كتبت : سحر الجمال
حرب جديده يخوضها الجيش المصري:
اتفتحت عنيا على انتصارات اكتوبر، شكل الإحتفال اللي فاكراه وانا طفله لا تتجاوز العشر سنوات، هي الإستعراضات العسكريه بحضور الرئيس السادات، كنت بفتح التليفزيون من الصبح بدري عشان اشوف العرض العسكري للقوات المسلحه، من او المشاه والمدرعات والدبابات إلى الطيران
وطبعا الإفلام اللي اتعملت عن اكتوبر
وبسبب كده شاهدت طبعا مقتل الرئيس السادات مباشر على شاشة التليفزيون
وقبل حادث مقتل السادات كانت هناك بعض الحفلات والأوبريتات المسجله تذاع في ذكرى الإحتفال
بعد تولي الرئيس مبارك، اختلف شكل الإحتفال واصبح الإحتفال بشخص وتكريس واختزال اكتوبر في الضربه الجويه وشخص مبارك
ثلاثون عام وهذا شكل الأحتفال، ننتظر الأحتفال والأوبريت الكبير سنويا
الى ان رحل الرئيس مبارك وجاء الرئيس مرسي، وفي هذا العام كانت الصفعة والطامة الكبرى.
فقتلة قائد الانتصار يحضرون الأحتفال، خالد وعبود الزمر وقيادات الجماعات الإسلاميه الذين هللوا لمقتل السادات وفرحوا عند حدوث نكسة ١٩٦٧
عندها اصيبت بصدمه قويه، واعتقد أنها اصابت عموم المصريين الوطنيين ايضا، وتسألت حينها… مصر رايحه على فين؟
مر هذ الاحتفال بمرارته وصدمته، ولكن سرعان ما انتفض الشعب المصري بحماية قواته المسلحه في ٣٠ يونيه واذاح هذه الغمه
هنا وبعد تولي الرئيس السيسي رئاسة الجمهوريه، اخذ الاحتفال شكل آخر جديد، فلم نعد نرى المهرجانات والأوبريتات والإحتفاليات الكبيره والمكلف، بل اصبحت حفلات بسيطه في بعض الاحوال، ومنعدمه في أحوال أخرى
وفي هذا العام يأخذ الأحتفال شكلا وهدفا آخر… ليقدم الرئيس السيسي كلمته في ندوة تثقيفيه تشتمل على فقرات عديده مبهره … وحتى هذه اللحظة التي اكتب فيها هذا المنشور لم يعلن عن حفل غنائي موسيقي بحضور السيد الرئيس…. وحتى وان حدث ، فالحدث الأهم هو خطاب سيادة الرئيس والرسايل التي كانت موجوده فيه وفي الندوه التثقيفيه، ليعطي دلاله جديده
الدلاله هنا، أننا اصبحنا نخوض معركه جديده، نحارب فيها عدو جديد وهو (الفقر والجهل والتخلف)
نخوض معركة هدفها التنميه والبناء رغم كل العقبات الاقتصاديه،
واشار إلى عدو أخر يحاربه منذ تسع سنوات تأتى إلينا بسبب الجهل والتخلف منذ عقود طويله، وهو الإرهاب والتطرف
لم يتحدث الرئيس عن إجراءات الدوله في ذلك… ولكنه اكتفى بالإشارة…. واللبيب بلأشارة يفهم….والحر تكفيه الإشارة….
وكانت ابرز هذه الإشارات الطفله يقين وقصتها وماذا فعل معها جنود الجيش المصري في سيناء،وماذا اصبح وضعها بعد عام
كمان الفيلم التوضيحي والذي تولى فيه التعليق وربط احداثه من شاركوا في حرب اكتوبر…فمحتوى الفيلم كله تحدي لاي عقبات وأننا نسير بخطى واعده برغم العوائق والعقبات
وأما المشهد الاكثر أنسانيه،هو صعود الرئيس لأبطال أكتوبر والتصوير معهم لأعتزاز بدورهم وتوثيق تلك اللحظات الهامه معهم…وإن في ذلك شرف عظيم له قبلهم
سعيده بكلمة الرئيس…. وسعيده بكونها في ندوة تثفيفيه… وسعيده بان يختلف شكل الإحتفال ويأخذ هذا الشكل الفكري الثقافي التوثيقي.. واحتوائه على رسايل هامه….واتمنى ان تصل رسايل معركة الوعي للقائمين عليها والعمل على تبنيها وتحقيقها وعلى رأسهم وزارة الثقافه متمثله في هيئة قصور الثقافه
ارجو تبني معركة الوعي الفكري والثقافي ضد ( التخلف والجهل) فبذلك نواجه الإرهاب والتطرف
وكل عام وكل شعب مصر بخير وعزه وكرامه