طفل بالمهد

وماكانَ العشقُ يدخلُ قلبَها
إلا عندما التقى بعينيه الفؤادُ

وفى البعادِ
اهتزتْ كلُّ جوارحُها
وأصابَ المقلُ من الدمعِ إحمرارًا

فجاءَ كالبدرِ ليلة تمامه
ومسح من ساحتها الأحزانَ
وكلما يقترب يصيبه الإغماءُ

فهى على فمِها قبلةٌ من خمرٍ
والهوى كانَ حبلَ الوصالِ

إذا تراقصَتْ بخصرِها
يَضُوعُ المسكُ مِنْها
و نسِيْمُ الصَّبَا حياةٌ وإجلالٌ

وجفونُها كالسيفِ إذا أبصرَتْ
تضْرِبُ بِسَهْامِها فِي أحشائهِ
كالنارِ

بَيْضَاءٌ هى في عيونِهِ
ونهدُها بطعمِ التوتِ
وعليه يحبو أمامَها
كالطفلِ بالمهد جائعًا
فما العيْشُ إلاّ سكرةٌ بينَ أحضانِهِ

Loading

Ahmed El sayed

Learn More →

اترك تعليقاً