافقا معناه ان يحكمك قانون المصلحة فتطعن حتى الصديق الصدوق وتدوس على رقبه القريب وتزيح من طريقك من يستحق البقاء لتفسح مكانك على حساب الاخرين
النفاق لا تحكمه مشاعر عفويه وارواح مجنده
النفاق تحكمة نزعه الشر داخل مملكه الشر البشرية فى القلب الانسانى
لهذا اظهر للجميع المودة وبادلهم التحية وافشى السلام ولا تخاف نفاق فلست الا نبيل يجاهد مشاعره السلبية ولست منافق ابدا
وفى غمره جهادك حاول ان تفتش على الجانب الجميل النبيل فيمن لا تحبهم ربما تجده فتتغير تجاههم وتحبهم
وربما اذا نحيت تحفظك جانبا واقبلت على الجانب المشرق فيهم ربما تطلع شمس الموده بينك وبينهم
نافق يا صديقى فالكلمة الطيبة صدقه
والابتسامة فى وجه الاخر صدقه
والاحسان فى المعاملة صدقه
ولا يحاسبنا الله على قلوبنا فهى ملك له وحده سبحانه
ولكنه سيجازينا على فعلنا،
و ليس من المفروض ابدا ان تمشى فى الطرقات توزع القبل على من تحب وتضرب بكفك على اصداغ من تكره وان لم تفعل تصير منافق .. لدينا من اللطف الانسانى ما يمنعنا من اذى من نكره كما لدينا من الخجل ما يعيقنا لنعبر بالمحبة لمن نحب
تصرف فيما تملك وهو لسانك ودع مالا تملك وهو قلبك
جاهد نفسك ونافق الاخر واحسن الى من تكره قبل من تحب وهنئ نفسك كل ذات مساء وانت على وسادتك على عدد المرات التى استطعت ان تنافق .. وافتخر بأنك طيب لانك منافق

Loading

عبير سليمان

Learn More →

اترك تعليقاً