كتبت: سحر عبد الفتاح
ناقش المعهد العالي للدراسات الإسلامية، شعبة الشريعة الإسلامية، التابع لوزارة التعليم العالي، رسالة ماجستير بعنوان «أسلوب ودلالات الإشارات الحسية في السنة النبوية الشريفة.. جميعًا وترتيبًا ودراسة»، للباحث الشيخ محمد حسن سيد، إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف، وحصل الباحث على تقدير ممتاز مصحوبة بالدرجة العلمية «الماجستير».
وأكد الباحث في رسالته على دلالات إستخدام النبي محمد صلى الله عليه وسلم لعلم الإشارة في أحاديثه الشريفة كي تقتضي الأمة بحركات وإشارات الصالحين في حياتهم، وأشرف على هذه الرسالة كوكبة من علماء الحديث والفقة بجامعة الأزهر الشريف، وجامعة القاهرة وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور توفيق أحمد سالمان، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر وعميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات بمدينة السادات سابقًا، وكان مشرفًا ورئيساً على البحث، وعضوية الأستاذ الدكتور أحمد علي أحمد موافي، أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور محمد سعد قاسم، أستاذ الحديث وعلومه المتفرغ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالمنوفية.
وأشادة اللجنة المشرفة على رسالة الماجستير بعبقرية إختيار الباحث لهذا الموضوع ذو الأهمية القصوى، كما إعتبروه من الموضوعات المعقدة شديدة الصعوبة، مشيرين إلى أهمية البحث بالنسبة لعلوم الحديث بصفة عامة، وخدمة طلاب العلم والباحثين في علومه، مؤكدين على إحترامهم وتقديرهم لمجهودات محمد حسن في إخراج هذه الرسالة العلمية بالشكل الرائع الذي يخدم الإسلام والمسلمين، خاصةً في توضيحه لدلالات الأحاديث النبوية الشريفة في إستخدام علم الإشارة الحسية.
من جانبه قال محمد حسن، أن علم الحديث أحد العلوم التي تفردت به الأمة الإسلامية، وهو دراسة شاملة للحديث النبوي من حيث السند والمتن، ويشمل أنواعًا متعددة من أنواع علم الحديث مثل: علم مصطلح الحديث، ويسمى علم أصول الحديث ويدرس موضوع إسناد الحديث وروايته، ومتن الأحاديث، والآثار المروية، مردفاً أن من أنواعه أيضًا دراسة أحكام الحديث الفقهية، وشرح الحديث، وفهم مدارك السنة النبوية، ومعرفة الناسخ والمنسوخ وغير ذلك، كما أن علم الحديث ليس مقصورًا على النقل والرواية بل يشمل فهم كل ما جاء به الرسول من عند الله، فمعرفة أحكام الشرع الإسلامي تأتي من خلال فهم الحديث النبوي.