كتب…د.ضياء الشناف
تمتلك مصر الكثير ،ولكن الأفكار تظل حبيسة الأدراج ليأتي من يوقظها من سباتها،ولكنه حلم دائما ما يؤرقني لخروج تلك الأفكار والحلول المبتكرة لتقديمها لصاحب القرار وتنفيذها علي أرض الواقع…
حبا الله مصر بالكثير من الشواطئ المترامية،والصيادين المحترفين،وكذا الشباب العاطل الجالس علي المقاهي يدخن الشيشة أو الباحث عن رحلة غرق في مراكب الهجرة غير الشرعية،ولا يتم استغلال تلك الطاقات والإمكانيات الهائلة وقليل من جهد وزارة الرى والموارد المائية،لإستغلال تقنيات أقفاص المزارع السمكية ،والتي تم تطبيقها في كثير من شواطئ قناة السويس،لماذا لا يتم تعميم تلك التجربة في باقي شواطئ مصر؟؟؟
ويتم عمل شركات مساهمة تجمع الشباب العاطل والشباب المتطلع لإيجاد فرصة عمل مضمونة ومتميزة وقابلة للتطبيق…فهل لهذا الحلم أن يتحقق!!؟؟
شاهدت كثيرا علي مواقع التواصل نجاح تجربة الأكوابونيك داخل مصر وهي تجربة الزراعة بدون تربة وفيها أيضا يتم زراعة الأسماك…وأتسائل إذا كان هذا الملف متاحا ،لماذا لا يتم رعايته من قبل الدولة وأين المسئولون عن هذا الملف ،خصوصا أنه لا يحتاج
لمصادر مياه كثيرة ويوفر علي الدولة كثيرا من المحاصيل التي تنمو بهذه التقنية ،وبذلك يصبح لدينا وفرة من تلك المنتجات ،وتوفير العملة الصعبة،وتشغيل الشباب بإيجاد فرص عمل مستدامة،ومضمونة ومتميزة….
وفي النهاية أود الإشارة إلي كل مسئول ألا ينتظر التعليمات ،بل يتحرك علي الفور في تبني الرؤى الإيجابية والشروع في تنفيذها تطبيقا لسياسة اللامركزية التي ينادى بها رئيس الدولة وتتبناها الحكومة في انتظار مراكز صنع القرار لتطبيقها ورؤية نتائجها….
وما زال هناك كثير من الأفكار……