بقلم / سلوي عبد الحميد
ماتت الرحمة أم رحلت أم رفعها رب العباد من أرض القسوة وماأدراك مالقسوة قلوب تحجرت وصلدت عقول تسمرت وأصرت علي موت ودمار القلب والإحساس بالرفق تجاه الآخريين أين أنت يارحمة من الإنسان أين الأصل والحب والعطاء والكرم أين الصفح والعفو أين مجتمعنا وتقاليدنا إلي أين ذهبوا دفنوا أم ذبحوا ويتسائل البعض لماذا الطاعون مالذي دمرنا نحن من دمرنا أنفسنا من موت القلوب وموت الرحمة أب يذبح أبنه ويتواري ويتركه وحيد في المنصورة وسيدة مجتمع تتباهي بالفسق وابن يعذبه أمه ويقتلها وآخري تسحل وتقتل وأخر يزور ويدمر ويحرق أين أنتم أصحاب الرحمة أين مجتمعي أين وطني بأهله وناسه أين الأصول تاهوا ضاعوا عودوا واقلعوا عن قسوة القلب ودمار الخير ونشر الشر اتقوا يوما تذهبون لرب الرحمة كل شخص شرير يسأل عن الرحمة وأين أنت منها افيقوا يابشر كلنا عيوب ولكن هناك عيب يعالج وهناك عيب لايغتفر لماذا ضلت وانطفأ نور علاقة الأب بأبنه والأم بأولادها والأخ بأخواته لماذا صار المعروف مقابله القتل والسرقة والفتك لماذا صار الآمان خيانة وغدر ولماذا صارت العلاقات آفات ولسه بنسأل عن الرحمة ارجعوا إلي رب الرحمة