إصلاح الخطاب الديني!!!!

كتب..د.ضياء الشناف


أتابع كثيرا ما يقوله الرئيس باهتمام ،وألتقط من بين ثنايا حديثه ما يؤرق …وأتعجب من عدم مبادرة المسئولين لتفعيل الإشارات التي تأتي في سياق حديث الرئيس لحين إصدار القرارات وكأنهم رد فعل وليس لديهم زمام المبادرة….
الفرق بين المسئول والموظف العادى،أن الثاني ينتظم للأوامر والقرارات التي تأتي إليه ،أما المسئول فهو الذى يكون كاشفا لمجريات الأمور ، وقارئا جيدا للأحداث ويأخذ بزمام المبادرة ويضع الحلول المنطقية والقابلة للتطبيق علي أرض الواقع دون تعجيز أو تنظير….
وكمواطن مصرى يهتم بشئون بلده ويشغله ملفات النزاع ،أتطرق بحذر وأبحث ، وأضع نفسي موضع المسئولية حتي أكون فاعلا وليس مجرد رقم يضاف لقائمة المنظرين أو المعارضين ..
فمصر تحتاج أن يكون الكل مشاركا بالحلول أو علي الأقل واعيا لما يطرح من رؤى للمسئولين عن الحل،،،
ولا أرى منذ تولي الرئيس أي مبادرة حقيقية لمواجهة ملف الخطاب الديني وما يحوم حوله من شبهات جعلت البعض خائفا من مواجهة هذا التحدى والذى من وجهة نظرى المتواضعة هو أحد جذور مشكلة الوعي لدى الشعوب العربية،وتحدى الأفكار المتطرفة داخل أي بلد…
وأقدم لسيادة الرئيس مبادرة ،أرى من شأنها ،إن تم الموافقة عليها ،لإصلاح الخطاب الديني هي الإقدام وبكل جرأة ودون تأخير لمعالجة الخلل القابع في العقول بطرح مبادرة لإعادة تدبر النصوص الدينية ووضع فقه جديد وعصرى يناسب مرحلة التطور الإنساني وتكون مصر كعادتها سباقة لحل المستعصيات من الأمور ومبادرة لإصلاح العطب الذى أصاب الجذور،
وأذكركم سيادة الرئيس كما اذكر نفسي بقول الله تعالي،،ما جعل الله عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم،،
وفي النهاية
،إصلاح الشجرة يتطلب تمهيد التربة،،،،
يتبع

Loading

Ahmed El sayed

Learn More →