قتلت العاقلة الأبية بيد الهبله الغبية

بقلم / طارق سالم


قتلت العاقلة بيد الهبله أمام أعين العالم ولم تحرك ساكنا ولم تشجب حتى أعينهم وكأنها طير سقط بيد صياد أهبل ومتخلف كما هو معتاد في هذه المنطقة .
هذه الحادثة ليست هي الأولى ولا يمكن أن تكون الأخيرة بل هي جرائم قتل دائما هي عنوان للضعف والغريزة الدموية لدى هؤلاء منذ خلق الخليقة لأن أفكارهم وعقولهم تحملهم إلى الاعتداء والاغتصاب وكأنه حق من حقوقهم ويمكثون بالأرض وكأنها بسطت لهم ولا يراعون من هم أصحابها ومن هم أهلها ومن هم زراعها الاغتصاب عندهم شعارهم والاعتداء والسطو هو هدفهم ولا يبالون بأي أزمان هم وخيل لهم من خيابات معتقداتهم أنه هو زمانهم وأنه هي أرضهم وأنه هو عالمهم وخيل لهم من هبلهم أنهم الجبارين هم الأهل الحقيقين لهذه الأرض .
· بالأمس قتلت العاقلة بيد الغدر والخسة قتلت بأهواء الهبله التي لا تعي ما تفعل والتي تظن أن هذا الفعل هو حق من حقوقهم ودفاع عن مساكنهم التي بنيت على أجساد الشرفاء والمجاهدين وهم لا يعلمون أن هذه الأرواح لن تمت بل هي حية باقية لترعبهم وترسل لهم موجات الخوف والجبن ترسل لهم عدم الأمن والأمان وكيف لا يعلمون الأمن والأمان وهم محتلين مغتصبين وليعلموا أنهم لن يأمنوا أبدا بهذه الأرض طول ما هناك أناس يجاهدون من أجل عودتها لهم من الاغتصاب أناس يريدون أن يطهروها من دناستكم أناس يريدون لها أن تهنأ وتفرح بأهلها .
· قتلت العاقلة بيد الهبله لأنه بالفعل هبله وليس لها عقل ولا قلب بشري بل هو عقل شارد للشر دايما وقلب متحجر صلب لا يلين ولا به رحمة ولا تراحم هبله لأنها تنظر إلى من حولها تراهم في سكون تام لا عتاب ولا لوم ولا حتى المساعدة على التراجع عن هذه الأرض المغتصبة والتي مكثت فيها هذه الهبله ولم تعي طينها ولا ترابها ولا جذورها ولا تعي خيراتها ببطنها والتي لا تنبت ولا تخرج إلا لأهلها الأصلين وأبت أن تنبت لهذه الهبله إلا الصلابة بالسطح لأنها ترفض سير أقدامها عليها .
· قتلت العاقلة لأنها كانت بالنسبة للهبله نسر جارح وقلم حر نسر يرى ويحلق هنا وهناك لكى يعلم القاصي والدان بهذه الأحداث الغير إنسانية وقلم يسطر للعوام كلهم القارئ وغير القارئ أن هذه الهبله هي الطاغية هي العادية هي المغتصبة هي التي تزرع العداء والجروح والقتل هنا وهناك فكانت تريد العاقلة أن توصل وتوثق وتشهد العالم أجمع أن هذه الهبله بدأت بالفجور من حين لأخر بدأت بالسطو من حين لأخر ب>ات بالقتل كل يوم لا تفرق بين شاب وشابة امرأة أو رجل طفل أو رضيع كلهم في مرمى نيران الهبله والتي تتوارى من جبنها عند القتل بدم بارد لأناس عزل من السلاح عزل حتى من الدروع يصدون عن أنفسهم نيران الهبل والغدر والخسة والنذالة وتمضى الهبله في الطرقات وقلوبهم شتى قلوبهم تنبض بالحقد والغل تنبض بالعدوان والدماء حتى تغذت أجسادهم وعقولهم على الكره الجبان لكل من يحاول أن يدفهم عن هدفهم .
· قتلت العاقلة وهى في رباط الأحداث قتلت وهى تنقل ما يسعون فيه الهبل كلهم تنقل تحركاتهم وأفعالهم للعالم أجمع تنقل سعيهم للقتل العمد لكل من بطريقهم تنقل وتصور المشاهد العدوانية والغير إنسانية من هؤلاء الغزاة .
· قتلت العاقلة ولكن ستظل تطارد هذه الهبله في فكل مكان وفى كل الأزمان قتلت نعم ولكن لم يقتل قلمها ولا كلماتها ولا كتاباتها ستظل ترن بأسماع كل العالم وصورتها سوف ترافق أعينهم التي لا ترى إلا الضلال والسواد قتلت ولكنها ستظل هي العاقلة ومن قتلها هي الهبله .
· وعند قتلها ومفارقة الحياة سوف تصبح هي من أسباب النصر أن شاء الله وتطهير الأرض من الدنس ومن الغزاة وتعود العاقلة ألف ألف مرة وتذهب الهبله أو تنقرض من العالم وتذهب إلى الجحيم .

Loading

عبير سليمان

Learn More →