كتب / سامي عطية
اعلنت النيابة العامة حبس والدي الطفلة إيلين احتياطيا لاتهامهما باستغلالها اقتصاديا وتعريضها للخطر
حيث كانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام قد رصدت مطالبات عدة بمواقع التواصل الاجتماعي بالتحقيق مع والدي الطفلة «إيلين» المدعوين «أحمد» و«زینب» ؛ لاستغلالهما الطفلة في تحقيق ربح مادي بترويج مقطع مصور تضمن تخويفهم طفلتهما والسخرية
من خوفها ورد فعلها ، وبعرض الأمر على «السيد المستشار النائب العام»أمر سيادته بالتحقيق في الواقعة حيث تلقت «النيابة العامة» كتابا من «المجلس القومي للطفولة
والأمومة» يفيد تلقي «خط نجدة الطفل» يوم الثالث عشر من شهر سبتمبر الجاري بلاغا عن نشر المتهمين مقطعا مصورا بقناتهما الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «Youtube» تضمن تخويفهم طفلتهما التي لم تتجاوز العامين وولايتهما عليها استغلالا تجاريا بقصد تحقيق مكاسب مالية ، وذلك بأن نشرا عبر قناتهما بموقع التواصل المذكور تصويرا لخوفها من تغيير ملامح والدتها، قاصدين رفع نسبة مشاهدة
المقطع بالقناة من أجل الحصول على الربح من وراء ذلك .
ونفاذا الأمر «النيابة العامة، ألقي القبض على المتهمين يوم الأربعاء الموافق السادس عشر من شهر سبتمبر الجاري ، وقد استجوبا في اتهامهما بالتعامل في طفلتهما مستغلين حالة ضعفها بقصد استغلالها اقتصاديا فضلا عن تعريضها للخطر، فأنكرا ما نسب إليها وقررا أنهما يقصدان مما يذاع على قناتهما من مقاطع مصورة إتاحة فرصة لهما للعمل في التمثيل ونشر الإعلانات ، وأنهما يجنيان ربا شهريا مما يذیعانه عبر القناة يتحدد وفق نسبة المشاهدة ، مؤكدين قصدهما من تصوير نجلتهما توثيق مراحل حياتها مثل كثير من الناس – على حد تعبيرهما وأن المقطع موضوع التحقيق لم يقصدا منه تخويف ابنتهما ، وقد حذفاه بعد
إذاعته إلا أن البعض نسخه ووول لذلك بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ، وقد أكدت والدة المتهم اعتياد المتهمين إذاعة ما يصورانه من مقاطع وجنبهما ربحا من ذلك .
هذا، وقد أمرت النيابة العامة» بحبس المتهمين أربعة أيام احتياطيا والسخرية من خوفها ورد فعلها؛ وذلك لرفع نسبة مشاهدة المقطع بقناتهما سعيا إلى تحقيق الربح وأنه سبق الشكوى منهما خلال عام ۲۰۱۹ التعريضهما طفلتهما للخطر واستغلالها للربح بمثل تلك المقاطع وقد شاهدت «النيابة العامة» المقطع المتداول وتبينت نشره بصفحة خاصة بالمتهمين بموقع التواصل الاجتماعي Youtube» تحت عنوان عملنا مقلب في إيلين حيث ظهر الخوف على الطفلة المذكورة بعد أن غيرت المتهمة لون بشرتها وظهرت عليها بهذا المظهر وقد لاحقت المتهمة طفلتها حتى انتابها بكاء شديد خلال سخرية من المتهمين وعلى ذلك أمرت «النيابة العامة» بضبط المتهمين لاستجوابهما ، وندبت خبيرا اجتماعيا ب«خط نجدة الطفل» لإعداد تقرير عن حالة الطفلة المجني عليها ومدى تعرضها للخطر ولأي صورة من صور الاستغلال الاقتصادي أو التجاري والذي أكد بتقرير مبدئي استغلال المتهمين طفلتهما تجاريا وتعريضها لإساءة نفسية وللخطر موصيا بتسليمها إلى جدتها لوالدها الحين انتهاء التحقيقات وإيداع تقرير نهائي بحالة الطفلة والتوصيات اللازمة نحو رعايتها مع أخذ التعهد عليها بحسن رعايتها وحيث طلبت «النيابة العامة» تحريات «إدارة الاتجار بالبشر بوزارة الداخلية» حول الواقعة والتي أكدت استغلال المتهمين حداثة عمر وتهيب النيابة العامة بالكافة – بمناسبة تلك الواقعة إلى تجنب أفعال دخيلة على مجتمعنا بقصد التكسب منها، من شأنها الزج بالبعض منهم إلى المساءلة القانونية لارتكابهم جرائم يعاقب عليها قانونا وتناشد النيابة العامة» الكافة بالتمسك بقيم ومبادىء هذا المجتمع الأصيل، الذي من أولى أولوياته محسن رعاية أبنائه ونشئه، وتحريم وتجريم استغلالهم بأي صورة من صور الاستغلال مؤكدة تصديها بحسم لمثل تلك الجرائم والأفعال بكافة الإجراءات القانونية المخولة لها
حفظ الله الوطن وأبنائه