مصرف الليبنى كارثة تهدد بحياة قرى ميدوم والأهالي يستغيثون __ألحقنا ياريس

تقرير: مروه عبدالحكم

مصرف الليبنى كارثة بيئية وإنسانية تهدد قرى ميدوم بعذبها ونجوعها
فى الآونة الأخيرة شهدت محافظات الجمهورية المبادرة الرئاسية تحت عنوان حياة كريمة والتى كانت من أبرز أهدافها هى رعاية المناطق الريفية وتحسين مستوى الخدمات بها وذلك في شتى المجالات على الصعيد الصحى والتعليم والسكنى والخدمات العامة وذلك لكى تكفل لهذه المناطق حياة كريمة يرتقى بهم إلى مستوى الإنسانية والنهوض .
هذا على جانب ولكن على صعيد آخر نرى من يعمل دون دراية لحل المشكلات ويعمل فى خطى معاكس لاتجاه الدولةمما يتسبب في عرقلة للنهوض بالتنمية الاقتصادية وخير شاهد على ذلك مصرف الليبنى .

وسوف نتناول فى هذا التقرير سرد لبداية الكارثة لحين وقتنا هذا
حيث تبدأ بداية الكارثة الحقيقة فى عام 2018عند زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمنطقة الصناعية بكوم ابوراضى إحدى قرى لمركز ومدينة الواسطى بمحافظة بنى سويف حيث بدأت الزيارة بشكوى المستثمرين للرئيس بأن الغابات الشجرية تنذر بخطر على المنطقة الصناعية نظرا لما يوجد بين هذه الغابات والمنطقة ساتر وهذا الساتر لو تقطع سيتسبب فى كارثة على تلك المناطق وجاءت شكواهم من الصرف الصحى دون الصرف الصناعي وما أن سمع ذلك فقد توجهة سيادتة للمسؤولين لإتخاذ اللازم لحل هذه المشكلة على الفور .
وذلك على لسان أيمن فتحى شاهد على الحدث من أبناء قرية ميدوم.
وبالفعل بدأ المسؤولين بحل المشكلة بتغيير مسار الصرف الصناعى على الصرف الصحي دون معالجة ليصب كلاهما فى المصرف الزراعي إلا وهو مصرف الليبنى.
وما أن تم حل لمشكلة المستثمرين للحل الأسهل على التنفيذيين والأصعب لقرى ميدوم لما يحمله هذا القرار بين طياته من دمار لصحة الآلاف من البشر المضررين من مصرف الليبنى.

كارثة مصرف الليبنى تكمن فى عدة نقاط حيث تم رصدها من أهالى القرية
من بينهم شعبان أبوزويد مرشح مجلس النواب من قرية صفط الشرقية إحدى القرى المتضررة أيضا من مصرف الليبنى
حيث أشار فى حديثة إلى أن مبادرة حياة كريمة جاءت لترتقى بشأن المرأة والطفل والرجل الريفيى فى إشارة إلى مجهودات الدولة فى تحقيق هذا النهوض الذى يليق بالشعب المصري من أسس الحياة الكريمة
ولكن مصرف الليبنى كارثة بيئية بكل المقاييس حيث يغذى هذا المصرف 12الف فدان من الأراضى الزراعية التابعة لقرية ميدوم فى إشارة إلى 5قرى بالإضافة إلى العزب والنجوع.
وعلى جانب آخر أشار جمال مصطفى أحد أهالى قرية ميدوم إلى أن هذا المصرف يصب به صرف المنطقة الصناعية كاملاً منتهيا إياه إلى نزوله فى نهر النيل فوق محطة مياه شرب الفيوم.
ومن ناحية أخرى محاصرة الأمراض والأوبئة للأهالي قرى ميدوم
حيث أشار كل من أحمد لطفي، حماده مرعى ،محمد فوزى أن انتشار الأوبئة أخذ فى التزايد من ناموس وقوارض يصعب على الأطفال إحتمال الآلامه فالأهالى محاصرون بالحساسية الحشرية التى أسفرت عن احتجاز العديد منهم داخل مستشفيات بنى سويف ليس ذلك فحسب وإنما عدم مقدرة الصغار من الأطفال من الذهاب إلى المدرسة لأداء الإمتحانات نظرا لإصابتهم إصابات بالغة في الجسد والعينين هذا من جهة ومن جهة أخرى مياة الشرب الملوثة التى تسببت في إصابة العديد منهم بأمراض السرطانات والفشل الكلوي تارة أخرى.
وفى رسالة حزن وتخوف لما يحمله لهم المستقبل من نقل المزيد من الأوبئة التى تنذر بحياتهم وحياة صغارهم عبروا عنها
“ألحقنا ياريس”.

