حاورته
هيام عبيد
عبر جريدة وموقع الحلم العربي
&”المسيرة غنية
وفيها شغف ولهفة
لمعرفة هذا الفنان
المجتهد المتميز
في الفن من
هو؟
&وعلى يد من تتلمذ و
باكورة العمل الاولى ؟ العمل ..واللقاء كيف تم ؟..

*.اولا انا ابن الرسام والخطاط والشاعر اللبناني الكبير الراحل الاستاذ شعبان اللوند عليه رحمة الله ، وكان والدي صديق مقرب جدا من الفنان الراحل إبراهيم مرعشلي بما ان والدي هو اول من فتح الباب أمام المرعشلي للدخول إلى عالم الفن والتمثيل عبر بوابة مسرح الفنان الراحل شوشو لصداقته ومعرفته به حينها ، واذكر ذات يوم كنت جالس اغني في مكتب والدي في بيروت حين دخل الاستاذ ابراهيم ثم قال لي اكمل في الغناء انت تملك صوت جميل ، صدمت حين رأيته أمامي وكنت في غاية السعادة ثم قلت له انا اغني وادرس التمثيل واجيد كتابة الروايات المسرحية والتلفزيونية أيضا ومن هنا بدأ المشوار نحو العمل الفني من خلال مسرح المرعشلي والسينما والإذاعة و التلفزيون …..
باكورة أعمالي المسرحية كانت في مسرحية ابراهيم أفندي والاربعين حرامي على مسرح قصر البيكادلي في شارع الحمرا وسط بيروت ، ثم تلاها مسرحية ستوب مدرسة بوب ، والكاوبوي مرا من هنا على مسرح قصر الفرساي في الحمرا ، وقدمت معه للتلفزيون مسلسل كابتن بوب *””

&توالت الأعمال فماذا عنها؟

ومن ثم اتجهت للعمل مع الفنان الراحل محمود مبسوط( فهمان ) وقدمنا عدة أعمال مسرحية للأطفال منها ، فهمان وصندوق الذهب على مسرح استرال الحمرا ثم مسرحية فهمان بالغابة
فهمان
وصندوق الذهب ، قجة عمو فهمان ، اهلا كارول وغيرها من الاعمال المسرحية ، كما أنني قدمت عدة مسرحيات مع فرقة المخرج طوني غطاس واخته الفنانة ملكة غطاس في مسرح الطفل ، وعملت أيضا مع الراحلة آماليا ابي صالح مسرحية الملكة والساحر ، والمراية السحرية ، وايضا مع الفنان منير كسروني وميراي بانوسيان في مسرحية فوق الدكة،
أيضا قدمت مسرحية الديناصور مع الفنان سعد حمدان ، ومثلت عدة مسلسلات مع نجوم كبار منهم الفنان صلاح تيزاني ( ابو سليم ) اذكر منها مسلسل مسامير، طبلوا وزمرلوا ، كل يوم حكاية وغيرها، وعملت أيضا في مسلسل رحيل الطيور مع الراحل الفنان محمود سعيد ، العنب المر مع الفنان سمير شمص ، وايضا مسلسل صارت معي للكاتب مروان نجار ، وقدمت سلسة من الحلقات الدرامية التلفزيونية في قصص وادوار مختلفة مع الفنانة ورد الخال على شاشة تلفزيون المستقبل *”””

&ثم انتقلت إلى التأليف والإخراج
العمل الأكثر دقة والاكثر مجهودا
كيف كانت هذه النقلة؟

*”في تلك الفنرة بدأت بالكتابة والإخراج المسرحي مع التمثيل في أعمالي أيضا وأسست فرقة مسرحية تحت مسمى ( مسرح الجيل الجديد ) ثم قدمت أعمال مسرحية كثيرة للاطفال والكبار، اذكر منها ، تيتي توتي ، جنينة تيتا، بنت الملك ، الجنوب عائد ، طفل المهد ، كتاكيت، رحلة إلى الكواكب الشمسية ، زهرة والقمر واخيرا المسرحية الوطنية المقاومة قرارنا التي كانت بمثابة اهم الاعمال التي كتبتها واخرجتها قبل الهجرة الى اوروبا واستمر عرضها لمدة ٦ سنوات على كافة الأراضي اللبنانية ….

بالنسبة لي الانتقال من عمل إلى آخر كان بمثابة متعة وكنت مصرا على النجاح وعلى التقدم ، انا املك مواهب متعددة في الفن ، التمثيل والغناء والكتابة والإخراج وتأليف الاغاني وبعض الاحيان اقوم بالتلحين ، لذلك أشعر بالسعادة والمتعة عندما اقوم بهذه الأعمال الفنية وعلى اختلاف انواعها*”””

&الطموح مازال له تكمله على ما يبدو ودرب الفن واسع وشامل ماذا عن دوبلاج المسلسلات
وخاصة هناك دبلجة لمسلسلات كرتونية
الاطفال ايهما اصعب بين الاثنين ام كلاهما واحد؟

“الحقيقة قدمت عدة مسلسلات مدبلجة باللغة العربية الفصحى ، اذكر منها المسلسل البرازيلي قلب في أمرأتين والمسلسل المكسيكي كساندرا وبعض المسلسلات الكرتونية ، وسجلت بصوتي العديد من الاعلانات للإذاعة والتلفزيون في لبنان وفي الامارات العربية وغيرها من دول الخليج“” .

