كتبت : سحر الجمال
حملت أحدى أحلامها بين زراعيها ، وجرت بها مسرعة ، وهي ترى شريط ذكرياتها أمام عينيها ، عندما تتذكر نفسها في تلك المرحلة من عمرها ، تتعجب من إيجاد وصف لها ولما ما كانت عليه ، لكنها لم تستطيع بعد عناء التفكير ، إلا أن تقول إنها البراءة ، نعم فلا وصف لها غير ذلك ، فهي الجميلة التي تزوجت بأقل القليل ولم تتذمر ، بل كانت سعيده بأشيائها القليلة الذهيدة الثمن
وتعجب من حولها بحالة الرضا التي تعيشها ، قد يكون هذا الرضا بسبب الظروف التي كانت تعانيها بعد وفاة والدها ، ثم تتزوج بأحلام كثيرة مؤجله ، ولكن كان عزاؤها أنها سوف تعمل وتشتري أحلامها ، بالفعل عملت في قطاع حكومي ، ولكن بدأت رحلة جديدة في حياتها مع شريك الحياه ، مسؤلية بعد مسؤلية ، تلتهم راتبها الشهري ، ليتأجل معها أحلامها ، ولكن بعد أن أكملت مهمتها مع شريك الحياه ، ونفضت عنها عبء المسؤليه ، عاودتها الأحلام التي أجلتها .
قالت …ولما لا أحققها الأن …فبعد أن كانت تحلم بشراء نيش لترابيزة السفرة ذات الستة كراسي ، فإذا بصديقتها تتصل بها لتهديها نيشها التي طالما حلمت به أن يكون عندها ، لم تسعها السعادة حينها ، فكيف يتحقق ما كانت تتمناه ، بل وكانت أمنيتها أيضا أن تشتري سجادتين ، وبرواز لتضعه في هذا الفراغ على الحائط الذي توجد بجواره ترابيزة السفره ، فإذا بصديقتها تعطيها سجادتين جديدتين وبرواز كبير جديد وتقول لها انها في حالة استغناء عنهم .
تندهش من تحقيق أحلامها وأمنياتها ، كأن صديقتها تسمع صوت هذه الأحلام الصامته والمؤجله .
في أحد الأيام ، يلح عليها حلم مؤجل آخر ، وإذا بها وهي ترتب شقتها وتنفض عن النيش الفارغ التراب ، يلح الحلم في طلب التحقيق ، لتجري مسرعة على ، اختها وتطلب منها ، أن تجد لها هذا الحلم لتشتريه ، ولكن بالتقسيط المريح ، لأن كاهلها مازال مثقل بأعباء الرحلة .
وإذا بحلمها يتحقق وهو شراء طقم الصيني ، لتزين به النيش ، فتحمل الكرتونة بين زراعيها وهي سعيده وتعد الأنفاس والخطوات ، التي تصل بها للبيت لتفرش إحدى أحلامها المؤجله
كتبت : سحر الجمال