زكريا بطرس والدين الإبراهيمي


بقلم / محمد فرج الله الشريف
لابد من قراءة واعية متأنية لفيديوهات المدعو زكريا بطرس ووضعها في سياقها الحقيقي
ففي التاسع من نوفمبر الجاري أي منذ أيام اجتمع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بكبار رجال الكنيسة المصرية في إطار بيت العائلة المصرية الذي يعقد سنويا وهذا العام هو عامه العاشر ويضم كبار رجال الدين الإسلامي والمسيحي للتأكيد على الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة المصرية
والذي خرج فيه بيان مشترك يؤكد رفض المسلمين والمسيحيين على حد سواء للدين الإبراهيمي
ذلك الدين الذي ولد في أمريكا على أيدى بعض المفكرين الصهاينة في إطار فكرة شيطانية عبثية لطمس هوية الأديان ومحو جوهر الشرائع السماوية تحت دعاوى مزيفة كالسلام والإخاء والتعايش وإنهاء الصراع بين الديانات الثلاثة الإسلامية والمسيحية واليهودية .
لكن على صخرة مصر التي تحطمت عليها كل المؤامرات عبر التاريخ ها هي تقف شامخة بمسلميها ومسيحييها المتدينين يدا واحدة في وجه هذه الهجمة القذرة رافضين رفضا مدويا شموخا أبيا واعيا لهذا العبث والتزييف والاستخفاف بالأديان , رفضا سيكون بمثابة الخنجر الذي ذبح الفكرة ووأدها , أو الضربة القاضية لتلك الفكرة التي يروجون لها منذ عدة أعوام .
وما هي إلا ساعات من إعلان الرفض حتى انتشرت كالنار في الهشيم تلك الفيديوهات القديمة للمدعو زكريا بطرس لهدف واضح وظاهر ومعلوم وهو الرد على الرفض الإسلامي المسيحي المشترك رغبة في إشعال فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين
وهم يجهلون أن مصر بعيدة كل البعد عن تلك الفتنة بوعي أبنائها وإدراكهم لعدوهم الحقيقي وللمؤامرات التي تحاك والشباك التي تنصب والفخاخ التي تعد. فالصبر الصبر والثبات الثبات في زمن الفتن فيه كقطع الليل المظلم .
أما زكريا بطرس وأمثاله فمصيرهم مزابل التاريخ ويبقى الحق نورا ساطعا لن ينطفئ ولو كره المجرمون .

Loading

عبير سليمان

Learn More →

اترك تعليقاً