كتب / خـــــالـــــد إبـــراهيـــم
لا يسعني القول أو الوصف إلا أن أقول إنها الشخصية الطيبة التي لا تتحول لشخص مؤذي مهما جار عليها الزمن ، لكن حين تضربها الحياة بصفعات لا تنتهي من الخذلان والخيبات، أو حتى حين لا تشرق لها شمس بين نجوم تتلألأ بأضواء مستعارة وهي الأحق منهم بتلك ، تتحول رويدا رويدا إلى مصدر إلهام وكتاب معرفة وراية فرح واعتزاز لكل هؤلاء ، فـبعدما كانت أول من يستحق التلألؤ أصبحت شخص لا يمد يد العون ليعطي كل ما يملك لمن طلب منها، أصبح أول أولوياتها هو كسب الناس ، بعدما كانت تدافع بإستماتة عن أسمها وكيانها أصبحت شخص متقبل للخذلان وللصدمات من أي شخص منحته الكيان المعرفي والثقافي ، تغيرت نظرتها في البقاء الأبدي فـأصبح إيمانها بأن الناس فترات تنتهي مع الوقت بمجرد انتهاء المنفعة ، والبعض يبقى لا تغيره الظروف و الاهوال ، وبعدما كانت تثق في الجميع اصبحت شخص يجيد حفظ أسرارها وتفاصيلها لنفسها ، لا تعاتب أحد ، لا تضع أمالاً على أحد ، لا تنتظر أحد، متوقعة السيء والأسوأ من الجميع .. فهي شخص طيب لا تتحول لشخص مؤذي لكنها تتجاهل.. تتجاهل وتمضي في صمت.
بقلم ✒️ خـــــالـــــد إبـــراهيـــم.