كتبت: سحر عبد الفتاح
تجربة فريدة وجديدة شهدتها حديثا «قاعة نجيب محفوظ» في مبنى «مؤسسة الأهرام» بالقاهرة، والتى شهدت معرض الفنانة التشكيلية الكويتية الدكتورة ريهام الرغيب بعنوان «7 عولمة»، بحضور عدد من رموز الفن التشكيلي والأكاديميين والصحافيين والإعلاميين والديبلوماسيين المصريين والعرب.
وفي مفاجأة للجمهور، ظهرت الرغيب علي خشبة المسرح ترسم لوحاتها مباشرة، بمدة زمنية استغرقت 11 دقيقه، وسط موسيقى عالمية، وأداء من راقصة وراقص باليه، ثم أنهت لوحاتها في عرض رشيق، وتجربة غير مسبوقة، في العالم الفن التشكيلي.
بدورها أكدت الرغيب أن معرض «7 عولمة»، قدم مفاجآت عديدة للجمهور، ولهذا كانت حريصة على دعوة عدد كبير من الفنانين والنقاد وأساتذة الفن في أكاديمية الفنون المصرية، لتقييم هذه الأمور.
تكاملية الفنون
وفي تقييمه للمعرض، قال الناقد والفنان التشكيلي مصطفي يحيي أن معرض «7 عولمة» للفنانة ريهام الرغيب بمثابة تجربة فائقة وذكية خاصة بها، حيث قامت خلال المعرض برسم لوحاتها وهي غير متأثرة بالإيقاع الراقص وفى نفس الوقت متأثرة بلوحاتها.
ويستكمل الناقد كلامه: ما أقصده أنه كان هناك نوع من التداخل الحركى بين الرقصات وتداخلها ما بين المقدمة والخلفية ،المقدمه وهي الرقص الحركي الحقيقى الحى والخلفية هي اللوحة التي مارست عليها الرغيب نوع من الإبداع السريع أقرب إلى الاسكتش أو اقرب الى الإحساس الفطري العفوي.
ويواصل: نحن أمام إحساسين بالمعرض.. احساس الفنان الراقص والراقصة ،واحساس ايضاً الفنانة التشكيلية التي تؤدي هذا العمل على اللوحة، بينما هناك ثبات لهذه اللوحة في ظل انتهاء زمن الرقص وهو رقص الباليه الحركى وبقاء زمن الإيقاع التشكيلي الثابت على اللوح.
وبالتزامن مع ذلك، والكلام للناقد الفني، نحن أيضا أمام زمنين.. زمن انتهى وهو الايقاع الحركى للراقصات ودى فكره المدرسة الإيقاعية، وزمن ثابت ويبقى أثره على اللوحة التشكيلية.
واختتم الناقد التشكيلي حديثه، أن الفنانة ريهام الرغيب حققت تداخل الفنون فيما بينها أو “تكاملية الفنون” كأحد مناهج المعهد العالى للنقد الفنى ، موضحا أننا في معرض 7 عولمة، كنا أمام إيقاع حركي زمني كما قلت.. تشكيلي له صداه مع الايقاع الحى الذى انتهى زمنه وهو ايقاع الباليه أو الرقص وطبعا اتجاه العولمة فى الفنون وهو اتجاه تداخل الفنون فيما بينهما ويوجد حاجز أو فاصل يفصل بين الفنون .