كتبت /سلوي عبد الحميد
الطلاق في دستورنا أبغض الحلال أي وضحه لنا الشرع بأنه فك الوثاق الذي تم.وعقد قبل ذلك إذا فقد المودة والرحمة والطاعة وكثرة المشاحنات والتوتر النفسي وغياب الثقة وانعدامها بالشك
والتضليل والكذب والبهتان وعدم فهم الطرفين بعضهما بعض والمعاملة السيئة الناتجة من الطرفين وظهور الأنا والملل نتيجة الإلتزام بأنماط الحياة التقليدية والقيود والغيرة العمياء التي لامجال لها وإعاقة النجاح ووزيادة الأعباء المالية والنفقات تكون علي طرف دون الآخر والانصات للآخريين الذين من مصلحتهم الفشل الذريع الشعور بالندم ومرارة الفشل في الحياة الزوجية ويبقي السبب الرئيسي في الخلافات وهو ليس الماديات والكل يتحجج بها بسبب الحياء الذي يصيب مجتمعنا الشرقي ألا وهو ( العلاقة الحميمة هي السبب الرئيسي في كل تلك القسوة النابعة من الرجل تجاه زوجته فهنا تعزف علي وتر الامتناع حتي يلبي لها زوجها ماتريد فيشعر الرجل بالإهانة بأن هذا الموضوع يهينه نفسيا لأنه يطلبه بنفسه فهنا تتراكم الكراهية تجاة الزوجة ويمتنع عنه معها ويلجأ إلي الحرام لكي يعوض حرمانه من غريزة داخل كل رجل وإمرآة وتبدأ الزوجة مرحلة الشك ويتبين لها وجود علاقة بأخري وتبدأ منغصات الحياة تدمر منزل الزوجية وعندما يسأل الزوج عن السبب لايذكر هذا بإعتبار أن هذا عيب مأخوذ عليه وتبقي في نظر الجميع الخلافات السطحية ولذلك لايحل الموضوع وتزداد الضغوط النفسية وتتعقد الأمور والزوجة نظرا إن تربيتها علي الحياء فلاتلجأ إلي إصلاح ماأفسدته ولكن تنتظر إن الزوج هو من يلجأ والزوج لايلجأ لأنه هو المهان بالتالي تتسع الفجوة وتتعمق إلي أن تصبح موضع غرق لامحالة فلا ينظرون إلي أطفالهم وعواقب هذا عليهم.ولكن الأنانية من الطرفين يدفع ثمنها فلذة أكبادنا وتكون النتيجة زيادة إفراز هرمون الضغط العصبي والنفسي ويكونان مرتعا للشيطان يفكر في الخلاص من زوجته بشتي الطرق مهيأ له بأنه يعيش عيشه رغدة بعد ذبحها وذبح أولاده في أي شرع هذا ماتلك القسوة التي أصابت مجتمعنا وماتلك القلوب المتحجرة عندما نقرأ مرارا وتكرارا عن ذبح طبيب زوجته وأبنائه وقد وضع الشرع الحل وهو الطلاق
وقد قال المولي تبارك وتعالي (يأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم.ولاتخرجوهن من بيوتهن ولايخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ولاتدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا )الطلاق
ولذلك وضع الشرع الحل وهو الطلاق عندما تستحيل العشرة وهو خير وفائدة أفضل من القتل والخلاص سواء من ناحية الزوجة أو الزوج لما نصل لتلك القسوة وقد وضع لنا الشرع الحل النهائي بعد عرض الأمر علي حكم من أهلها وحكم من أهله ولماذا تلجأ المرأة إلي المحاكم طالما يعرف الله حق المعرفة ويلتزم بمصاريف أبناءه ويتكفل بهم في النفقات ولماذا تلجأ المرأة لإذلال الزوج بعدم رؤية أبناءه كل ذلك سبب لنشر الكره والبغض والقسوة والبعد عن شرع الله في كلا الطرفين فالإسلام ربط الزوجان بميثاق المحبة والمودة وليس بالإجبار والتقيد فلايمكن أن يعيش الزوجان وقلوبهم متنافرة وقد قال الحق ( وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما ) منح الطرفين حياة جديدة فرصة أخري للعيش ولكن نجد مجتمعنا تنظر إلي المطلقة نظرة