بقلم…. الكاتبة غادة العليمي

بعض الصباحات استثنائية بإستثناء مناسبتها وذكرى احداثها.. ونحن نستيقظ على ذكرى نصر اكتوبر المجيد التى تعيد للقلب بهجة الاعياد وتحيى فى الروح والوجدان كل معانى كلمات الوطنية التى كبرنا وتغذى وعينا على سماعها
مااجمل ان تتذكر دوما انك المنتصر انك لم تنكسر انك عبرت انقاض الهزيمة وانتصبت كمارد اسطورى فى مواجه عدو اشاع للعالم انه لايقهر فقهرته انت امام نفسه وامام العالم ليعرف حجمه ويعى قدرتك
ما اعظم ان تُدرس معطيات انتصارك فى قاعات صناعة الابطال التى يعلمونهم فيها كيف يكونون مثلك وكيف يصنعون ما صنعته انت
انها ذكرى النجاح فى الاختبار بأن مصر دوما تعبر وتستطيع ان تثبت انها مصر
وما يتوجب علينا نحن كمصريين فى هذا اليوم ان نترجم حبنا للوطن بأن ننتصر على احباطاتنا ونوحد صفوفنا ونقوم الرباط الذى تحدث عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فينا
بان وصفنا الذى لا ينطق عن الهوى بأننا فى رباط ليوم الاخرة
تميزت مصر على سائر العصور انها الحضن والسكن للجميع وان ارضها تستوعب الغريب قبل القريب ويذوب فيها وينتمى بقلبه ووجدانه اليها قبل ان ينتمى بالجنسية ومسقط الميلاد
حتى يصير واحد من اهلها
افلا يكون اولى بأولادها ان تذوب بينهم الخلافات والسخافات الفكرية ويعودوا كتلة مصرية واحدة يرتفعون فيها فوق التعصب والانقسام
انها ليلة العيد.. فتعالوا نستيقظ صباح منتصرين على خلافاتنا عابرين لسخف الانقسام مسقطين بارليف التنظير والتأويل صانعين جسر لصباح سعيد صباح يليق بليلة عيد