كتب / طارق سالم.
كلنا يعلم معنى التعاطف والتراحم بين كل منا تجاه الاخر بالمجتمع وهو أمر شخصى أن تميل نفسك وقلبك إلى شخص ما تعرض لموقف يصعب عليه تحمله أو التصرف فيه ويحتاج إلى هذا التعاطف وهذا الميل تجاهه والوقوف بجانبه سواء كان جارك أو بحارتك أو شارعك أو مدينتك أو حتى بعملك أن كنت تعلم أن هذا الشخص في حاجة ماسة إلى تعاطفك وتراحمك سواء بالكلمة أو بالمادة ورفع روحه المعنوية حتى يعود سويا كما كان قبل ما تعرض له وترك أثرا نفسيا بداخله
· وانتبه جيدا أن لا يكون تعاطفك هذا على حساب مصلحة العمل وجودته وإدارته مما يؤثر في القيام والنهوض بالمؤسسة إلى التقدم للأمام حتى تواكب ركب سير العملية التعليمية للدولة وتنفيذ تعليماتها وتوجيهاتها بكل دقة وحزم مما يصب كل هذا في صالح أولادنا الطلبة ومستواهم العلمى والفكرى وأن تكون مدرسته هي المنبر الحقيقي لتلقيه العلم وأن يصبح مدرسه هو الأب الروحى ومثله الأعلى في هذا الحقل التعليميى .
· بالأمس القريب وعند زيارة محافظ الدقهلية للمدينة للوقوف على مدى استعداد المدارس بها لاستقبال العام الدراسى الجديد وجدية العمل بالإجراءات الاحترازية والنظافة خاصة ونحن مازلنا نعيش زمن الكورونا ومن حرص الدولة على سلامة أولادنا الطلبة والعاملين بهذا الحقل كانت زيارة المحافظ قبل بداية العام الدراسى الجديد بيومين أو ثلاثة ايام وتفقد بعض من المدارس داخل المدينة ومن خلال تفقده لها لاحظ بعض من السلبيات التى تخص النظافة العامة بالمدرسة فتوقف عندها جديا وتساءل عن هذا التقصير ولما لا تقم إدارة المدرسة بنظافة هذه الأماكن ولكنه فوجئ بإجابات لا تثمن ولا تغنى من جوع وردود لا تجد فيها جدية العمل وخطورة الموقف في زمن الكورونا فكان رد فعله قوى وشديد على مسئولى هذه المدارس وقال لبعض منهم لفظ فاشل لما راه من إهمال وتصرفات غير مبررة وإجابات غير مقنعه ومن هنا كان القرار السليم بعزل المديرة من منصبها وإعادتها للعمل كمدرسة أو العمل بديوان الإدارة
· من هنا قامت الدنيا ولم تقعد على كيفية الحوار بين المحافظ والمديرة وأنه كان قاسيا جدا عليها وأهانها أمام الشاشات والكاميرات وأمام المحيطين به وانتشرت الصور والفيديوهات على منصات التواصل الإجتماعى جميعها وأيضا البرامج التليفزيونية طبعا استغلت الموقف وصالت وجالت وللاسف لم تجد من هؤلاء قدم الحل سواء بالمنصات أو البرامج منههم من قدم اللوم على قسوة المحافظ ومنهم من تعاطف مع هذه المديرة .
· ولكن ياسادة أنتم تعلمون أن هناك خطوات فاعلة وتعليمات وتوجيهات للإدارت من أجل المتابعة اليومية لهذه المدارس والوقوف على مشاكلها وحلها فورا قبل بداية العام الدراسى الجديد وكان لابد أن تفعل هذه اللجان من قبل الإدارة التعليمية وقبل زيارة المحافظ أو أى مسئول للمدارس لأن هذا دورها الحقيقي والفعال وحتى دون زيارة أحد للمدارس لابد أن تقوم بدورها الحقيقي على أرض الواقع حفاظاعلى أولادنا الطلبة والمدرسين وتطبيق كافة الشروط الواجبة وتوفيرها لمديرى المدارس وعلى الفور من خلال تقارير رسمية مكتوبة تقدم لمدير الإدارة وبالتالى لوكيل الوزارة وبالتالى للمحافظ إن عجز كل هؤلاء على حل بعض المشاكل المستعصية وكلها من خلال تقارير مكتوبة ورسمية حتى وإن كانت بالعلم وفقط .
· ولكن من الملاحظ هنا في بعض المدارس لا تقدم الجهات التنفيذية بالإدارة بعملها الحقيقي والفعلى على أرض الواقع بدليل السلبيات التى وقف عندها المحافظ عند زيارته لها ووضعوا هذه الجهات مديرة المدرسة بالصفوف الأولى للمواجهة والتصدى عند أية زيارة من قبل ألى مسئول لها دون أن يقدموا لها أدوات التسلح وحل المشاكل التى توجد عندها بالمدرسة أو حتى المشاركة بالرأى عندما تقوم بالتغير في صفوف المدرسة .
· وأيضا لابد أن تكون القيادات على علم بما يدور بالمدارس وأنه لا يوجد بها عمالة للنظافة منذ زمن وأن القائمين على العمل بالمدارس هم من يقومن بنظافتها من خلال أنفسهم أو من خلال جلب عمالة خارجية مؤجرة ولكن هنا لابد أن يكون القيادات التعليمية بالمحافظة على علم بذلك .
· ولنعلم أنه عند زيارة أى مسئول لاي مدرسة لا يعنيه وجود عمال أم لا كل ما يهمه هو تنفيذ تعليمات وتوجيهات الدولة لأنه هو من الجهاز التنفيذي وكل ما يهمه هو سير العمل بكل جدية من خلال النظافة والتعلم وأن تكون المدرسة منير حقيقي للعلم والحفاظ على أولادنا وراحتهم .
· وهنا لابد أن يقوم كل مسئول بمسئوليته لانه ليس بالتعاطف تصلح التعليم بالمدينة وأن كان توجههنا العواطف وفقط فقل على التعليم السلام لأنه توجد الألاف من الحالات المشابهة لهذه الحالة ولكن لم تسلط عليها الضوء
· فرجاءا العمل الجاد هو الإصلاح الحقيقي والقيادة الواعية هى سر النجاح فلنترك تعاطفنا جانبا ونعمل على كيفية حل هذه المشاكل ونقدم المشورة والرأى إن وجدوا ولنعلم جيداالإصلاح الحقيقي ليس في عزل س وتعين ص ولكن الإصلاح الحقيقي هو ضميرنا ونقوم أنفسنا ونعمل سويا متعاونين متحابين من أجل مصلحة بلدنا ووطنا .