مشاركةالمجلس القومي للمرأة و وزارةالسياحةوالأثار أطلاق مشروع دعم بيئة أمنه للمرأة بقلم ليلى حسين

شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة والدكتور خالد العنانى وزير السياحة والاثار في حفل اطلاق مشروع  “دعم تهيئة بيئة عمل آمنة تحقق المساواة للمرأة في قطاع السياحة في جمهورية مصر العربية” و الذي نظمه المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية و الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية ، بحضور السفير رامون خيل كاساريس سفير دولة اسبانية لدى مصر .
حيث اعربت الدكتورة مايا مرسي  عن سعادتها بالتعاون مع وزارة السياحة بقيادة معالى الوزير المجتهد وصاحب الرؤية خالد العناني .. مشيدة  بالتطور الكبير الذي يشهده قطاع السياحة والآثار المصري في الفترة الأخيرة والتي كانت محل اهتمام العالم أجمع ..
وأشارت الدكتورة مايا مرسي الى الطفرة غير المسبوقة التى تحققت في مجال تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين محلياً ودولياً خلال السنوات الأخيرة، بفضل الإرادة السياسية الداعمة للسيد الرئيس عبدِ الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذى يؤمن ويقدر دور المرأة  ومكانتها ، حتى أصبحت تجربة مصر في هذا الملف محل اعجاب واشادة دول العالم أجمع .


كما عبرت رئيسة المجلس عن بالغ سعادتها بمشروع “دعم تهيئة بيئة عمل آمنة تحقق المساواة للمرأة في قطاع السياحة” ، متقدمة بالشكر لجميع الجهات الشريكة فى تنفيذه وهى وزارة السياحة والآثار ، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمى ، والاتحاد المصري للغرف السياحية ، وغرفة المنشآت الفندقية ، وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ، وبدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية، مثمنه التعاون المثمر بين المجلس والوكالة الاسبانية طوال السنوات الماضيه ومن خلال  هذا المشروع.
   وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن مصر حققت خطوات ثابتة وجادةً بملف حقوق المرأة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي خلال الـسنوات الثمانية الأخيرة .. ويعد ادماج مفهوم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة هو أحد أهم الخطوات التي يعمل عليها المجلس القومي للمرأة .. وتعد مصر هي الدولة الأولي في العالم التي أطلقت استراتيجيتها الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 بما يتوافق وأهداف التنمية المستدامة   ، وقد أقرها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي  في عام 2017   كوثيقة العمل الحكومية للأعوام القادمة، وتحتوي على 34 مؤشر ، وتضم محور خاص للتمكين الاقتصادى للمرأة بين محاورها الأربعة.
   لافته الي انه تم  إنشاء مرصد مصر الوطني للمرأة بالتعاون بين المجلس ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء .. و يعتمد على مجموعة من المؤشرات الداعمة للمرأة؛ من أجل متابعة تنفيذ الاستراتيجية.. حيث يعمل على حصر الإنجازات الداعمة لتمكين المرأة في المجالات المختلفة، وتوفير مصدر معتمد للمعلومات الخاصة بالمرأة في جميع المجالات..
  وأكدت أن  مصر نهجت أسس ومعايير لاقتراح سياسات وتطبيق أدوات دولية ونماذج تحول مؤسسي يتبناها القطاع العام والخاص لإدماج مبادئ المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة .. حيث أطلقت مصر محفز سد الفجوة بين الجنسين المبني علي نموذج المنتدي الاقتصادي العالمي بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي ، وتعد مصر الدولة الأولي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي تطلق المحفز ، الذى يعمل من خلال تعزيز الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص لتمكين المرأة اقتصاديا.
    كما اضافت أن   مصر تعد  الدولة الثانية على مستوى العالم التي تطلق جائزة ختم المساواة بين الجنسين للمؤسسات الخاصة والعامة للبرنامج الانمائي للأمم المتحدة والبنك الدولي للاعتراف بالأداء المتميز لتلك المنظمات وتحقيق نتائج ملموسة في المساواة بين الجنسين، وفاز جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر كأول جهة تحصل على هذا الختم في مصر والمنطقة العربية.
     واكدت رئيسة المجلس أن هذا المشروع الهام- الذى يطلق للمرة الأولى فى مصر – سيتيح الفرصة أن تستفيد كثير من الدول من تجربة مصر فى هذا المجال.. حيث يعد قطاع السياحة من أهم القطاعات الواعدة لتمكين المرأة اقتصادياً .. وزيادة مشاركة المرأة به سوف تنعكس بالايجاب على زيادة حجم اقتصاد الدولة ، وسوف يقوم المجلس القومي للمرأة فى إطار هذا المشروع الهام بالترويج لمبادرة ختم المساواة بين الجنسين الذي يصدق على المساواة بين الجنسين في فنادق وشركات سياحية محددة سوف يتم منحها والاعتراف بها وبالتالي، ستتلقى المؤسسات السياحية مثل شركات السياحة والفنادق إرشادات حول تنفيذ مبادئ تمكين المرأة الدولية للامم المتحده وتكافؤ الفرص في هيكلها الداخلي وإطارها.
     علاوة على أن موظفى وموظفات الفنادق والعاملات والعاملين بقطاع السياحة وطالبات وطلاب كلية السياحة والفنادق سوف يكونوا جزءاً من هذا المشروع.. من خلال تحسين مهاراتهم عبر برامج التوجيه والتدريب الداخلي للحصول على الأدوات والمعرفة اللازمة   في السوق.. مما يتيح لهم الفرصة بأن يكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل.
واكدت على ضرورة العمل علي مساعدة المرأة علي تسويق منتجاتها داخل القطاع السياحي مما سيساهم في تمكينها اقتصاديا
    وفى ختام كلمتها عبرت الدكتورة مايا مرسي عن تطلعها  أن يحقق هذا المشروع هدفه الأساسى في تهيئة بيئة عمل آمنه تحقق المساواه بين الجنسين في قطاع السياحة ، وأن نشهد زيادة معدلات تشغيل وحماية المرأة في قطاع السياحة .

