بقلم /سلوي عبد الحميد بنت مصر
تطالعنا جميع المواقع المقروءة والمسموعة يوميا بحروب وإرهاب وحرق وتدمير وإفساد الحياة الإنسانية ومكائد تقوم بها دويلات ودول كل شآنها إنها مريضة بالسادية تتلذذ بتدمير وعرقلة الشعوب عن تقدمها وتتمتع بمشاهدة الدماء وتقطيع البشر إربا لكي تشعر بالنصر أي هذا الإحساس الدموي والغريزة المريضة التي تتلذذ بالتخطيط لكل ذلك ألم يخلقنا رب العالمين بشر يتميزون عن الوحوش بالبشرية التي من ملامحها الرحمة والقدرة علي التعامل وتبادل الآراء والإلتزام بحدود كل بلد وعدم الجور علي الآخرين ومنع الظلم أليس هذا من صفات كلمة إنسان أتحتاج الكلمة إلي معني آخر غير معناها الحقيقي التعامل مع الدول ومع البشر بملامح إنسان أين الإنسان يابشر ؟أختفي أم تحول إلي وحش بمخالب ذئب وأنياب دنياصور طمس الإنسان ولم يعد منه سوي بقايا ذكريات تروي حكايات عن وجود إنسان هل يظل العالم كتلة مشتعلة لمحاربة الآمنين ؟هل تظل الصراعات مدي حياة عمر الإنسان وتمحو القلة القليلة المتبقية منه ومن يدفع ثمن كل ذلك الإنسان وهو من جلس وبدع وابتكر كل مايقضي عليه ويدمره تلك آيادي الإنسان التي عملت وبنيت وعمرت وهي التي حرقت ودمرت وطمست وأفسدت
وقد قال الله تعالي (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )فالفساد من صنع الإنسان والدمار من صنعه ولكن نسي أن الكون له رب وأنه مخلوق لكي يكون قانت لله عز وجل وإن انتقام الله من الذين أجرموا عسير وعاقبتهم كالعاقبة من قبلهم قوم نوح وغيرهم