دعوة للتأمل من باب كُنْ منصفاً يا سيدي !

كتب / خالد ابراهيم
أتسألُ كثيراً بيني وبين نفسي وكذلك أدعو غيري من محبي قراءة التاريخ والحضارات :
وجدنا في تفاصيل أساطير سابقينا من الحضارات الماضية، فنونها، وطقوسها، وأدابها، بل وجدنا أنفسنا مستكشفين لعوالم مليئة بالحكمة والغموض.
فكل حضارة تركت بصمتها على الزمن، تحكي قصصاً عن الإنسان، عن شغفه، وعن تحدياته🏺📜
سواء كانت الحضارة المصرية القديمة متمثلة في الاهرامات والتحنيط، أو الفلسفة اليونانية، أو فنون بلاد الرافدين، أو حضارات بلاد اليمن، أو الحضارة الفارسية …..وغيرها من الحضارات .
فقد أستمتع أغلبنا بالغوص في عمق هذه الحضارات ليستمد منها الإلهام ويتعلم منها الدروس التي لا تزال تنبض بالحياة. ❤️✨
فكل ذو لُبٍ يُدركُ أن هذه الحضارات ليست مجرد ماضٍ، بل هي جسر بين الأزمان يحمل روح الإنسان عبر العصور حتي عصرنا هذا .
ومن هنا يأتي تساؤلي، ماذا سوف تجد الأجيال القادمة من حضارة تُذكر في عصرنا هذا غير الفقر والتخلي أو التنازل عن مبادئنا أو الخذلان، ماذا يسطُرُ التاريخ من إنجازات هذا العصر، هل يستطيع أن يقول أنه كان هناك شرذمة من البشر تسمى أسرائيل قادت العالم وهزمت أعظم الشعوب ومحت أعرق الحضارات ؟!
أتساءل هل هذا دليل قوة فئة قليلة لتهزم فئات كثيرة حقاً أم مجرد جُبن وخزي أطاح بالفئات الكثيرة، في الأمس القريب كان يصرخ المدعو ” ترامب ” في كل مكان أمنعوا العرب والمسلمين في أمريكا من التصويت في الانتخابات وأعدكم أن أمحوا لكم دولة فلسطين وأقيم لكم إسرائيل في حالة فوزي ، واليوم أجد أكثر الفرحين والمهللين بفوزه هم العرب والمسلمين ، ليس من بأمريكا فقط بل وااااأسفاااه بل عرب ومسلمي العالم كله ؛ فأتساءل ماذا تقرأ الأجيال القادمة عما قدمناه من حضارة لتأرخ هذه الحقبة من الزمن ؟؟!!
فهل من مُجيب لعلي أفهم فيستريح قلبي ؟!
✍️ خـــالـــد إبــراهيـــم

Loading

عبير سليمان

Learn More →