القاهرة – بقلم علي صالح حجره
صرّح المهندس/ علي صالح حجره، رئيس مجلس إدارة المركز العالمي لحماية التجارة الإلكترونية، بأن تصاعد المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران فجر اليوم الجمعة، وما تبعها من إغلاق شامل للمجال الجوي في أكثر من 7 دول في الشرق الأوسط، يمثل تهديدًا خطيرًا وفوريًا على سلاسل الإمداد الرقمي والتجارة الإلكترونية العالمية.
وأوضح “حجره” أن مئات رحلات الشحن الجوي التي تُعتبر العمود الفقري لنقل الطرود الرقمية، والمنتجات العابرة للحدود، توقفت بشكل مفاجئ منذ الساعات الأولى من التصعيد العسكري، ما أدى إلى اضطراب شامل في تسليم الطلبات، وتأجيل عمليات الاستيراد والتصدير الإلكترونية، خصوصًا للدول الخليجية والآسيوية التي تعتمد على المعابر الجوية في هذه المنطقة.
وأكد أن المركز تابع منذ اللحظة الأولى إعلان كل من إيران، العراق، الأردن، ولبنان إغلاق أجوائها، بالتزامن مع توقف مطار بن غوريون في إسرائيل، مما تسبب في تحويل مسارات الشحن الجوي نحو ممرات أطول وأكثر تكلفة، رفع بذلك متوسط تكلفة الشحن الرقمي بنسبة تجاوزت 15% خلال ساعات فقط.
وبيّن رئيس المجلس أن المركز العالمي لحماية التجارة الإلكترونية وجّه تنبيهًا رسميًا لجميع الشركات والمنصات الرقمية المعتمدة، ودعاها إلى اتخاذ حزمة تدابير طارئة، أبرزها:
- التحول الفوري نحو خطوط الشحن البحري والبدائل البرية إن أمكن.
- إعادة تقييم سياسات التسعير والتوصيل بما يتناسب مع تكاليف الطاقة.
- تحذير العملاء من تأخر محتمل في تسليم الطلبات الدولية.
- الاستعداد لاحتمال تصاعد أوسع قد يشمل هجمات إلكترونية على البنية التحتية الرقمية.
وأضاف “حجره” أن المركز يعكف حاليًا على إعداد تقرير تقييم مخاطر شامل سيُرفع إلى الهيئات التنظيمية الدولية، متضمنًا توصيات لحماية سلاسة العمليات الرقمية والتجارية، مع التأكيد على أن التجارة الإلكترونية لم تعد محصنة من النزاعات الجيوسياسية، بل باتت على خط المواجهة المباشر.
واختتم تصريحه بالتأكيد على التزام المركز بمسؤوليته الدولية في رصد أي تهديد يطال أمن المعاملات الرقمية وسلامة الشحن الإلكتروني، ودعا كافة الجهات الدولية للتدخل الفوري لتأمين استقرار التجارة الرقمية ومنع انهيارها في مناطق النزاع.