كتب …د ضياء الشناف
لن يخفى علي الجميع مهمة الدور الذى قامت به الدولة المصرية في وقف نزيف الدماء في أرض فلسطين المحتلة،والجهود الحثيثة التي تقوم بها أجهزة الأمن المصرية في إعلان إتفاق بشأن تبادل الأسرى ،وكذا النية المخلصة التي تبادر بها مصر لإعادة إعمار غزة
ولكن …من باب العقلانية والمنطق،أطرح سؤالا لنفسي وللجميع
هل نستطيع الثقة في قادة الدولة الإسرائيلية!!؟؟
أرى أن شواهد العصر الحديث،لا تؤكد للمتفائلين أنهم يلتزموا عهدا أو يصدقوا ميثاقا،ولا أرى أن ما قامت به الدولة الإسرائيلية من أشكال الٱبادة الجماعية التي تمارسها علي أهل فلسطين والإستيطان الجشع الذى يأكل كل يوم الأرض ويسلبها ،وزعزعة الإستقرار داخل باقي البلدان العربية ،بدءا من سوريا مرورا بلبنان والعراق،ومحاولة إقامة التطبيع القسرى علي باقي الدول ،لا أرى أن ما حدث ويحدث أن يكون مصدر تفاؤل أو دليل صدق عن توبة إسرائيل المفاجئة وعودتها للسلام وإيقاف الحرب….
بطبيعتهم خانوا عهودهم وميثاقهم مع الله فكيف نأمن لهم عهدا أو ننتظر منهم ميثاقا….
أرى أنها محاولة للتمويه عن شئ كبير قادم والذى حدث ما هو إلا محاولة للتهدئة قبل قدوم الرئيس الأمريكي الجديد والذى رغما عنه يتبع تعاليم اللوبي اليهودى في جميع قراراته…
أتمني بالطبع ومن كل قلبي أن يعود أهل فلسطين لأرضهم وبناء دولتهم وتأسيس مستقبلا جديدا لمن تبقي منهم
ولكن التاريخ لا يكذب ولا يتجمل ،والحاضر يشهد علي الممارسات والإنتهاكات،
فدعونا ننتظر لما سيفسر عنه المستقبل القريب….ولكن بحذر
عاشت مصر حرة مستقلة….