النائب محمد خوان يؤكد على أهمية المواجهة الفكرية والتنموية للتصدي لخطر الإرهاب
أكد معالي النائب محمد خوان عضو البرلمان العربي، أن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تكون أمنية وعسكرية فقط، ولكنها حرب فكرية في المقام الأول والأخير وتستهدف فئة الشباب تحديداً، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية المواجهة التنموية الشاملة، لاسيما وأن التنظيمات الإرهابية دائماً ما تعتمد على الفقر والاحتياج، كبيئة خصبة تستغلها لتجنيد واستقطاب المزيد من المؤيدين لها ولفكرها المتطرف البغيض.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها “خوان” في إطار مشاركة البرلمان العربي في الاجتماع التنسيقي الثاني للجمعيات البرلمانية لمكافحة الإرهاب، الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في نابولي في إيطاليا، بمشاركة عدد كبير من المنظمات البرلمانية الإقليمية.
وأكد “خوان” في كلمته أن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف تتطلب تكاتف الجهود البرلمانية وتعزيز دور البرلمانيين لمواجهة هذه الآفة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، مشددا على أن مواجهة الإرهاب تعد مسئولية تشاركية، لا تستطيع الحكومات بمفردها أن تتصدى لها مهما كانت لديها من أدوات القوة الصلبة بمفهومها التقليدي، لافتاً إلي الدور الكبير الذي يقع على عاتق البرلمانات في مكافحة الإرهاب، باختلاف مستوياتها الوطنية والإقليمية والدولية، وذلك من خلال العمل على تطبيق الصكوك والاتفاقيات والمعاهدات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، وخاصةً استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وترجمتها إلى تشريعات فعَّالة على أرض الواقع.
وأشار “عضو البرلمان العربي”، إلى الجهود الاستثنائية للبرلمان العربي لدعم وتعزيز الجهود البرلمانية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، لما تشكله هذه المنطقة الحيوية من تهديد خطير، خاصة أنها تضم أخطر التنظيمات الإرهابية حول العالم، محذرا من الانتكاسة التي تتعرض لها جهود مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة بسبب تشتت الجهود الدولية والإقليمية، مما يستوجب مراجعة شاملة لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي.