أنتَ وجعٌ بردي
كغبارِ النردِ على الكمنجاتِ
نورُ خيالِكَ شقَّ صدرَ العتمة
ورياحُ البُعدِ كسّرت نافذتي
أحرقَتْ مهجتي الدمعاتُ
فالوحدةُ شرسةٌ كامرأةٍ همجيةٍ
من البدائياتِ
كلُّ يومٍ تعجنُ أفكاري بأناملَ ممزقةٍ
خبزًا للصباحِ حتى تأتي ، ولن تأتي
يا ذئبًا بريئًا فيكَ شقاوةُ بكلً اللحظاتِ
لا تكن حلمًا خجولًا فى عاصمةِ الهوى
لأني أنا مدينةٌ من النساءِ العاشقاتِ
جريئةٌ على شرفةِ الحنين
أرتبُ ذاكرتي بطريقةٍ مختلفةٍ
وأمسحُ تاريخَ الصُدفاتِ
أُجهزُ لحنَ الحريةِ على قثيارةِ الشوقِ
برقصةٍ غجريةٍ
لتفتحَ النوافذَ العتيقةَ بالشرفاتِ
أنتَ عبقُ الحواري الضاحكة
ونغمُ الأزقةِ الدافئةِ بالذات
ولأني امراةٌ من خيالاتِ الزنبقِ
أصبُ قدحي المرصودِ باللغاتِ
على فمِكَ بقُبلةٍ تنبضُ جنونًا
فأنتَ طفلُ الغوايةِ
تلهو على أغصاني كالنسماتِ
وأنا أختُ الغيمِ على سواقي العطشِ
خلعْتَ كلَّ جذوري شتاتًا
وما تبقى غيرَ ضحكةٍ عاجزةٍ
مثلَ عائدٍ من معاركِ الخيباتِ
تعلقني على المشانقِ
فأصيرُ أُحجيةً مؤقتةً
بحكايةِ عشقٍ عقيمةٍ
كتبْتُها بكلِّ الرواياتِ
تبًا ؛ يا رجلُ شغوفُ بمُدنِ الرُّشدِ
أنتَ أستاذٌ برسمِ الكلماتِ
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
الحلم العربى نيوز