كتب. .الدكتور محمد أبو الفرج صادق بدعوة رسمية من الأخت الكريمة سعادة الدكتورة راية خميس المحرزي رئيس المجلس الأسري، حضرت ضيف شرف ومتحدثًا في الندوة الثقافية وورشة العمل المنعقدة يوم الجمعة الموافق 2024/07/13 ضمن فعالية “أمسية الاستدامة والأسرة” والتي تهدف إلى إبراز دور الأسرة في مجال الاستدامة كونها اللبنة الأساسية في المجتمع.
ويأتي ذلك تزامنًا مع توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة واختيار عام الاستدامة، وذلك بالتعاون مع فريق (شكرًا لعطائك التطوعي).
وقد استهلت الأمسية بكلمة ترحيب من قِبل صاحبة الدعوة والمجلس سعادة الدكتورة راية خميس المحرزي؛ رحبت من خلالها بالحضور الكريم، وذكّرتنا ببعض القيم الأسرية للحفاظ على الأسرة العربية ببعدها الإسلامي والعربي والإنساني؛ وخاصة الأسرة الإماراتية بقيمتها الإنسانية التي رسّختها أمُّ الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “حفظها الله”.
ثم استمعنا بإنصات لموعظة بليغة من سعادة الدكتور يوسف علي بن محمد بن هويدن (أبو عبد العزيز) صاحب الدار وصاحب الكرم والجود والتواضع؛ تحدّث فيها عن أرقى معاني القيم الأصيلة للحفاظ على حياة زوجية سعيدة مستقرة آمنة.. وختم كلامه -الذي كان أكثر من رائع- بالترحيب بضيوف المجلس الكرام.
ثم تحدّث الدكتور عمرو حبيب عن “أسرار السعادة الزوجية” وأفاض وأجاد وأبحر في واقع الأسرة العربية؛ استعرض من خلالها الأحوال والظروف والحلول.. مع الإشارة إلى أن الدكتور عمرو حبيب هو استشاري الصحة النفسية بالطاقة الحيوية واستشاري العلاقات الزوجية والأسرية مؤسس ورئيس المؤسسة الدولية للتدريب والاستشارات والمعتمدة من هيئة الأمم المتحدة Life Coach
وقد تم العديد من المداخلات؛ تقدمتهم سعادة الدكتورة أمينة الماجد رئيس جمعية المرأة سند للوطن، تحدثت من خلالها عن واقع تمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة والأسرة والواقع الآمن لها في ظل القوانين والتشريعات والقيم الإماراتية التي ورثناها من الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله تعالى وطيب الله ثراه،
كما تحدثت سعادة الدكتورة والمستشارة الإعلامية سهير الغنام صاحبة صالون دكتورة سهير الغنام الثقافي الأدبي الفني بالإمارات أبوظبي، ذكرت بإمعان بأنه لا بد من تغيير مفاهيم الرجل عن المرأة واحترام عقلها؛ لإنها ليست جسدًا فقط، إنما هي كيان يُحتَرم ويقدَّر حتي تستقيم الأسرة ويكون الأم والأب قدوة للأولاد، كذلك لا بد من إظهار المشاعر الدافئة ليعلّما الأولاد بالنظر كيف تكون المحبة وهي الفطرة السليمة التي جُبلت النفوس الطاهرة عليها.
ثم قدمت الدكتورة سهير الغنام درع الصالون للدكتورة راية خميس المحرزي تكريمًا لجهودها في مجال الأسرة العربية. وقد غمر المجلس وتألق بحضور كوكبة من رجال الأعمال والمال والفكر وسيدات الأعمال الرائدات؛ نحو سعادة فاطمة عبد الله الرميثي النائب الثاني لرئيس اتحاد الإمارات للهوكي، والدكتور محمد صالح والسيد رضوان أحمد العمور، والسيد عمرو الحفني الفقي مدير مكتب مصر للطيران فى أبوظبى والعين، والدكتورة آمنة الماجد رئيس جمعية المرأة سند للوطن وسعادة الدكتورة سعادة علي المرزوقي سفيرة السعادة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي،
والسيدة جميلة الهاجري وسيدة الأعمال عائشة المنهالي، وعدد كبير من الضيوف ومن المتطوعين والمتطوعات وسعادة الدكتور هناي الشالجي رئيس لجنة التدريب بالرابطة الدولية للمرأة العربية بالإمارات برئاسة دكتورة سهير الغنام، الناشطة في مجال مهارات الأسرة والمرأة والكاتبة في مجال التنمية والتطوير الذاتي،
وفي مداخلة البروفيسور الدكتورمحمد محمد أبو الفرج صادق معقبًا عن أسرار السعادة الزوجية قال
إن حقيقة أسرار السعادة الزوجية، والتي يصنفها بشرط واحد وثلاث ثوابت أصيلة..!
أما الشرط: فهو حسن الاختيار على مبدأ “فاظفر بذات الدِّين تربت يداك، مع ملاحظة حقيقة التكافؤ الثقافي والاجتماعي والمادي، والأهم مكارم الأخلاق.
واما الثوابت: فهي الثوابت التي أقرها الله في محكم كتابه.
النص الأول هي قوله : (وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ
المودة والرحمة).
النص الثاني: (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ) (إِنَّ فِي ذَلِكَ) الذى ذكرناه لكم قبل ذلك (لآيَاتٍ) عظمة تهدى إلى الرشد وإلى الاعتبار (لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
النص الثالث: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ).
فبين شرط الاختيار والدين والمودة والرحمة والمعروف تستقيم العلاقة مع الاحتواء والتفاهم والاحترام.
أكدت بأن الحب يأتي بعد الزواج بدليل قوله تعالى: (وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً).
كما أنني اعتقد بأن الخلاف والاختلاف ينبعان من ممارسة التقليد الأعمى للغرب وسعي المرأة العربية للمساواة بالرجل، واستشهد بقوله تعالى على لسان مريم: (وليس الذكر كالأنثى).
وأكدت على المساواة بين الرجل والمرأة في الكرامة الإنسانية مع اختلاف المهام والحقوق والواجبات.
وأكدت على أن العديد من البيوت تعيش ظلمة القهر والظلم مع تفشي الطلاق كحل لا غبار عليه وهو أخف الأضرار وأقلها بعد صراع مع الوفاق وانعدام الحلول لغياب الشرط والثوابت سالفة الذكر.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إضافة للعديد من المداخلات القيمة من قبل الضيوف الكرام.
ثم تفضل سعادة سيف الرحمن أمير رئيس فريق (شكرًا لعطائك التطوعي) ومشاركة صاحبة الدار بتوزيع الهدايا الرمزية والدروع والقلادات وشهادات التقدير والشكر.
وبعد الإرشاد لا بد من الإنشاد وفقرة فنية مميزة مع النجم المميز الدكتور حسني مجاهد، وقد عشنا سويعات روحية مع النغم الجميل والموسيقا الجميلة مع صاحب العزف الجميل والصوت الشجي والفن العذب والصادق.
وقبل الانصراف همّ الجميع بالتوقيع على وثيقة الولاء والانتماء لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
ووُدِّعنا كما استُقبلنا بأجمل عبارات الترحيب والوداع
Sohairalghanam@gmail.com
00971502654071