وعلى صعيد آخر يفجر لنا أحمد مصطفى الريدى مفاجأة بأن أهالي القرية لديهم أحكام قضائية عدة بغلق هذا الخط وتحويل مساره الطبيعى للعمل ككونه مصرف زراعى حيث جاء بموجب هذا القرار ما يلى
قرار إزالة رقم 85لسنة 2012بتاريخ 14/12/2012
والذى بمفادته مايلى
اولا:أن تزال إدارياً التعديات على مصرف الليبنى
ثانياً:تقوم الإدارة العامة لصرف بنى سويف بإزالة التعديات إدارياً بمعاونة أجهزة الشرطة (مديرية أمن بني سويف)
ثالثاً:يتحمل المخالف قيمة تكاليف الإزالة مضاف اليها المصاريف الإدارية
رابعاً:يعمل بهذا القرار من تاريخه واعتماده.
كما أضاف الريدى أن المشكلة تكمن فى أن المنطقة الصناعية بكوم ابوراضى راضى بها قرابة127مصنع من بينهم 55مصنع على وجه التقريب يعملون بكامل طاقتهم التشغيلية وأن تحويل الصرف الصناعى على الصرف الصحي جعل المسؤولين ليس لديهم القدرة على المعالجة وإن إتخاذ الحلول غير المدروسة لحل الأزمات جعلنا الآن أمام كارثة بيئية وإنسانية تهدد الآلاف البشر سواء أكانوا أهل ميدوم وما يحاصرهم من عدوى وأمراض أو من عموم المحافظات التى تستقبل ثمار الفاكهة والخضروات من قرى ميدوم التى تم ارتوائها بمياة الصرف الصحي والصرف الصناعى معا.

ومن الشاهد فى الأمر أن قرية ميدوم هى من إحدى المناطق السياحية والأثرية بمحافظة بنى سويف نظراً لما يوجد بها من هرم ميدوم ومعالم سياحية أخرى عديدة هذا على وجه الخصوص وفى الاعم يعتبر مركز الواسطى من أكبر المراكز التابعة لمحافظة بنى سويف حيث يضم المركز ٦وحدات محلية قروية هى اطواب ميدوم انفسط قمن العروس الميمون ابوصير و٣٢قرية 132كفر ونجع
كما أن المساحة الكلية لمركز الواسطى تبلغ 1047.57كيلو متر مربع اى بنسبة 14.61٪مكن المساحة الكلية للمحافظة بنى سويف.
قرى ميدوم التى تستغيث منذ قرابة الأربع سنوات أو أكثر من مصرف الليبنى الذى يتواجد بعمق وطول القرى بداء من الأراضى الزراعية إلى المناطق السكنية ويستغيث من إيذاءه خمس قرى وهى على التوالى قرية ميدوم قرية صفط الشرقية وصفط الغربية وأبو النور ويبلغ التعداد السكاني تلك المناطق قرابة ربع مليون نسمة يعانون من غفلة المسؤولين تارة ومن أزمة لحل مشكلة خلفها صانع قرار لايعبأ بنفسه لتحمل المسئولية بمزيد من الجدية لمواكبة منظومة التنمية الإقتصادية التى تشهدها الدولة المصرية اليوم تارة أخرى.
وإن كنا لم نستطع ملىء هذا التقرير بشكاوى والآلام المواطنين من قرى ميدوم بعذبها ونجوعها نظراً لما تحمله من كثرة مرارة العيش والمنظر ولكن سيظل تساؤل
نتركة لصناع القرار
من المسؤول عن كارثة مصرف الليبنى؟؟؟
وهل سيقتصر المسؤولين عن الأمر بالمحافظة يتوعدون ويشجبون ويتسوفون؟؟
أم ينتهى الأمر بمجرد تحمل الأهالى لعلاج الأمر بعربات الرش لقتل الناموس وقتل أحلامهم وأمانيهم فى العيش بحياة كريمة أيضاً؟؟؟؟!؟!

تقرير:مروه عبد الحكم

Loading

عبير سليمان

Learn More →