عندما اجلس مع نفسي وعقلي وروحي ،أجد كل منهم تريد شيئ غير الأخر فكيف لي أن أجمع بين الأضاد .
نفسي وما ربي وعقلي وما يخصني وروحي تريد ان تهيم في ملكوت الخالق.
كل منهم لها خصوصيتها ولكني انا من يحملهم في جسد واحد ليعبر عنهم.
وكل منهم له مطلبا انا اريد وهذا يريد وذاك يريد فأين انا منهم وكل منهم لن يستطيع أن يحقق ما يريد الا بموافقة الأخرين فكيف أن اجمعهم على رأي واحد.
حتى لا يأتي وقت وكل منهم تعيب الأخري تحت كلمة انتي من اخترتي أو انت من اخترت ولكن نحن وافقنا على مضض منعا للنزاع بيننا بين النفس والروح والعقل فكل منهم له ميزان يزن به الصواب والخطأ فكيف اجمعهم على رأي واحد
هل اعمل استخارة هل انتي حلم في المنام ام ماذا فاعلة انا.
ايها الجسد الذي تحمل كل هذه الأضاد إلى متى سننهي النزاع القائم بينهم للوصول إلى مبتغاي وما اريد حتى لا اندم في يوم لا ينفع فيه الندم .
وهنا حكمة الله لهذا الصراع من أجل الوصول إلى الحقيقة وإلى ما تريد بعد تمحص ومشورة لرب الكون لنصل دون خطأ وقد يحدث الخطأ لأنه مكتوب في كل الأحوال ولكنه طريق نسير فية للوصول الى الحقيقة الغائبة عن عقولنا وقلوبنا ولكن هو مفتاح الفرج .
هو حوار طويل بين النفس والروح والعقل الذي يقود أفكار الجميع لنصل لحل.
الشاعرة ليلى حسين