الفشل وتضعها في عين الإهتمام لابد من التغيير الجذري في الأمور حتي لاتجد كل أم أبنها مذبوح ومقطع ومفرق علي البالوعات وأو تجد أم أخري بنتها مذبوحة ومقطعه هي وأبناؤها لابد من التكاتف وتغيير نظرة المجتمع لكل ذلك أيها الرجل الطلاق أباحه الله والزواج الثاني فلماذا تلجأ إلي الجريمة وتحرق قلب أم علي ابنتها وأبنائها وقد منحك الله حلول كثيرة وأيتها الزوجة اطلبي الطلاق ولاعيب في هذا واتركوا المنغصات وإن الله لاينس عباده فهو الرزاق لاتلجئ إلي الجريمة حيث أن الطلاق طوق نجاة لإنقاذ مايمكن إنقاذه ويكون ضرورة حتمية لابد منها إذا وصلت كل المحاولات بالفشل الذريع من وساطة العقلاء ووصل للسب والقذف والشك وهذا نتيجة الفيس بوك والواتس من الطرفين حيث كل طرف يعتقد إن الطرف الآخر يخونة وإن الزوجة تقوم بعمل صفحة وتدخل تتحدث مع زوجها كأنها واحدة آخري فيحدث بداية الشك وكذلك الزوج وبعدنا عن الله وقال الحق (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بماحفظ الله والتي تخافون نشوزهن عظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا )سورة النساء ولذلك ذكر الحق تبارك اضربوهن وليس اذبحوهن أو اقتلهن والضرب البسيط الذي لايضر الزوجة وقال النبي صل الله عليه وسلم (إذا دعا الرجل امرآته إلي فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكه حتي تصبح ) وفي حديث أخر قال صل الله عليه وسلم ألا أخبركم نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود علي زوجها التي إذا غضب جاءت تضع يدها في يد زوجها وتقول لاأذق غمصا حتي ترضي )علي المجتمع المصري التكاتف في ردع تلك الجرائم البشعة التي تطالعنا يوميا وتحطم كيان الأسرة وتدمر نفوسنا وكل شخص يضع نفسه مكان أم الزوجة المذبوحة وأبناءها وأم الزوج المقطع المذبوح ماشعورها ماذا كنت فاعلة ولو كنت مكان هؤلاء فلا تكونوا سبب في دمار ابنتك بنصائحك المدمرة بأن تكون له مصدر توتر نفسي وبل كوني لها ناصحة كما أمرنا الشرع حتي لاتجن شوك الكراهية ولو لجأنا لنصائح بنت الحارث الشيباني عندما أوصت ابنتها عند زفافها قالت لها كوني لها أمة يكن لك عبدا احفظي عني عشر خصال الأولي والثانية فالخشوع له بالقناعة وحسن السمع والطاعة
الثالثة والرابعة فالتفقد لموقع عينه وأنفه فلاتقع عينيه منك علي قبيح ولايشم منك إلا أطيب الريح
الخامسة والسادسة التفقد لوقت منامه وطعامه فإن تواتر الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة
السابعة والثامنة الاحتراس بماله والإعاء بعياله وحسن التقدير والتدبير
التاسعة والعاشرة فلايغضبه أمرا ولاتفشي له سرا وإن خالفت أمره أوغرت صدره وإن أفشيت سره لم تأمني غدره ثم إياك والفرح إن كان مهتما والكآبة إن كان فرحا
تلك هي النصائح التي يجب أن تمنحها كل أم لأبنتها عند الزواج وكذلك نصائح لابنها عند الزواج حتي يعيشا في وئام ويكونا سويا سعداء ابتعدوا عن المنغصات وعن المشاحنات عن التوتر النفسي اعيدوا حياتكم إلي الأفضل بالعقل والعطاء والحب الذي هو منبع العلاقة الودودة بين الطرفين وكل أم لاتكوني سبب في دمار شمل أي من الطرفين فتكون النتيجة الحسرة والندم واتقوا الله في كل مايقال وكل مايحدث واتبعوا منهاج القرآن في كل كبيرة وصغيرة فالقرآن دستور لحل كل مشاكل كل إنسان