كتبت: سحر عبد الفتاح
من الكتب الأكثر قراءة علي محرك البحث “جوجل” هو كتاب “المفاتيح العشرة للنجاح” وهو كتاب من تأليف الأب الروحي للتنمية البشرية د. ابراهيم الفقي وقد تم إصدار هذا الكتاب في 1999، الكتاب يرسم الطريق لمن يريد الفوز بالنجاح في كافة مناحي الحياة، ويكفي ان الفقي وضع في كتابه تجارب شخصية حقيقية مر بها عبر مشوار حياته للوصول الي قمته، فهو أيقن تماماً ان النجاح يتطلب من أي إنسان عدة مهارات عليه أن يتقنها ويمارسها بشغف ومثابرة حتي يصعد درجات سلم النجاح في عدة خطوات، اختصر الفقي رحمة الله عليه تلك الخطوات في “عشرة مفاتيح”، يأتي أولها بأهمية “الدافع” فعليك يا عزيزي دائما أن تملك الدوافع المشتعلة التي لا تهدأ إلا عند خط النهاية، وأنت تمسك بهدفك الذي خططت له منذ فترة وتصرخ قائلا “أخيراً أمسكت بالهدف” الذي طالما كان يلح علي دائماً للفوز به وتحقيقه، ليس فقط الدافع هو المفتاح الأول وكفي، بل يشير لنا المفتاح الأول الي المفتاح الثاني ممتناً له، فهو “الطاقة” علينا جميعاً دائماً ان نملك الطاقة والنشاط المستمرين عبر مشوار السعي والركد وراء تحقيق هدفنا ونجاحنا، الأمر الذي يتطلب منا أن نعمل جاهدين علي ذاتنا والحافظ علي المضي في توازن نفسي، الأمر الذي يتطلب أن نهتم بعدة جوانب في الحياة وهي سبعة ” الروحانية – الصحية – الاجتماعية – العائلية – العمل – العاطفية – العلمية” ، علينا أيضاً أن نملك المهارة الكافية والدأب علي دراسة كل ما هو جديد فيما نريد تحقيقه في أي مجال، حتي نستطيع تحقيق التميز والنجومية فيما نريد، ليس كل مبدع ومتميز وصل صدفة الي ما يريد، بل وراء نجاحه تعب وجهد ونضال، مع كل هذا علينا أن نستمر في الحلم دائماً بأننا حققنا هذا الهدف وهذا النجاح، هذا المفتاح الرابع من مفاتيح “الفقي” وهو ما أطلق عليه بـ “التصور”، أما المفتاح الخامس هو أن ” تفعل” فلا يكفيك أن تملك الدوافع المشتعلة، او تملك طاقة نشيطة، ولا انك مثقف وتهتم بالمعرفة، دون أن تضع أحلامك في خانة الفعل، إذا .. تقدم يا عزيزي ولا تخف .. فقط قل لذاتك اني قادر وأستطيع أن “أفعل” واتقدم وأحقق نجاحي، وتوقع دائماً انك ستحقق ما تسير نحوه وأن الله سيقدر جهدك، وامتلك المفاتيح الباقية، وهي “الإلتزام والمرونة والصبر والانضباط” وهي المفاتيح الأربعة الأخيرة التي يجب أن نتمسك بها بقوة ونحن نمضي في دروب النجاح..
يتضمن الكتاب “المفاتيح العشرة لتحقيق النجاح” سرد راقي مفعم بالحماس نحو تحقيق الأهداف ولا يخلو من خفة الظل، وقصص حقيقية من حياة د. ابراهيم الفقي، ليس هذا فقط بل يحتوي علي قصص نجاح لمبدعين وعظماء سعوا كثيراً وراء أهدافهم، ووقفت أمامهم العراقيل والمصاعب، لكنهم استطاعوا بالصبر والالتزام والقوة أن يتخطوها، ولم تكن أبداً عائقاً في طريقهم، بل أخذوا منها العبرة والخبرة والتجربة والنظرة الحكيمة للأمور..