ا
المسرح القومي مصدر للحضارة والرقي الفني وتاريخ مصر ولذلك لابد من الاهتمام بمصدر ثقافتنا مجسمة في مسرحيات تربعت علي العرش لفترات طويلة ومازالت سيدة المسرح السيدة الرائعة سميحة هانم ايوب الفنانة المميزة التي امتعتنا بكل ماهو رائع وهذبت نفوسنا وروحنا باللغة البليغة والعبارات المهذبة ولذلك نتعرف علي معلم هام من معالم مصر الحديثة بعد الترميم
المسرح القومى.. تاريخ طويل من الفن بناه الخديوى إسماعيل.. وصممه الإيطالى فيروتشى واحتضن الفرقة القومية لخليل مطران.. احترق فى 2008 واستغرق 6 سنوات لترميمه بتكلفة بلغت 104 ملايين جنيه
ويحتوي المسرح على مبنى منفصل من ثلاثة أدوار، الدور الأول المتحف الأثري الخاص بمقتنيات المسرح، وقاعة متعددة الأغراض، والدور الثاني يحتوي على المكتبة ومركز المعلومات، أما الدور الثالث فهو مخصص للمكاتب الإدارية الخاصة بالمسرح.
وقد تجاوزت تكاليف تجديد المسرح القومي 55 مليون جنيه وذلك بعد الحريق الذي تعرض له منذ 6 سنوات والحق به أضرارا كبيرة، حين انهارت قبة المسرح داخل القاعة الرئيسية.
ويأتي حريق المسرح القومي بعد الحريق الذي التهم مبنى مجلس الشورى أحد جناحي البرلمان المصري.
والمسرح القـومي المصـري هو أحد أهم مسارح القاهرة، ويقع في منطقة الأزبكية وتم تأسيسه بأمر من الخديوي إسماعيل عام 1869. ويعد من المعالم الثقافية المصرية منذ بدأ نشاطه في الخمسينيات وقدم روائع المسرح العالمي ثم أعيد افتتاحه عام 1986.
شيد المسرح القومي في القاهرة على حديقة الأزبكية، أحد أقدم مواقع القاهرة المملوكية التي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وأتخذها المماليك موقعاً لإقامة القصور وأماكن اللهو حول البركة التي كانت تحوطها آنذاك. وبمجيء نابليون بونابرت مع الحملة الفرنسية 1799 ـ 1801 شاهد في الحديقة لاعبي خيال الظل المنتشرين هناك، فقرر إنشاء مسرح للترفيه عن جنوده، وبعد رحيل الحملة وتولي محمد علي حكم مصر، أمر بتجفيف البركة وتحويلها إلى حديقة عامة، ثم قام الخديوي إسماعيل في معرض نشاطه لإفتتاح قناة السويس عام 1869 بإقامة مبنى في الطرف الجنوبي من الحديقة خصصه للمسرح الكوميدي الفرنسي «الكوميدي فرانسيز» بجوار مبنى الأوبرا الذي أُنشِىء في العام ذاته بهدف استقبال الوفود المشاركة في احتفالاته الأسطورية بافتتاح القناة. وعلى «تياترو» الأزبكية تأسس فيما بعد أول مسرح مصري، وشهد عام 1885 أول موسم مسرحي لفرقة أبو خليل القباني في القاهرة، كما قدمت فرقة اسكندر فرح وبطلها سلامة حجازي أشهر أعمالها من عام 1891 إلى 1905. وكان عام 1905 هو أول موسم لفرقة الشيخ سلامة حجازي. وفيما بعد تزايدت الدعوة لإنشاء مسرح وطني وسط مطالبات بخروج قوات الاحتلال الإنكليزي عن مصر بعد الحرب العالمية الأولى، وبالفعل يتأسس «المسرح الوطني» عام 1921 في مبنى «تياترو» الخديوي في حديقة الأزبكية حيث بدأ في عرض أربع مسرحيات يومياً. وفي عام 1935 أنشئت الفرقة القومية المصرية بقيادة الشاعر خليل مطران لتقديم عروضها على خشبة المسرح الوطني.