كتب…مجدي الشهيبي
رسالة أمل وثقة في روح القانون وعدالة التنمية
في مشهد يعكس إيمان المواطن المصري بدور الدولة في دعم التعليم وتحقيق العدالة التنموية، وجَّه أهالي قرية نزلة محمود التابعة لمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا، استغاثة عاجلة إلى السيد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، يناشدونه فيها التدخل العاجل لإنهاء إجراءات إنشاء مدرسة إعدادية بالقرية، بعد أن تم تخصيص قطعة الأرض المخصصة للبناء منذ فترة طويلة دون أن ترى المدرسة النور حتى الآن.
الأهالي أكدوا أن الأرض جاهزة ومهيأة لإنشاء المدرسة، وأنهم يترقبون فقط تحرك الجهات المعنية لاستكمال الإجراءات اللازمة لبدء التنفيذ الفعلي، خاصة وأن غياب مدرسة إعدادية داخل القرية يمثل معاناة حقيقية لأبنائهم الطلاب، الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة يوميًا للوصول إلى مدارس القرى المجاورة، في ظروف صعبة لا سيما في فصل الشتاء، مما يؤدي أحيانًا إلى تسرب بعض الطلاب من التعليم أو ضعف انتظامهم الدراسي.
“نحن لا نطلب المستحيل، فقط نطالب بحق أبنائنا في التعليم داخل قريتهم، فهذا حق أصيل كفلته الدولة وقيادتها الرشيدة لكل مواطن”،
هكذا عبر أحد أهالي القرية في حديثه، مؤكدًا أن جميع الأوراق الخاصة بقطعة الأرض تمت مراجعتها من الجهات المختصة، وأنها مخصصة بالفعل لصالح وزارة التربية والتعليم لإنشاء مدرسة إعدادية حكومية.
كما أوضح الأهالي أن القرية تشهد زيادة سكانية متنامية، مما يجعل الحاجة إلى مدرسة إعدادية ضرورة ملحّة وليست ترفًا، إذ يزداد عدد الطلاب عامًا بعد عام، في ظل ضعف القدرة الاستيعابية للمدارس المجاورة التي تخدم أكثر من قرية في آن واحد.
وفي الوقت ذاته، أعرب أهالي نزلة محمود عن تقديرهم الكامل للسيد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، الذي يشهد له الجميع بالتفاعل الإيجابي مع مشكلات المواطنين، وسعيه الدائم لحلها بروح القانون والعدالة والإنصاف، مؤكدين ثقتهم بأن مطلبهم سيجد الاستجابة التي يستحقها من محافظ يؤمن بأهمية التعليم كركيزة أساسية للتنمية.
“نثق في حكمتكم وعدلكم، ونناشدكم يا سيادة اللواء أن تضعوا هذه الاستغاثة ضمن أولوياتكم، فبناء المدرسة هو بناء لمستقبل أبنائنا جميعًا، وبارك الله فيكم وسدد خطاكم لخدمة محافظة المنيا وأهلها.”
بهذه الكلمات اختتم أهالي القرية مناشدتهم، مؤكدين أن صوتهم لا يحمل سوى أملٍ في غدٍ أفضل لأبنائهم، وأن دعم القيادة التنفيذية لهذه الخطوة سيبقى علامة مضيئة في مسيرة التنمية بقرى مركز ديرمواس، التي تتطلع إلى نصيبها العادل من الخدمات التعليمية والتنموية في ظل الجمهورية الجديدة.
