كتبت -اسماء رزق
سرد تاريخي لمراحل حياة زعيم الأمة الكازاخية منذ طفولته ومراحل كفاحه..
نظمت سفارة كازاخستان في ابوظبي امس طاولة مستديرة بمناسبة الذكرى الثلاثين لاستقلال جمهورية كازاخستان بمشاركة ” ايريس ميديا ” الإعلامية .
وتم خلال الندوة التي تحدث فيها مديار مينيلبيكوف سفير كازاخستان , و د. شريف الباسل مدير تحرير جريدة الفجر الإماراتية تدشين كتاب (نور سلطان نزارباييف) الرئيس المؤسس لجمهورية كازاخستان باللغة العربية وهو من اصدار دار الفجر .
واكد السفير ماديار ان الرئيس الأول لكازاخستان نور سلطان نزار باييف هو رائد الاستقلال الوطني الذي كرس هوية البلاد وفرض احترامها على المجتمع الدولى بفضل مبادراته الشجاعة ” .
كما تحدث عن أهمية العلاقات الثنائية بين الامارات وبلاده في شتى القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياسية والثقافية .
وقال د. الباسل وهو محرر الكتاب والمشرف العام على المادة العلمية : إن الكتاب يعد عملا أدبيا ، وتأريخاً أمينا وصادقاً لمسيرة القائد الاستثنائي، وزعيم الأمة الكازاخسانية نور سلطان نزار باييف، حيث يستعرض الكتاب، الرحلة الشاقة والمضنية والجهود الجبارة، التي بذلها الزعيم الكبير نزار باييف ، والأفكار والرؤى التي قدمها لإنشاء الدولة، وتعزيز استقرارها، وتحقيق ازدهارها.
وقد حفل الكتاب بفصول عديدة اشتملت على مراحل تاريخية مهمة، ومواقف عصيبة، من حياة هذا الزعيم، وتدرج الكتاب حسب التسلسل التاريخي للأحداث منذ طفولة زعيم الأمة الكازاخية ، مرورا بمرحلة الكفاح والنضال في شبابه، والمهن التي زاولها ، والدراسة التي تلقاها، وتدرجه في اعتلاء المناصب، وحصوله على ثقة القيادات الكبيرة ، سواء في حقبة العهد السوفييتي السابق وأثناءها وفيما بعدها، ليشق طريقه الخاص، ويعلن مشروعه الوطني الكبير في إنشاء دولة مستقلة ذات سيادة واستقالية تامة عن أي تبيعية لأي قوة عظمى في العالم .
كما أبرز الكتاب الجوانب الإنسانية ، والإبداعية لدى الزعيم الكبير، ومبادءه السلمية والتي تمخض عنها أشجع وأجرأ قرار يمكن أن يتخذه زعيم على مستوى العالم حيث أعلن في مرحلة من مراحل كفاحه عزمه على تدمير القوة النووية التي كانت تمتلكها بلاده بعد تفكك الاتحاد السوفييتي وإعلانه كازاخستان وطناً سلمياً خالياً من أي لون من ألوان أسلحة الدمار الشامل، وكذلك وقف جميع التجارب النووية في بلاده.
وأضاف أن الكتاب تتبع حياة زعيم الأمة الكازاخية منذ طفولته ليفرد فصلاً كاملا لنشأة هذا القائد الاستثنائي، ثم يأتي فصل آخر لاستعراض أصوله ومنبته ومسقط رأس القائد الكازاخستاني ومنزله، وذكرياته، وفصل آخر حول الحياة والعمل والسياسة ، وفصل يتناول مسيرته الحزبية في الحزب الشيوعي السوفييتي، وفصل جديد يتناول مسيرة استقلال كازخستان التام كدولة ذات سيادة ، ثم فصل جديد يؤرخ لموقف زعيم الأمة الكازاخسانية من الأسحلة النووية وقراره الحكيم بإعلان كازخستان دولة خالية من الأسلحة النووية، وجهوده المخلصة لجعل العالم خاليا من هذا السلاح الفتاك.
وقال: إن الكتاب اشتمل أيضا على العديد من الفصول الأخرى التي غطت مختلف الظروف التي مرت بها كازاخستان وجميع المواقف والظروف والقرارات التي تخص الدولة ومواطنيها.
وفي الختام أكد الباسل أن هذا العمل والنتاج الأدبي والتاريخي لا يقدم سيرة عادية وتأريخاً عابراً بل هو توثيق لقامة إنسانية وسياسية ذات ثقل عالمي ومكانة مرموقة لدى الإنسانية ، وسيكون مرجعاً حقيقيا وقصة نجاح يمكن للجميع أن يستلهم منها العبر والدروس والإصرار على الحلم والطموحات الكبرى.
حضر الفعالية ممثلو الدوائر الدبلوماسية والجهات المحلية والخبراء ووسائل الإعلام.