كتبت / أسماء رزق.
أعربت الدكتورة أمثال الحويلة أستاذة علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية عن تفاؤلها الكبير بنجاح المساعي والجهود التي صاحبت آثار وتداعيات فيروس كورونا الذي اجتاح العالم ونشر الذعر بين جموع الشعوب والذي استمر لأكثر من عام ونصف ، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية 2021 ، والذي يصادف العاشر من أكتوبر 2021 تحت شعار ” الرعاية الصحية النفسية للجميع : لنجعل هذا الشعار واقعاً ” …
كما أشارت د. أمثال الحويلة إلى الجهود الكبيرة التي بذلت على مستوى العالم للتصدي لها الفيروس الذي أثر بشكل كبير على الصحة النفسية لكثير من الأفراد وترك أثراً فادحاً تأثرت بسببه الكثير من الشعوب والأمم في وقت تعطلت فيه الخدمات الصحية بوجه عام وتأثرت فيه سبل العلاج ، غير أن الجهود التي بذلت لإنشاء أمصال علاجية تحد من انتشاره وتفشيه فتحت آفاقاً جديدة ، وخلقت أملاً وتحدياً كبيراً وخصوصاً من جانب منظمة الصحة العالمية التي لم تدخر جهداً في توعية الناس وتثقيفهم حتى لا يعقوا فريسة نفسية لهذا الفيروس ، ودعت إلى الارتقاء بنوعية الخدمات الصحية والرعاية النفسية لهؤلاء الذين تأثروا سلباً بتفشي هذا الفيروس المستجد .
وأيدت من جانبها خطة العمل التي أعدتها المنظمة والتي تشمل على تحديث وتنفيذ بنود الخطة ومؤشر التقدم المنجز لتنفيذها .
كما أشارت إلى أن مؤشرات التقدم التي حدثت مؤخراً وتراجع أعداد المرضى وتراجع معدلات انتشار العدوى في بعض البلدان دليل على نجاح هذه الجهود وتفاعل الكوادر الطبية مع هذا الحدث الظاهر والذي أثر بشكل كبير على الصحة النفسية للناس ، ودعت من جانبها كونها أحد أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في علم النفس التعاون من أجل تحويل خطة الرعاية النفسية إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع وذلك بالتنسيق والتعاون مع جميع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات كافة لتحقيق هذا الهدف .
وأكدت د. الحويلة على أن اليوم العالمي للصحة النفسية يعتبر يوم تحد جديد للتعبير عن قوة الإرادة والتصميم على التحدي لمجابهة وتجاوز كل ما يضر بالصحة النفسية لدى الأفراد بل خلق أمل جديد لتحفيز الناس للاعتناء بصحتهم النفسية والارتقاء بها بعيداً عن السلبيات وبث الأمل في نفوس الآخرين للتخلص من تلك الأوهام التي أصابت الكثير من جراء تفشي هذا الفيروس .