كتبت: سحر عبد الفتاح
شهدت القاهرة مؤتمرا صحفيا اقامته شركة جانسن مصر- الذراع الدوائي لشركات جونسون اند جونسون العالمية- للاعلان عن اطلاق عقار ” أبترافى ” لعلاج مرضى ارتفاع ضغط دم الشريان الرئوي وإلقاء الضوء على أحدث الطرق لتشخيص المرض وعلاجه في الوقت المناسب و لفترة مناسبة بحضور عدد كبير من الأطباء المتخصصين. طبقا للإحصاءات فان معدل انتشارالمرض يبلغ عالميا ما بين ٥٠ الى ١٨٠ مريض لكل مليون من البالغين، اي ما يقرب من 18 الف مواطن مصري، وطبقا للدراسات فان العقار يؤدى الى تخفيض نسبة الوفيات بحوالي ٤٠٪،كما يخفض من احتمالية حجز المرضى بالمستشفيات الى٣٣٪، فيما يعد طفرة حقيقية لتحسين جودة حياة المرضى من خلال السيطرة على اعراض المرض المتمثلة في صعوبة التنفس، والنهجان الشديد من اقل مجهود، حيث اثبتت نتائج الدراسات قدرة وفاعلية الدواء في التحكم في اعراض المرض ومنع تدهوره .
وأوضح الدكتور أشرف حاتم، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة القاهرة ورئيس لجنة الصحة بالبرلمان المصري ووزير الصحة الأسبق ان مرض ارتفاع ضغط دم الشريان الرئوي هو مرض نادر ويتطور بصمت، حيث يصيب الجهاز القلبي الرئوي، ويؤثر على الدورة الشريانية الرئوية، والبطين الأيمن، مشيرا الى أنه مرض نادر الحدوث بالمقارنة بأمراض القلب والأوعية الدموية الاخري، ويبلغ معدل انتشاره عالميا طبقا للإحصاءات ما بين ٥٠ الى ١٨٠ مريض لكل مليون من البالغين.
وأكد أنه مرض شديد الخطورة، وسريع التطور في حالة عدم علاجه مبكرا و لفترة مناسبة، حيث أثبتت الدراسات أنه يؤدي الي وفاة ٢ من كل ٥ مرضي خلال 5 سنوات من التشخيص في حالة عدم تلقي العلاج المناسب، لافتا الى أن ارتفاع ضغط دم الشريان الرئوي يحد من قدرة المريض على ممارسة النشاط اليومي الطبيعى مما يضع قيود شديدة على قدرة المريض في كل المجالات تقريبا ، و خاصة انتاجيته و قدرته علي العمل و لذلك يجب استشارة طبيب متخصص عند الشعور بتلك الأعراض، ولعل خطورته وما يسببه من أعراض وراء الاهتمام الكبير الذى توليه الحكومة المصرية و المنظومة الصحية لكل الأمراض النادرة بشكل عام، ولهذا المرض بالخصوص، حيث تحرص الدولة علي توفير العلاجات الحديثة والمبتكرة و الذي يعتبر تطورا كبيرا لم تشهده دول كبيرة عدة بعد.
وفى ذات السياق قال الدكتور ايمن فرغلي أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية بالأكاديمية الطبية العسكرية ان ارتفاع ضغط الشريان الرئوي أكتسب أهمية كبيرة خلال ٢٠ عام مضت، حيث أرتفع الوعى بمخاطر المرض واهمية التشخيص والعلاج المبكران ، لافتا الى ان الاعتقاد السائد عن المرض كان يتجه نحو انه مرض ليس قائما بذاته ولكنه مرتبط بأمراض أخرى مثل القلب والصدر، ولم يكن له علاج سوى الأكسجين، وموسعات الشعب الهوائية، والشرايين، ولكن بعد اكتشاف ما يحدثه المرض من تليف في الشرايين الرئوية،وان هناك أنواع مختلفة له، اصبح استخدام قسطرة الشريان الرئوي لقياس ضغط الشريان الرئوي وسيلة هامة لتشخيص المرض، حيث تستخدم لتحديد سبب ومكان الامتداد، مشير الى ان هذا التطورغير مفاهيم مواجهة المرض من ناحية التشخيص، وتقسيمات وأنواع ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، كما أنعكس على استخدام الادوية، لافتا الى ظهور أدوية حديثة تعمل على خفض التليف الذى يحدث في جدار الشريان الرئوي وفروعه، وأصبح لتلك الأدوية مكان محدد ومهم لقطاع كبير من مرضى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي الذين كانوا يتوفون في سن صغيرة تقارن بسن الأورام السرطانية، كما اعطى للمرضى امل كبير في تحسين اعراض المرض، والحياة بشكل جيد جدا لسنوات طويلة، مما يمكنهم من العودة الى العمل وممارسة الحياة الطبيعية.
