من هي الطفلة التي غنت وحوي يا وحوي واصحى يانايم ؟ هيام يونس
بنت تنورين
من شمال لبنان
مطربة وممثلة سينمائية.
و الاخت الصغرى للفنانة نزهة يونس غادرت انا وشقيقتي الى القاهرة تلبية لدعوة قريبتي المنتجة اسيا داغر
التي عرفتني على المخرج هنري بركات فاعجب بموهبتي
” وقدّمني بطلة الى جانب نجوم كبار في فيلم ” قلبي على ولدي” تمثيلا وغناءً. في هذا الفيلم أدّيت عدة أغاني أهمّها ” وحوي يا وحوي” . وهي الأغنية الأشهر في التراث المصري الشعبي الرمضاني، يرددها الكبار والصغار ، تبثها مرارا الإذاعات التلفزيونات العربية خلال الشهر الكريم.. وهي ذات جذور فرعونية .”
_ بعد مشاركتك مع اختك نزهة يونس في فيلم قلبي على ولدي
ابتعدت عن السينما لماذا؟
__بعد مشاركتي في فيلم قلبي على ولدي في مصر وكنت في الخامسة من عمري شاركت بعد سنتين بفيلم اخر لبناني
” إلى اين”
الذي نال جوائز عديدة بمهرجان كان السينمائي في حينه ومؤخرا نال جوائز جديدة من نفس المهرجان .بعدها اختطفني الغناء حين انهالت علي عقود الحفلات في معظم البلدان العربية ولم تترك لي متسعا من الوقت للعمل في السينما؛ رغم تمتعي بموهبة التمثيل نلت مؤخرا تكريمات عديدة عن مجمل اعمالي في الأفلام في مهرجانات سينمائية اذكر منها مهرجان وهران للسينما سنة ٢٠١٦..
__وانتي طفلة غنيتي .
سلو قلبي
غنيلي شوية شوي لست ام كلثوم .
كيف عشت اجواء كوكب الشرق؟
__لقد بدات مسيرتي الفنية الغنائية في الرابعة من عمري بغناء العديد من قصائد ام كلثوم مثل
زهر الربيع سلو قلبي ريم على القاع غنيلي شوي شوي وغيرها
مما لفت الانظار الى طفلة تغني باتقان اهم قصائد كوكب الشرق هذه الخبرة الاولية الطفولية ازهرت شغفي بالغناء وزرعت في قلبي حب القصيدة العربية..
غنيتي عدة لهجات.الاحب اليك كان؟ هذا السؤال يذكرني باللقب المحبب الى قلبي
“الجامعة الغنائية العربية”
في الثانية عشر من عمري تالقت باللون السعودي فكنت انذاك الصوت النسائي الوحيد بهذا اللون ..”سمراء “كانت اولى قصائدي بها صدح اول صوت نسائي
من على اثير اذاعة مكة المكرمة .وفي جولاتي الغنائية العربية تعرفت على تراث كل الاقطار اليمن الكويت عمان قطر البحرين الامارات تونس الجزائر ليبيا مصر سوريا .وكنت اسعى فور دخول البلد الى غناء تراثه الخاص على يد كبار الشعراء والملحنين اذ ان لكل منها ميزاته الخاصة..فتجمعت لدي باقة قيمة من الحان هذه الاقطار .انها تراثي ومدعاة اعتزازي ..وبهذا يستشف المرء اني اعشق كل هذه اللهجات واحمل بفخر لقبها….
_هيام يونس والقصائد ؟
_من على مقاعد الدراسة تعلقت بالادب والشعر و الكتابة…اذكر اني في العاشرة من عمري كنت احفظ الفي بيت شعر .نمت هذه الموهبة في مراسلتي كبار شعراء الوطن العربي .عارضة .عليهم محاولاتي الشعرية نصائحهم بلورت براعم هذه الموهبة .هذا الحس الشعري ساعدني على حسن اختيار قصائدي وشجع الشعراء على السماح لي بتعديل بعض عبارات من اغنياتي فجمعت في الحصيلة سبعين قصيدة مغناة…
قصيدة “تعلق قلبي” لشاعر الاطلال امرؤ القيس لماذا كان اختيارك لهذه القصيدة بالذات التي من الصعب جدا ان يغنيها احد؟ بعد نجاح قصيدة سمراء شعر يحي توفيق ولحن جميل محمود التي باعت انذاك مليون نسخة وبثتها اذاعة مكة المكرمة. زارني الملحن الموسيقار طارق عبد الحكيم بهدف اهدائي .تعلق قلبي. بعد ان لفته عمق ثقافتي وبراعة ادائي..
