بقلم …دكتور محمود دهمان الشيخ علي
الشعب الفلسطيني شعب أصيل وقديم منذ الخليقه وحتى الآن عاش في منطقة الشرق الأوسط شاهد على كل ألأحداث فيها من الحضارات والديانات والصراعات وهو ثابت لم يتغير ولم تلن له قناة يصبر على المارقين والغزاة ويؤمن بالحق والعدل والمساواة ولا يهمل حقوقه مهما طال الزمن والمسافات هذا هو شعب فلسطين رغم كل النكبات.
في هذه ألأيام يمر هذا الشعب منذ ما يقرب من عامين بحرب إبادة ضروس ليس لها مثيل ، بعد نكبته الكبرى سنة 1948 م وتشريده في أصقاع العالم، يتعرض اليوم إلى عملية إباده جماعيه وتهجير بواسطة أكبر جيش عنصري في العالم وبسند غربي ماديا ومعنويا وتسليما بلا حدود لم يعرف التاريخ لها مثيلا في استعمال كل أشكال القتل والتدمير للحياه بأحدث الأسلحه والمعدات دون رحمه حتى فاق عدد الشهداء 60 ألف شهيد وعدد الجرحى والمشوهين أكثر من 160 ألف جريح ؛ناهيك عن سلاح التجويع والتعطيش الذي يستعمله العنصريون القتله لأول مره في التاريخ ؛ وكل العالم يشاهد ذلك على الشاشات ليل نهار ويقول : الوضع في غزه مأساوي لا يطاق ولا يحتمل وصادم والكل ينادي بفتح المعابر للمساعدات ولكنهم لا يذكرون إستحقاقات وحقوق الشعب الفلسطيني المنكوب على مدى أكثر من قرن من النكبات ولهذا شعب فلسطين يريد حقوقه واستحقاقاته بعد وقف الإباده والتهجير ووقف التهجير وهي :-
- دوله مستقله ذات سياده ديموقراطية لا وجود لأي عنصريه أو طائفيه أو كراهيه كما كانت على طول تاريخها ارض ألأديان والرسل والأنبياء والحب والحضارات والتعايش بأمان.
** تطبيق كل القرارات الأمميه والدولية المستحقه ومنها حرية الحق في تقرير المصير .
***الرد على العنصريه التي تريد تهجير الفلسطينيين ونزع سلاحهم أن يتم نزع سلاح الإباده والقتل والتدمير الذي يستعمله العنصريين المتطرفين الإرهابين وتفريغ المنطقة من السلاح النووي الخطير.
**** الشعب الفلسطيني هو محصلة أصيله لحركات تاريخيه حضاريه ودينيه مرت على هذا الشعب مما جعله يؤمن إيمانا راسخا بكل ألأديان والرسل لا يفرق بين أحد منهم فمن له الحق أن يعيش في فلسطين هل العنصري الذي يدعو ويمارس صراحة الأباده والتهجير ام الفلسطيني الذي يؤمن بكل الرسل والرسالات الإلاهية ويؤمن بالحب والعدل والمساواه ونبذ العنصريه والطائفيه والكراهيه كما يؤمن بالسلام للجميع .؟؟؟
فلماذا إذا لا تردوا أيها الساده المفاوضون والوسطاء على طلبات ألائك الأرهابيين العنصرين الذين يقودون ويمارسون حرب ألإبادة والتهجير مع الشعب الفلسطيني حتى تعيش منطقتنا في أمان وسلام.
* نعم حل الدولتين يبدو منطقيا فهو وليد دبلوماسيه غربيه مقنعه مبنيه على عقليه استعماريه قديمه سادت لفتره زمنيه إنتهت بزوال الإستعمار شبه كامل لكن بعد كل الجهود سيبقى السؤال الذي يطرح نفسه بنفسه كيف تعيش الدوله الفلسطينية بسلام مجاورة دولة عنصريه “أبارتيت ” متعصبه إرتكبت الإباده الجماعيه والفظاعات بحق الفلسطينيين ؟؟؟؟.
* نتيجة كل ما تقدم لا بد للحركه العنصريه المتعصبه من ألإعتذار أمام العالم لما ارتكبته بحق الفلسطينيين منذ نكبتهم سنة 1948م وحتى الآن لتتم مصالحه تاريخيه كما حدث في مناسبات مماثله في جنوب أفريقيا وفي حالة ما قامت به النازيه بحق اليهود في أوربا .
لذلك نستطيع أن نؤكد ونقول : بدون هذه الاستحقاقات لا يمكن أن يتم سلام في منطقه الشرق الأوسط بكاملها لان العنصريه والتعصب والكراهيه والإرهاب هي أعداء السلام
تحياتي وحبي
د محمود دهمان الشيخ علي
![]()

