هذا هو عنوان خطبة الجمعه اليوم الموافق : 12/4/2024من مسجد الجبارنة بمدينة دكرنس لمولانا الشيخ الجليل سعد أبو العنين· لنعلم أن الإنسان منا خلق من جزأين وهما الجسد والروحخلق الجسد ليحا ويعيش على الأرض ويتغذى من خيراتها ليقوى ويصبح جسدا صالحا للقيام بمهامه عليها وعندا وفاته يدفن بقاعها .وخلقت الروح بالسماء لما لها من قيمة ربانية وفطرية طاهرة تسعد دوما بكمال أدميتها عندما تنزل لتوضع داخل الجسد حتى يكتمل بنيان الإنسان ويصبح عبدا ربانيا خالصا لعبادة خالقه عبادة لله وحده خالقه ورازقه وعندما تتوفى تسعد إلى السماء لتكون من الأرواح الصالحة فتسكن وتنعم بجنة ربها وأما ان كانت من الأرواح الشريرة العاصية فتسكن جهنم لتنال العذاب الشديدي.· والعبادة لله سبحانه وتعالى هي أن الإنسان يأتمر بطاعة ربه وخالقه فى كل أوامره ويتجنب المعاصي والشبهات وفعل المنكرات وينتهي عما نهى الله عنه ليتمم القصد من خلقه وهو عبادة الله وحده ويكون من عباد الله المخلصين ويحقق الطاعات والعبادات بالجسد والروح الذين أختصهم الله سبحانه وتعالى فى خلق الإنسان ليكون رسولا بالأرض لنشر الخيرات وترك المنكرات والدعوة إلى الله من خلال عباداته وصلواته وقنوته وسجوده للخالق الواحد الاحد .· عندما تكتمل كل هذه المقامات داخل الإنسان يصبح عبدا ربانيا يمشي على الأرض مستقيما وتسعد روحه أنها سكنت جسدا حافظ عليها وصعد بها إلى المقام الأمين في جنة الخلد والمقام الأمين عند رب العالمين .· وهناك من يعبد الله على حرف ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ) هذا هو المنافق إن صلحت له دنياه أقام على العبادة وإن فسدت عليه دنياه وتغيرت انقلب ولا يقيم على العبادة إلا لما صلح من دنياه . وإذا أصابته شدة أو فتنة أو اختبار أو ضيق ترك دينه ورجع إلى الكفر.واخيرا لابد أن يحافظ كل منا على عبادته لله خالصة لوجهه الكريم وأن يحافظ على ممتلكات روحه نقية طاهرة أبية كما خلقت حتى يلقى الله بوجه حسن ويسعد بالأخرة بمكان أمين في جنات النعيم .نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وأياكم ممن خلصوا النية لله وحده وممن يسعون بالأرض بالخيرات وننعم جميعا بالاعات والعبادات التي هي طريق النجاة لرب الأرض والسموات .