دندنها على عوده رقص قلبي وغمرني الفرح وشعرت انه قد لحنها خصيصا لصوتي وصارت القصيدة على كل شفة ولسان ينشدها العرب اجمعون في مختلف مناسباتهم هذه القصيدة تشكل هويتي الغنائية العربية كما اغنية
“دق بواب الناس “
تشكل هويتي اللبنانية يحفظها عن ظهر قلب كل اللبنانيين كبارا وصغارا وتمثل حبة العقد في حفلات فناني بلادنا….
لقب أعجوبة القرن العشرين من أطلق عليك هذا اللقب ؟ولماذا؟ ذكرت في الاجابة السابقة اني بدات بالغناء في الرابعة من عمري باداء اغاني كوكب الشرق ام كلثوم ذاع صيتي كطفلة تتقن غناء اصعب القصائد لاعظم مطربة ومن اعجابهما بي استدعياني الى القصر الجمهوري فخامة الرئيس الراحل بشارة الخوري ودولة الزعيم الراحل رياض الصلح واطلقا علي حينها لقب
“اعجوية القرن العشرين”
يعود الزمن ونسترجع الذكريات حين أطلق عليك الموسيقار محمد عبد الوهاب لقب صاحبة اخطر احساس؟ جاء موسيقار الاجيال الى بيروت اقترح عليه صديقه الكاتب والصحفي الكبير الاستاذ جورج ابراهيم الخوري ان يسمع صوتي وتلبية لدعوة الكاتب المشهور شاركت بسهرة عائلية اقامها تكريما لضيفه الكبير غنيت خلالها نزولا عند طلبه اغنية “قلي عملك ايه قلبي”
استعادني الاستاذ الموسيقار عبد الوهاب مرات عدة قائلا:
“ماهذا يا هيام ..انتي اخطر إحساس ..
صفق الحاضرون …
سأل جورج ابراهيم الخوري :
*هل هذا للنشر يا استاذ؟
_انه احساس خطير وستتميز هيام عن الاصوات المعروفة باحساسها الفريد…
اين اليوم الست هيام يونس. الغائبة ولكن الحاضرة دوما؟ هيام يونس ليست غائبة ..تلبي دوما دعوات اهل الاعلام فتشارك في عديد اللقاءات الاذاعية والتلفزيونية ..وكثير غيرها من المناسبات الثقافية والوطنية والاجتماعية في لبنان والخارج.
. لست متنسكة.
انتقي اطلالتي ..لا الهث وراء وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي..
لست غاوية شهرةكغيري..حصدت والحمد لله مايكفي من محبة الجماهير العربية من المحيط الى الخليج…
حواري الممتع معكم اليوم خير برهان ودليل…
_يصعب الختام معك… ايتها المطربة الكبيرة هيام يونس
الجامعة الغنائية العربية…
.واللقاء
مع الهيام زادني شوق التحاور .
_اعزائي لقد اختبرتم الاتصال السهل والمباشر دون تعقيد لاجراء هذا الحوار معي.
واتممناه بعون الله ببساطة كلية ومحبة صادقة ..كنت وسابقى قريبة بود من جمهوري الحبيب ومن الصحافة الكريمة التي واكبتني دائما
شجعتني وازرتي
باستمرار …..
نهاية هذا الحوار مع الجامعة الغنائية العربية ..والاخطر إحساس وبالفعل رافقني اخطر إحساس في كيفية طرح اسئلتي مع اعجوبة القرن العشرين”
المطربة هيام يونس …شكرا
“تعلق قلبي طفلة عربية .
تنعم في الديباج والحلي والحلل”
الى اللقاء
في حوار اخر
مع تحيات
هيام عبيد
الى جريدة وموقع الحلم العربي ….
….