د. أشرف العربي: على الدول والمنظمات البحث في أفضل السبل لكي يكون التواصل وسيلة لخلق عالم أفضل وأكثر استدامة وليس وسيلة للابتزاز والقرصنة السيبرانية.
شارك الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي في فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر “كايزك 2023” تحت شعار “الأمن السيبراني في النظام العالمي الجديد”، والتي تعقد على مدار يومي 12 و 13 يونيو الحالي، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين والخبراء المصريين والدوليين لمناقشة أهم تطورات ملف أمن المعلومات على مستوى العالم والشرق الأوسط، ويعد المؤتمر من أبرز فعاليات مجال الأمن السيبراني بالمنطقة، ويحرص القطاعان الحكومي والخاص في مصر على المشاركة فيه.
وفى كلمته أكد الدكتور أشرف العربي على قضية الأمن السيبراني في سياق الاهتمام العالمي والإقليمي المتصاعد، ودورها في حماية الأصول المعلوماتية والرقمية الوطنية، واقتصادات المعرفة في كافة دول العالم .
وأوضح العربي أن هذا التشبيك المتصاعد ليس خياراً ولكنه حتمية، وعلى الدول والمنظمات البحث في أفضل السبل لخلق عالم أفضل وأكثر استدامة، خاليا من الابتزاز والقرصنة السيبرانية التي تهدد أمن وسلامة الكوكب والدول والاقتصادات والمنظمات والأفراد على السواء، فضلاً عن تعزيز ربط “التشبيك الآمن” بأهداف التنمية المستدامة العالمية SDGs.
وشدد رئيس معهد التخطيط على ضرورة وجود مداخل ومقاربات وطنية مختلفة من خلال تطوير التشريعات والقواعد المنظمة، والاستراتيجيات والسياسات السيبرانية الوطنية بخلاف تعزيز الأطر الفاعلة للتعاون السيبراني الدولي والإقليمي، كما تحتاج مؤسسياً إلى تطوير آليات فعالة لحماية البيانات والخصوصية، وإدارة السحابة الإلكترونية، وأمن البنية التحتية الإلكترونية ” الرقمية “، وأمن التطبيقات.
وأشار العربي إلى الارتباط المباشر بين الأمن السيبراني وبين تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية . SDGs وأهداف التنمية المستدامة الوطنية “رؤية مصر 2030″، كما نبه إلى ضرورة الاهتمام بقضية “إدارة المخاطر” في كافة المنظمات والقطاعات، بما فيها المخاطر السيبرانية، والاستفادة من الشراكات الدولية والإقليمية في هذا الخصوص.
وفى ختام كلمته، ألقى العربي الضوء على أنشطة معهد التخطيط القومي المختلفة التي تتناول قضايا التحول الرقمي والأمن السيبرانى والتكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل “البلوك تشين” والتكنولوجيا الحيوية، كما أكد على حرص معهد التخطيط القومي كمركز فكر وطني على مواكبة المستجدات العالمية والاقليمية والمحلية.