&هناك دعوات لمشاركة في لجان تحكيم ممن أتت هذه الدعوات؟

“”نعم فقد شاركت في عدة مهرجانات سينمائية عربية ودولية كعضو في لجان التحكيم ، اذكر منها مهرجان مسقط السينمائي الدولي في سلطنة عمان ، مهرجان الافرو اسيوي السينمائي في شرم الشيخ ، مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد ، مهرجان السينما الفرنكوفونية في القاهرة وغيرها من المهرجانات السينمائية المحلية فى بلجيكا والمانيا ولكسونبورغ“””

&اول اعمالك السينمائية كان في فيلم هولندي”
&Vox populi&
الاخراج والكاتب من هما وحول ماذا تدور قصته ؟

“”نعم فقد مثلت في فيلم سينمائي هولندي بعنوان Vox populi ( صوت الشعب ) وكان اول دور سينمائي اقوم به بعد قدومي لأوروبا. .. الفيلم للكاتب والمخرج الهولندي Eddy Terstall وهو صديق مقرب جدا مني وهو يعد من أشهر المخرجين والكتاب السينمائين في هولندا وطلب مني حينها ان أمثل دور صغيرا في الفيلم كوني كنت مازلت لا أجيد اللغة الهولندية بشكل جيد وكانت تجربة رائعة وكنت سعيدا جدا بالمشاركة … هو فيلم من نوع الكوميديا السوداء تدور احداثه حول رجل سياسي في أمستردام ذو خبرة وحنكة في عالم السياسة و يعاني من أزمة منتصف العمر، ويحاول التعامل بواقعية بعيدا عن شخصيته في عالم السياسة مع أصهرته الجدد وعائلته .“”

&توقفت فترة ثم عدت الى مصر للظهور في المهرجانات السينمائية
حدثنا عن هذا الظهور؟

*””الحقيقة انا نشأت في طفولتي ولمدة ١٣ عام في حي ا
حي الدقي في القاهرة ودرست المراحل الابتدائية هناك واعتبر مصر بلدي الثاني ولها في قلبي محبة كبيرة جدا وايضا لدي اقارب مصريين بالدم اولاد الخالة يسكنون في الإسكندرية وبعد طول الفراق بسبب الغربة في اوروبا قررت العودة إليها عبر بوابة السينما كون مصر تعتبر هوليوود الشرق الأوسط ، ثم بدأت رحلتي مع المهرجانات السينمائية هناك عندما دعاني رئيس مهرجان اسوان لسينما المرأة السيناريست الاستاذ محمد عبد الخالق لحضور الدورة الاولى للمهرجان وكنت في غاية السعادة حينها ، ثم توالت الدعوات إلى عدة مهرجانات أخرى وبشكل سنوي حتى العام الماضي عندما كنت في لجنة التحكيم للأفلام الروائية الطويلة في مهرجان السينما الفرنكوفونية في دار الأوبرا في القاهرة
مع كبار نجوم وصناع السينما المصرين *””.

&واكبت الكثير والكثير من المهرجانات في كافة الساحات اي بلد كان المهرجان فيها أكثر حضورا ونجاحا؟

“”بالطبع مصر ام الدنيا لا أحد يقدر ان ينكر هذا لذلك الجواب هو المهرجانات السينمائية المصرية بلا منازع من ناحية عدد الأفلام والتنظيم والاعلام وحضور النجوم وغيره .“””‘

&فادي اللوند من المسرح إلى شاشات التلفاز إلى السينما
إلى الدبلجة و ..و ..
إلى رئيس مهرجانات سينمائية
دولي في اوروبا
اي حقل من هولاء وجدت نفسك أكثر ابداعا ولماذا؟

*””انا عاشق ومتيم في خشبة المسرح ، تربيت ونشأت في مسارح بيروت منذ نعومة أظافري ثم تتلمذت على يد ملوك الكوميديا في لبنان وبدأت التمثيل في عمر ١٤ عام وتجاوزت أعمالي المسرحية أكثر من عشرين عمل بين التأليف والإخراج والتمثيل في لبنان وخارجه ، لذلك أنا اعتبر ان المسرح هو بيتي الأول وميولي للمسرح أكبر بكثير من اي عمل اخر ، ولكن هذا لا يمنع ان اكون محب وعاشق للسينما والتلفزيون وللاذاعة ، انا مثلت حوالي ١٣ مسلسل تلفزيوني ومثلت في ٣ أعمال سينمائية وقدمت الكثير للإذاعة ، كما أنني عضو في نقابة ممثلي المسرح والسينما والاذاعة والتلفزيون في لبنان منذ العام ١٩٨٩ حتى الآن وتلقيت رسالة تهنئة مأخرا من نقيب الفنانين اللبنانيين الاستاذ نعمة بدوي وتلقيت أيضا رسالة تهنئة من معالي وزير الثقافة اللبناني القاضي السيد محمد وسام المرتضى وذلك عن ماقدمته من نجاحات في بلاد الاغتراب وخاصة مهرجان الامل السينمائي الدولي في الاتحاد الأوروبي الذي أسسته وتوليت رئاسته منذ العام 21 حتى الآن. ..

