كتبت / سحر الجمال.
………………………….
تطل علينا اليوم ذكرى مولد الحبيب محمد نبي الرحمة والأنسانية ….ويتواكب مع مولده أحداث مخزيه ومحزنه ومؤلمه ….حيث يقوم مدرس فرنسي بعرض رسوم كاريكاتيريه كانت قد رسمت منذ عشر سنوات تسيئ لرسولنا الحبيب عن طريق فناني الكاريكاتير بمجلة شارلي أبدو ….استعرض المدرس الحدث وماذا كانت ردة الفعل عليه من جانب بعض الجماعات المتطرفة الإسلاميه وقتها….لم يكن يعلم حينها أنه سيلقى نفس المصير ولكن بشكل أشد بشاعة ….فأحداث شارلي أبدو تم فيها حرق الجريدة وقتل مجموعة من الصحفيين ورسامي الكاريكاتير بالرصاص حينها ….وفي حالة ذلك المدرس الفرنسي ماذا حدث له …لقد تم نحره في الشارع …نعم ذبح في الشارع وتم فصل رقبته عن جسده علي يد شاب شيشاني مسلم… في الوقت الذي تمنحه دولته حريةالرأي والتعبير بموجب دستور بلاده …وأنا هنا لا أبرر ولا أجيز الأساءة لديننا ولنبينا ،ولكن هو في دولته وثقافته تمنحه ذلك
هل هكذا نصرنا رسولنا الكريم …هل بهذا الذبح نصرناه ومنعنا عنه الأساءة ….فأنا رأيي اننا أسأنا إلى ما يقارب من 1.8مليار مسلم في كل أنحاء العالم طبقا لأخر تعداد لهم في عام 2020 ، أسأنا لهم ولدينهم ولرسولهم …كان الأولى أن يكون الرد بغير ذلك …فاوجه الردكثيره حثنا عليها ديننا وحبيبنا وقال …قولوا للناس حسنا…وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما….
ماذا فعلتم لنصرته والرد عليهم …فالحجة بالحجه …ولكن حجتكم ضعيفه وغير مفعله ومعطله ومشوهه منذ أكثر من الف واربعمائة عام ….طالعنا الشيخ الطيب بأنه يستنكر ما حدث لسب نبينا وأنه يرفض إهانة ديننا وكل الأديان السماوية ، وكان سابقا قد هاجم رئيس جامعة القاهره عندما طالبه بتحديث وتجديد الخطاب الديني ، وهاجم الجميع رئيس الجامعه وقاموا بالتصفيق الحاد لشيخهم الذي رد عليه وقال اتهدم بيت أبيك أم تجدده …نعم شيخنا سنبقي على البيت ولكن البيت يحتاج إعمار وتجديد وإدخال بعض التحديثات عليه ليواكب عصرنا بما لا يخالف ثوابت ديننا …
فيا شيخنا شيخ الأزهر تراثنا الإسلامي يحتاج للبحث والتنقيه ويحتاج لإعدام بعض كتب التراث وبعض الفتاوى الصادمه كما امرتم باعدام كتب سيد قطب والكثير من الأخوان …تلك الكتب والفتاوى التي يستند عليها الكثير من المستشرقين والباحثين الأجانب في اظهار هذا الدين بأنه دين عنف وإرهاب ، والسخرية منه في مواضع اخرى …كفتوى بول الابل وإرضاع الكبير ..والكثير والكثير …وبعض الكتب التي تظهر الأسلام على انه انتشر بالسيف والعنف ….
يا فضيلة الشيخ نحن لا نحتاج منصات إعلاميه للغرب لأظهار هذا الدين بالشكل الذي يليق به …نحن نحتاج منصات داخلية لنا نحن المسلمين أنفسنا …نحتاج ترميم البيت من الداخل والخارج …نحتاج تجديد أثاثه …شيخنا من سبب جهل وفقر شعوبنا العربية وما حدث فيها من تفكك ودمار
انها تدمرت بفعل الطائفيه والجماعات الأرهابية الأسلامية .
ونعود للرد على إهانة الحبيب …فماذا فعلتم أنتم إخوتي في الإسلام …فعلتم الهشتاج واصبح ثالث تريند عالمي.. وغيرتم صوروة البروفايل …وقلتم إلا رسول الله ….طبعا إلا رسول الله ….ولكن هل كنتم محمدا في أخلاقكم وأفعالكم …فلقد أوصى الحبيب في خطبة الوداع بحرمة الدماء …والأن انتم تشجعون سفكها وتصفقون لها…لقد استوصاكم بكتاب الله فها أنتم تهجرونه وتجرون وراء الفتاوى الغاشمه القاتله …لقد أصبحتم لعبه في ايدي هؤلاء المشايخ أصحاب الأجندات الخفيه بتجهيلكم والوقوف بعقلكم عن التفكير إلا من خلالهم دون إعمال عقولكم
كونوا محمدا في أفعالكم واخلاقكم …لقد أصبحتم أمة تضحك عليها الامم من جهلكم بعد أن كانوا يستاقون منكم العلم …أصبحتم في ذيل الأمم…أنتشر الفساد والعنف والإرهاب …فساد أخلاقي وفساد إداري في مجالات العمل المختلفة ….فعلتم الهشتاج وانتم جالسون على مقاعدكم امام شاشات التلفاز برغم أن الدين المعامله .. أرني أخلاقك وعملك أعرف دينك وأجله وأحترمه …
لقد انتشر الأسلام في ماليزيا واندونيسيا بسبب ثلاث تجار مسلمون …من أمانتهم في عملهم ….كانوا محمدا في أخلاقهم …فهو الصادق الأمين …فهل نحن كذلك في عملنا ووظائفنا …فهو بشوش الوجه الذي أوصانا بإفشاء السلام بيننا ، وصيانة العهد، وعدم الفجور في الخصام ، والامانة ان نؤديها لاصحابها …الكثير والكثير من الخصال التي اوصانا بها …نسيناها وأغفلناها وفعلنا عكسها …هل استوصيتم بالنساء خيرا …هل حافظتم على صلة الأرحام …هل تذكرتم الفضل بينكم فمحاكم الأسرة مليئه ،والمحاكم مليئه بقضايا نهب وسرقه وقتل وميراث ومخدرات…كثير وكثير ، فهل هذه اخلاق محمد ، أسأنا لأسلامنا ونبينا قبل أن يسئ الغرب له
وفي الاخير كونوا محمدا في أخلاقكم وأفعالكم …طبقوا تعاليم إسلامكم السمحة في معاملاتكم ، نقحوا تراثكم أعدموا الفتاوى والكتب التي تسيئ لأسلامنا …هكذا تنصروا محمدا وتنصروا دينه.