كتبت – اسماء رزق
نظمت جمعية الطيب الادريسي للاعمال الاجتماعية و الثقافية بتطوان ندوة وطنية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تحت عنوان : ” مدونة الأسرة : إصلاح مجتمعي ببصمة مغربية ومقاربة أصيلة ” أطرها مجموعة من الدكاترة وعلى رأسهم الدكتور عبد الواحد وجيه ، كما عرفت التظاهرة تكريم نخبة من النساء الرائدات و عدد من الشخصيات الوازنة بالمدينة ، إضافة إلى حفل فني كبير استمتع به الحضور الذي تعدى أكثر من أربعمائة شخص.
ويأتي هذا الحدث الهام في سياق ورش اصلاح مدونة الأسرة التي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
فبعد مضي عشرين عاما من صدور المدونة ورغم أن المغرب اليوم يتوفر بها أحد أكثر الأطر القانونية تقدما وتحررا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث المساواة بين الجنسين ، فقد برزت ارادة سياسية قوية لاصلاح ثغرات الاطبيق وعيوب تنزيل هذه المدونة .
و جاء ذلك في البيان الرسمي للديوان الملكي الذي صدر في شتنبر 2023، حيث وجه الملك محمد السادس رسالة إلى رئيس الحكومة ، تتعلق بمراجعة مدونة الأسرة. وتجسد هذه الرسالة القرار الملكي الذي أعلن عنه الملك محمد السادس في خطاب العرش سنة 2022 والذي عكس الأولوية الكبرى التي يوليها الملك لتعزيز قضايا المرأة والأسرة.
خلال الندوة العلمية التي تطرق لها السادة الدكاترة بالدرس والتفصيل للاجابة على مختلف الجوانب الدينية القانونية الاجتماعية والاقتصادية، تطرقو للاجابة على التساؤلات التالية :
كيف يمكن إصلاح المدونة لتوافق أفضل مع مفاهيم المساواة بين الجنسين وحقوق النساء المعاصرة؟
كيف يمكن للمغرب معالجة الفروق في تنزيل مدونة الأسرة، خاصة فيما يتعلق بالموقع الجغرافي والخلفية السوسيو اقتصادية؟
ما هي الاستراتيجيات التي يمكن اعتمادها لضمان تنزيل متسق وعادل للقانون في جميع أنحاء البلاد؟
الإصلاحات والتنزيل: هل تتقلص الفجوة بين الجنسين؟
كيف يمكن معالجة التعارض بين التفسيرات الدينية المحافظة والأحكام التقدمية في المدونة؟
ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه العلماء والمؤسسات الدينية من أجل تفسير أكثر إنصافا للقانون؟
و عرفت الندوة تفاعلا مبيرا من طرف الحضور الكريم ، و اختتمت بتلاوة برقية الولاء المرفوعة للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.