بالنسبة لمهرجان الامل السينمائي الدولي انا اعتبره منبر عالمي أستطيع أن اقدم من خلاله بعضا من مافي داخلي كفنان وكأنسان لان مهرجان الامل السينمائي أسس خصيصا لدعم ومساندة قضايا وطموحات ذوي الهمم أبطال التحدي من خلال شاشة السينما وهو يعتبر مهرجان فريد من نوعه في العالم ليس فقط في اوروبا ، وبفضل الله فقد حقق نجاحا منقطع النظير في دوارته الاولى ومازلت اطمح ان اصعد بالمهرجان إلى أبعد نقطة ممكنة كي أستطيع توصيل أصوات هؤلاء الابطال إلى كل مكان في العالم ، ولذلك وضعت المهرجان في دورته الثانية تحت شعار سينما بلا حدود كي أستطيع أن اسافر به إلى كل مكان وأقدم افلام تحاكي وتدعم قضايا إنسانية مهمة لأبنائنا وأخواتنا من ذوي الهمم ابطال التحدي . *””

١&المخرج الممثل فادي اللوند ماذا ياترى بعد في جعبتك بعد كل هذه النجومية التي حلقت كالنسر فيها؟

“”الفنان ليس لديه حدود لطموحه واحلامه طالما مازال على قيد الحياة لابد أن يقدم ويقدم كل مافي جعبته من إبداعات لاسعاد الجمهور وتوصيل الرسائل وتحقيق الأهداف المطلوبه منه كفنان ، هناك الشاعر والملحن والمغني والكاتب والمخرج والممثل والرسام والخطاط والعازف والراقص وغيره من المبدعين الذين انعم الله عليهم بهذه المواهب المتعددة لاسعاد الاخرين ولتكملة مسيرة الحياة ، بالنسبة لطموحي أود أن أعود للمسرح أود أن أسس فرقة مسرحية عربية في اوروبا وأعود للكتابة والإخراج والتمثيل ، هذه احلامي المستقبلية بجانب مهرجان الامل السينمائي الدولي الذي اعتبره أبني المدلل بعد غربة ٢٠ عام عن وطني وعن فني .“””

& ختاما ما اعذب الكلام عن الوطن
للبنان كيف تشتاق وماهي الصوره التي ترسمها في خيالك عن جنة الله على الارض ؟ماذا تقول لشعب لبنان اليوم ؟

*”””اخ … ماذا اقول عن جنة الله على الارض ، ماذا أقول عن بلد أنعم الله عليه بكل الجمال ، لبنان ليس بلد عادي ، لبنان بلد يتمتع بمزايا كثيرة جدا ، يتمتع بجمال الطبيعة الخلابة ويتمتع بالطقس المعتدل والأهم من ذلك تكوين الشعب اللبناني المحارب والمناضل والصبور، لم أرى في حياتي شعب عظيم كشعب لبنان ، سافرت وزرت ٤٠ بلد حتى الآن، صدقيني لم أرى طبيعة شعب كطبيعة شعبنا العظيم ، ولكن للأسف الحرب اللبنانية مازالت مستمرة و بأساليب مختلفة ومتنوعة، لم تكن الحرب بالضرورة يوما أن تكون بالسلاح وإطلاق النار فقط ، بل الحروب لها أشكال متعددة وكما نرى اليوم هناك حرب رسمية في لبنان عنوانها العريض الحرب الاقتصادية وسياسة تجويع الناس ، لن ادخل في الكلام السياسي الان كوني لا أؤمن بالسياسة والسياسين في لبنان ولن أؤمن بهم طيلة حياتي لقناعتي بانهم هم من أوصل لبنان وشعبه إلى هذه الحالة المريبة والقاسية التي يعيشونها الان .

اما رسالتي إلى أبناء وطني الحبيب، أود أن أقول لهم ، انتم الاقوى وانتم الأساس وانتم الحياة وانتم النجاة، تعاونوا فيما بينكم واصبروا على مبتلاكم واعملوا بجهد وبمحبة يدا بيد حتى تصلوا بلبناننا الغالي إلى بر الأمان بأذن الله تعالى.

كل تقدير واحترام
ولك مني كل المحبة والاحترام والاجلالى والى الملتقى القريب ان شاء الله.

فادي اللوند***”

*” شكرا
لك ايها العملاق
*فادي اللوند *على رسالتك الفنية السامية .
إجاباتك
تحمل البلاغة والفصاحة
اسعدني التحاور معك ..
واللقى يكون
بجبال الارز
عزيزي وعزيزتي
القارىء
مازال في جعبتي
الكثير من الحوارات
من

• هيام عبيد *
  كل التحية
  …….