تشبه الكره كثيراً لهذه الدنيا دواره ومتغيرة ولا تستقر على حال حتى تبدله
كان حلماً جميلا ما شاهدناه على مدى شهر كامل من المتعه والاثارة والشغف والمفاجأت الحلوة فى كأس العالم ٢٠٢٢ بدولة قطر
ابتداء من التنظيم الجيد العالمى لدولة عربية شقيقة إلى النتائج الغير متوقعه للمبارايات مثل فوز السعودية على الارچنتين ٢/١
ثم خروج الماكينات الالمانية اصحاب التاريخ الكروى العريق بهزيمة ساحقه من فريق اليابان الحديث ٢/١ ايضا
وصولاً الى الحلم الجميل الذى حققته المغرب العربى بوصولها للمربع الذهبى بعد ان هزمت اسبانيا والبرتغال
مخلفه ورائها دعم وفرحة ودعوات العالم العربى والقرن الافريقى ولا ابالغ حين اقول والعالم كله
فقد مل العالم من الأبطال التقليديين والبطولات المكرره لفرق بعينها
لهذا كان صعود المغرب لنصف النهائي شعور إستثنائي لبطولة إستثنائية
أشبه ما تكون ببطولة ٢٠٠٢ في متعتها ومفاجآتها وقوة مبارياتها وأداء المنتخبات الأفريقية فيها
في نفس البطولة صعدت تركيا وكوريا لنصف النهائي وقدموا أداء أكثر من رائع
وبعد ٢٠ سنة يتكرر نفس السيناريو وتصعد المغرب بجانب كرواتيا ليواجهوا فرنسا والأرجنتين
كانت المهمة صعبة لكنها لم تكن مستحيلة ..
وكان حلم عربى جميل لولا تحول الحلم الى كابوس ليس بسبب الهزيمة ولكن بسبب خلط الدين بالسياسة ومزج شعارات التشجيع بالاشارة الى الدين وإحياء الحديث عن الفتوحات والقصاص من الدول الثلاثية الإستعمارية (اسبانيا + البرتغال + فرنسا)
وكم كنا نتمنى ان يتحقق الحلم وان تكن البطولة مغربية .. لكن الحلم تحول كابوس
بتحويل كل المناسبات الرياضية الترفيهية …
إلى سخافات ومزيدات و شعارات عنترية لا محل لها من الاعراب
بإستخدام مفردات لا تمت للرياضة بصلة…
حروب وفلسطين و فتح و اندلس و عروبة وحروب كلامية
والاشارة لمن هنأ ومن لم يهنئ والحديث عن كون دولة المغرب ليست عربية بل امازيغيه .. إلى اخر كوارث الفكر العربى
وفى النهاية خسارة امام فرنسا بهدفين نظيفين لصالح فرنسا
ورغم كل ذلك سيظل المغرب صاحب الانجاز العربى الافريقى الذى سيسطره التاريخ فى صفحات الانجاز الكروى وستظل المغرب البلد الذى قدم الفرحة والمتعه لكل شعوب المنطقه وبفضل المغرب سيتضاعف فى التصفيات القادمة عدد الدول الافريقيه المشاركة بالمونديال القادم
وهذا وحده انجاز يضاف لرصيد المغرب من انجازات مونديال ٢٠٢٢ بقطر