وجاء يطلب ودها
كلمات… حنان محمد عبدالعزيز
وجاء لها يراود قلبها
جاء لها يطلب ودها
أشعل نارا بوجدانها
أيقظ مشاعرها …. ?
وجراحا قد إلتأمت بداخلها
كانت أسدلت الستار عليها
و بنيت نُصبا تذكاريا حولها
عندما داعبت كلماته أحاسيسها
تأججت وصارت دقات قلبها
ك صوت طبول حرباً تعلن نزالها
صمت أُذنيها …..
لكي لا تُلبي …. نداءها
ولكنها إرتدت ثياب الحرب
وأعدت السيف والدرع وجوادها
إستعدت لمواجهة هذا المستعمر
الذي جاء ليغزو قلوعها
ويحطم جميع حصونها
لكن الجواد آبى مجاراتها
و كأنه قد شَعُرَ بها
ينظر إليها .. عينه بعينها
يقول لها يخاطب فؤادها
دعي قلبك ينبض للحياة
فقد كنت فرسة مات خيّالها
وترك الحياة أمامها
أغمضت عيناها وأدارت ظهرها
لكي لا يرى نظرة إشتياق لمحبوبها
فلن يبقى منه سوى ذكراها معه
تعيش معها وتكابد داخلها حزنها
رافضة دخول مستعمر مملكتها
هي ليست زليخة إمرأة العزيز
ولا هو بيوسف الذي جُن به قلبها
ولا هي ب فرجينيا ليعجب بجمالها
إمتطت ظهر الجواد مسرعة
أرادت منه الهروب لعالمها
وأردت البقاء فيه بمفردها
لتعيش على ذكرى فقيدها
الذي عاهدته بأن لا يبرح مكانه أحد
فهو كان دُنيتها ونبض قلبها ومليكُها
تتلو تراتيلا تزلزل وجدانها
تتعبد وتصلي صلاة الغائب بمحرابها
تردد وتلح بالدعاء … لربها
بأن يجمعها يوما بتوأم روحها