كتب / محمد فرج الله الشريف.
قبل أن تنتهي مهلة ال 72 ساعة التي منحها أبي أحمد رئيس الوزراء الاثيوبي لإقليم تيجراي للاستسلام قام جيش إقليم تيجراي بضرب مطار اكسوم اليوم والذي يقع بمدينة اكسوم التاريخية ليزداد المشهد تعقيداً .
فهل يستطيع أبي أحمد الرجل العسكري المخابراتي الذي عمل لسنوات في المخابرات السيطرة على الوضع واحتواء الأزمة ام ينفرط العقد ويتفكك النسيج المهلهل أصلا والمبني على أسس هشة ؟ حيث تضم إثيوبيا قوميات عدة
أشهرها قومية الاورومو والتي ينتمي إليها أبي أحمد وتشكل 34% من سكان إثيوبيا البالغ عددهم 110 مليون نسمة
وقومية الامهرة الذين يمثلون 27 % من السكان
وقومية التيجراي التي تمثل 7 % من السكان
والقومية الصومالية والتي تمثل 6% من السكان
ويوجد بإثيوبيا حوالي 100 لغة
وجدير بالذكر أن أبي أحمد ينتمي لقومية الاورومو والتي تعد الأكبر لكنها الأكثر توترا في داخلها حيث يوجد بداخلها صراعات كبيرة والتي بلغت ذروتها في شهر يونيه الماضي بمقتل المغني الشاب الشهير ( هاشالو هونديسا ) والذي ينتمي لقومية الاورومو أيضا وقد قتل بالرصاص في العاصمة أديس أبابا عن عمر 34 عاما والذي كان يغني للحرية ويتمتع بشعبية كبيرة وأحدث مقتله موجة من الغضب والعنف راح ضحيتها العشرات .
جدير بالذكر أيضا أن ( أبي أحمد علي ) ينتمي لأب مسلم وأم مسيحية وكذلك زوجته مسيحية أما هو فلا يوجد تأكيد على ديانته اهو مسيحي أم مسلم .
وبالعودة إلى الصراع الحالي في إقليم تيجراي فقد رفض أبي أحمد وساطة أي دولة ولا حتى الاتحاد الافريقي في حل أزمة تيجراي موضحا أنه عازم على ضرب الإقليم وانهاء الصراع عسكريا ومحاكمة قادة الإقليم .
فهل يتمكن من ذلك أم يفجر هذا الصراع بؤر أخرى من التوتر في كل نواحي البلاد وينتهي الأمر إلى حرب أهلية واسعة .