استعرض د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا مقدمًا من د.محمد زهران رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء في عامي 2021 -2022.
وأشار التقرير إلى أبرز الإنجازات التي حققتها الهيئة في مجال النشر العلمي، حيث ارتفعت نسب النشر العلمي بمقدار 12% عام 2021، وبلغ عدد الأبحاث المنشورة 84 بحثًا، كما أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المشروعات الممولة التي تقوم بها الهيئة عام 2021، حيث بلغ عددها 26 مشروعًا ممولاً من ميزانية الهيئة، والجهات المحلية والدولية.
ولفت التقرير إلى المشروعات الخدمية المحلية التي تنفذها الهيئة، ومنها: (مشروع رصد وتخريط التعديات على أراضي الدولة، بناء البنية المعلوماتية للموارد الأرضية والمائية بوادي النطرون، مشروع استكمال أعمال البنية التحتية لشبكة المعلومات بمبنى الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية الجديد بالتجمع الخامس، دراسات الجيولوجيا لمشروع مدينة الرخام بأطفيح، مشروع تحديد مناطق التشبع بالمواد البترولية، مصادر التسرب المحتملة بالمنطقة الجغرافية لشركات البترول بالإسكندرية).
وأكد التقرير أن المخرجات البحثية للهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء عامي 2021-2022 شهدت العديد من الإنجازات، ففي مجال الزراعة والتربة، تم إنتاج خرائط التغير في استخدامات الأراضي، وإنتاج خرائط ملاءمة التربة للمحاصيل المختلفة، وإنشاء نظام ذكي لمراقبة محاصيل التصدير؛ اعتمادًا على بيانات الأقمار الصناعية، إضافة إلى العديد من المخرجات البحثية الأخرى في ذات المجال.
وفي مجال المياه، تم عمل برنامج لتطوير موارد المياه السطحية والجوفية لشمال الصحراء الشرقية في الوضع الحالي والمستقبلي، وتقييم موارد المياه الجوفية بمنطقة “العلمين – الإسكندرية” وإنتاج خرائط وقطاعات جيوفيزيقية.
وفي مجال حماية البيئة، تم تحديد المخاطر الطبيعية، والبيولوجية، والكيميائية التي تؤثر سلبًا على بحيرتي قارون وإدكو، وتم استخدام بيانات الاستشعار من البُعد فائقة القدرة الطيفية، ونظم المعلومات الجغرافية؛ لتحديد وتقييم إمكانات التنمية، والتحول للاقتصاد الأخضر، والحد من المخاطر البيئية في بني سويف.
وفي مجال الجيولوجيا، قامت الهيئة بإنتاج خرائط جيولوجية ومعدنية (استكشاف المصادر المعدنية المختلفة بشمال الفرافرة لإنتاج خرائط جيولوجية ومعدنية)، وتقييم المخاطر الطبيعية في نطاق القاهرة – السويس، وإنتاج خريطة لمخاطر السيول و الزلازل.
وفي مجال الاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، تم التوثيق المكاني للحرف اليدوية بالوادي الجديد، عن طريق إنتاج 15 خريطة وموقعًا إلكترونيًّا، وعمل صور ثلاثية الأبعاد لقياس أبعاد القطع الأثرية، وعمل نموذج رياضي لتوقع أداء الخلايا الشمسية في الفضاء، وعمل نمذجة دقيقة للخلايا الشمسية للمركبات الفضائية.
كما لفت التقرير إلى قيام الهيئة بإنشاء 11 معملاً متخصصًا، تُحاكى التخصصات الفريدة والمتقدمة، وتُحاكى التطورات العالمية في البحث، والتطوير، والابتكار، والتحول الرقمي.
وصرح د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة أن ما تقوم به الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء على مستوى المشروعات الخدمية المحلية، وإنتاج خرائط التغير في استخدامات الأراضي، وإنتاج الخرائط الجيولوجية والمعدنية، وغيرها من الخدمات المرتبطة بتحديد حجم وطبيعة المخاطر الطبيعية، والبيولوجية، والكيميائية، يؤكد الدور التنموي للمراكز البحثية في خدمة قضايا التنمية في مصر، ويأتي ذلك تنفيذًا لسياسة الوزارة في توظيف البحث العلمي لخدمة احتياجات المجتمع المصري في كافة المجالات.