استهل الدكتور خالد العناني كلمته التي ألقاها خلال الاحتفالية بتوجيه الشكر لرئيسة المجلس القومى للمرأة على ما يقوم به المجلس من جهد الملموسة لتمكين المرأة، اتساقاً مع توجهات القيادة السياسية التي تضع ملف تمكين المرأة نصب أعينها، وهو الأمر الذى يتضح جلياً في كافة المناحى السياسية والتشريعية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، وحيث تفخر مصر بأنه كان للمرأة المصرية منذ فجر التاريخ دوراً فاعلاً في شتى مناحى الحياة، وساهمت في بناء المجتمع وصناعة تاريخها.

كما توجه بالشكر والتقدير للوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية على المنحة المقدمة منها للحكومة المصرية بمبلغ 200 ألف يورو لتمويل مشروع “دعم تهيئة بيئة عمل آمنة تحقق مساواة المرأة في قطاع السياحة.

كما أعرب عن سعادته لمشاركته في هذا المشروع الذى سيؤدي إلى دمج مئات العاملات في النشاط السياحي وطلاب كليات السياحة والفنادق المصرية، في محافظات القاهرة، والأسكندرية، والأقصر، والبحر الأحمر، وجنوب سيناء، ومطروح.

وأوضح الوزير خلال كلمته أن قطاع السياحة يعمل به أكثر من مليون أسرة مصرية، معربا عن سعادته بهذا المشروع الذي سيعزز مشاركة المرأة في قطاع السياحة، مضيفًا أن إستراتيجية وزارة السياحة والآثار للتنمية المستدامة 2030 من أحد أهدافها ” تعزيز المشاركة الاجتماعية ورفع كفاءة الموارد البشرية” ومن أهم أعمدتها تمكين المرأة ، هذا بالإضافة إلى أنه يوجد بالوزارة وحدة تكافؤ الفرص والتي تقوم بالتنسيق المستمر مع المجلس القومى للمرأة. كما أشار خلال كلمته إلى التعاون المثمر بين الوزارة والمجلس القومي للمرأة حيث كان قد تم توقع اتفاقية عام 2019 والتي نجني ثمارها اليوم.

وأكد على أن المواقع الأثرية والمتاحف التابعة لوزارة السياحة والآثار تفتح ذراعيها لاستقبال صاحبات الحرف اليدوية لعرض منتجاتهن، في إطار تشجيع التمكين الاقتصادى للمرأة المصرية، لاسيما أن هذا النوع من المنتجات يشهد إقبالاً كبيراً من السائحين، مشيرًا إلى إمكانية مشاركتهم، تحت إشراف المجلس القومي للمرأة، في الجناح المصري المشارك في المعارض السياحية الدولية من خلال عرض منتجاتهم.

وأشار إلى إمكانية تعاون الوزارة مع المجلس القومي للمرأة لإطلاق مبادرة أو مسابقة لأحسن تصميم بمناسبة ذكرى مرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات و 100 عام على إكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون و اللذان يوافقان هذا العام.

وفي ختام كلمته أعرب الوزير عن تمنياته بالتوفيق والنجاح للمجلس ولجميع القائمبن على هذا المشروع الهام، وتطلعه إلى مزيد من التعاون مع المجلس القومي للمرأة، كما دعا كافة العاملين في القطاع السياحي لادماج المرأة في العمل السياحي بمختلف قطاعاته.
أكد السفير رامون خيل كاساريس سفير دولة إسبانيا لدى مصر أن المرأة تمثل ٥٤٪؜ من قوة العمل في قطاع السياحة عالميا و٦٨٪؜ في أفريقيا، إلا أن مشاركة المرأة في قطاع السياحة في مصر تصل إلى ٤.٨٪؜ فقط، ولهذا السبب نحن سعداء بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة ووزارة السياحة في هذا المشروع لتشجيع مشاركة المرأة في قطاع السياحة والاشتراك في الوظائف التي تفتح الطريق أمام التمكين الاقتصادي للمرأة وخلق فرص عمل لها.

أشار السفير إلى ان كل من ملف المرأة والسياحة يحظى باهتمام بالغ في اسبانيا.

جدير بالذكر إن مشروع “دعم تهيئة بيئة عمل آمنة تحقق المساواة للمرأة في قطاع السياحة في جمهورية مصر العربية” يأتى في  إطار  الشراكة  القائمة بين المجلس القومي للمرأة ووزارة السياحة والآثار المصرية بالتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية ، حيق يهدف المشروع  إلى تعزيز قدرات المرأة العاملة، وتحقيق إمكاناتها الكاملة، وتعظيم مساهمتها في نمو وتنمية مصر، من خلال تسليط الضوء على الفجوات الاجتماعية والاقتصادية القائمة بين الجنسين وتضييقها وتلبية الاحتياجات الاستراتيجية للمرأة. وذلك من خلال تنفيذ برامج رفع كفاءة العاملين في قطاع السياحة  بهدف تعزيز القدرة التنافسية لسوق العمل المصري وتحقيق النمو المستدام وتحسين فرص العمل للمرأة. وتتمثل رؤية المجلس القومي للمرأة ووزارة السياحة والآثار المصرية في الاستفادة من هذا القطاع بوصفه مفتاحا للانتعاش الاقتصادي وفرصة لتمكين المرأة اقتصاديا.

Loading

ليلى حسين

Learn More →