وأوضح ان اعراض مرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي بسيطة، وغالبا ما يتم تشخيص المرض بعد سنوات عديدة من الاصابة به مشيرا الى ان الاعراض تظهر في صورة نهجان زائد وانخفاض طاقة المريض، وزيادة نبضه مع اقل مجهود، وزغللة ودوخه اثناء المجهود، و الم في الصدر، مؤكدا ضرورة اجراء فحص الموجات فوق الصوتية على القلب ليتم اكتشاف ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وبالطريقة تلك يتم تشخيص المرض مبكرا مما ينعكس ايجابيا علي حياة المريض و حالته فيما بعد، حيث ان العلاج مبكرا و لفترة مناسبة ، يؤدى الى تحسن النتائج بشكل ملحوظ ، لافتا الى أهمية رفع وعى القطاع الطبي المختص بالامراض الروماتيزمية، وتصلب الجلد المفصلى، وامراض الكبد حيث تنتشر تلك الحالات المرضية.
وقال الدكتور شادي منسي استشاري أمراض القلب والقسطرة رئيس وحدة القلب والقسطرة بمستشفى المقطم بالتأمين الصحي ان مرض ارتفاع ضغط دم الشريان الرئوي يشكل عبئ مادى كبير على النظام الصحى المصري يتمثل في الانفاق مرتفع التكلفة لعلاج الاعراض المتدهورة للمرضى غير المتحكم في حالتهم داخل المستشفيات، وحجزهم بالعناية المركزة، بالإضافة الى ما يمثله المرض من عبئ مادى كبير على المريض نفسه حيث يفقد قدرته الإنتاجية، وبالتالي تأثر دخله المادى بشكل عام، وقد يصل الأمر لفقدان عمله.
وأشار الى ان اتاحة العلاجات المناسبة للمريض المصري في الوقت المناسب و لفترة مناسبة يؤدي لتحسن حالة ضغط الشريان الرئوي، وبالتالي تتحسن اعراض المرض، وحالة المريض بشكل عام. يتم تناول عقار”أبترافي” عن طريق الفم، وداخل المنزل، لعلاج المرض من الدرجة الثانية، والثالثة طبقا لتصنيف المرض بمنظمة الصحة العالمية، بالإضافة الى أمكانية تناوله بمفرده او مع الادوية الأخرى و ذلك حسب حالة المريض، وطبقا للدراسات فان العقار يؤدى الى تخفيض نسبة الوفيات بحوالي ٤٠٪، كما يخفض من احتمالية حجز المرضى بالمستشفيات الى٣٣٪.
وعلى صعيد آخر عبر الدكتور رامز محسن المدير التنفيذي لشركة جانسن لمصر وشمال شرق افريقيا والأردن عن سعادته بطرح عقار ” ابترافي” و اتاحته للمرضي في مصر و ذلك في إطار حرص الشركة الدائم كشركة رائدة في العلاجات الحديثة لارتفاع ضغط دم الشريان الرئوي للاهتمام بالمريض المصرى، وحقه في الحصول على الأدوية الحديثة والفعالة، ومنحه جودة حياة بشكل كريم طبقا لتوجهات الدولة المصرية ورؤيتها الواضحة للصحة في رؤية مصر ٢٠٣٠ والتي تهدف الى تمتع جميع المصريين بحياة صحية وآمنة من خلال نظام رعاية صحية متكامل، وسهل الوصول، وعالي الجودة، قادر على تحسين الظروف الصحية من خلال التغطية الوقائية، وضمان الحماية للمواطنين، مما يؤدي إلى الازدهار والرفاهية ، فضلاً عن التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويؤهل مصر لتصبح رائدة في مجال خدمات وأبحاث الرعاية الصحية في العالم العربي وأفريقيا.
فيما وصف تطور الرعاية الصحية في مصر بالقفزة غيرة المسبوقة فيما يتعلق بإدراج الادوية الحديثة ذات الفعالية العالية لبروتوكولات علاج المرضى، واشار ان هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد، ومنظومة التأمين الصحى، والتأمين الصحى الشامل، والعلاج على نفقة الدولة، ، وهيئة الرعاية الصحية الشاملة، وهيئة الاعتماد والرقابة، وغيرهم كانوا المثال الواضح لتغير وجه الرعاية الصحية في مصر لصالح المريض.. كما شكلت المبادرات الرئاسية عناية مضاعفة للمرضى المصريين، وبسخاء شديد من اجل توفير أفضل أنواع العلاجات ولجميع الامراض دون تفرقة، ليحظى المريض المصرى بخدمة لم تتوفر في كثير من دول العالم المتقدم.
وأشار الى ان مساندة المريض المصرى أحد أولويات الشركة، وخاصة في الأمراض التي يصعب تشخيصها كمرض ارتفاع ضغط دم الشريان الرئوي الذى تتشابه أعراضه مع أمراض أخرى، مؤكدا ان الشركة فخورة بالدور الريادي الذي تلعبه في رفع الوعي بالمرض، وبتوفير حلول دوائية مما يسهم في مساعدة الأطباء في أيجاد طرق فعالة للعلاج حيث ان الاستثمار في علاج المرضي يعود بالنفع علي اقتصاد الدول.